...
أشجار كثيفه و اصوات نباح الكلاب البوليسيه في كل مكان
كانت تركض فتاه بأقصي سرعتها في ذلك المكان الذي يشبه الغابه ليلآ
تحاول تجنب تلك الفخاخ المنصوبه في كل زاويه و لقد كانت بارعه في ذلك انها كنمر بري يحاول الهرب
هي لا تعلم اين هي و من أين يجب ان تذهب
كل ما تعرفه انها ميته إذا امسكوا بها لا محال انها فقط تبحث عن باقي الفتيات كما خططوا تمامآ فالهرب من ذلك المكان صعب للغايه او ربما مستحيل
....بينما تركض وجدت كوخ الذي بدي لها كمركب نجاه تحتمي به حتي تشرق الشمس
.
.دخلت إلي الكوخ الصغير الذي كان مظلمآ جدا لتقوم بأشعال شغله صغيره حتي تضئ المكان
لتتفاجئ بوجود لين صديقتها بالأختها في حاله مزريه بينما تنزف من كل جسدها و يبدو انها تعرضت للكثير من الضرب و الأسهم داخل جسدها
.
" ايثار هل هذه انت " تحدثت الفتاه بألم لتتجه نحوها ايثار بصدمه تحاول عدم اخراج صوت
" لين " شهقه " ظننت انك رحلتي " كانت ايثار تبكي بشده بينما تتلمس وجهه صديقتها الملئ بالدماء و تعلم بأنها لن تنجو فلقد فقدت الكثير من الدم" ايثار شكرا لك علي كل شئ "
" اهربي بسرعه لا وقت للبكاء انهم يبحثون عنك و عن الأخريات "
تحدثت لين بضعف لتغلق عينيها و تذهب لعالم اخر ببتسامه جعلت من قلب ايثار يتحطم لأشلاء و تبكي بغضب بينما تعانقها" تبآ أنا اسفه لا تذهبي لين ارجووكي هذا كله خطئي لم يكن من المفترض ان اتركك بمفردك انا اسفه ارجووك لين اسيقظي " كانت تتحدث ايثار ببكاء و انهيار فلقد كانت لين بمثابه اخت لها في ذلك المكان المشئؤوم ربما لم تعرف معني الأمل و الصداقه إلا عندما قابلتها و بموتها فقدت ايثار كل شئ حاولت الهرب من اجله
" سأنتقم منهم جميعآ سأحرقهم حتي يتفحموا "
قالتها ببكاء حتي سمعت اصوات قريبه منها.
استقامت تنظر حولها بينما تحمل بين ذراعيها لين و تتلفت في كل مكان لأن تلك الشعله قد انطفئت
لتجد يد تمسك بها من الخلف
شهقت بقوه ليضربها احد الضباط علي وجهها بقوه لتشهق بألم و تسقط لتسقط لين هي الأخري بجانبها
..
..
.." لقد وجتها سيدي " قالها الضابط للشاب ذو الشعر الأسود و البذله السوداء الذي كان يبتسم بسخريه علي شكل تلك الفتاه شبهه فاقده الوعي و ملابسها مغطاه بالدماء و الطين
" انها رقم 107 لا تقتلها فقط علمها عقوبه الهرب"