دون: يجب ان اعود ، لقد .. لقد نسيت شيء ما
جاكسون: ماذااا تقووول ، مالذي ستنساه وتجده في هذه الغابة الملعونة
استدار دون" قبل ان يكمل جاكسون كلامه
تايسون : لقد جُن .. دعنا نذهب من هنا هيااا!!!
ركض تايسون و جاكسون خارج الغابة الا هو
عاد مسرعاً وحاول ان يستذكر المكان ،وبعد ركض طويل وصل اليها
كانت ملقية اسفل التل بجانب الجذع
جثة هامدة...
دون: ماذا فعلتِ ..
بدأ ينزل بحذر .. يبحث في عينيه عن من كان معها لم يكن هناك احد
دون: هل هرب اذاً ...
جلس بقربها ..
كانت بنفس الملامح .. لا زالت جميلة
يستذكر ما فعله بها
دون: كل ما عليك فعله كان الانتظار وكنت ستخرجين من جحيمنا ..
حملها بين يديه
وتوجه بها الى حافة النهر
هل يلقيها هناك .. ولكنها لا تستحق هذا ، عانت كثيرا بسببه ، إن نظرت اليه ستجد دمعة صغيرة قد خرجت من عينيه أخيراً...
وضعها ارضا ورفع عن كميه
بدأ يحفر التربة الرطبة بجانب النهر ، بيديه ثم حمل حجرا رفيعاً وبدأ يضرب الارض ويخرج التراب منها
دون: اعتقد بأن هذه الحفرة ستكفي جسدك الصغيرة
خرج من الحفرة
لقد حفر بشكل طولي بحوالي متر ونصف وعمق اقل المتر
قام بلفها بردائها وحملها داخل الحفرة وبدأ بتغطيتها بالتراب ،
انتهى من الدفن ، لم يعرف لم فعل هذا ، هل كان خطأً دفنها هنا
ربما كان يجدر به فقط ان يتركها هذا جل ما كان يفكر به
نظر حوله وجد حجرا كبيرا مستدير نهض وحمله ووضعه على طرف القبر
وقف قليلا امامه ، ثم عاد مسرعاً ..وخرج من الغابة_ ايليوت: لا يمكنني ..اااااه اعيدوها .. اعيدوها
نهض مفزوعاً من كابوسه
شاب بعمر ال٢٣ فارع الطول شعره يغطيه وجهه بعينيه البنيتين لم تعد عينين بريئتين كانت نظراته حادة ينظر للاشيء
لا يرتدي شيء سوا قطعة قماش تغطي جسده من الاسفل توجه نحو دلو فيه ماء اخذ بيديه وبدأ يغسل وجهه وهو يتنفس بصوت مرتفع ويتنهد
كان الكوخ اشبه بقبوٍ مسكون
تستطيع ان تشعر ببردوته من شكله الخارجي وضع ايليوت" على جسده فرو اشبه بفروا ثعلب
وهذا ما حصل ...
صنع من فرو الثعالب التي قتلها معطف يتدفى به من سنين ..
كان شديد البأس من هيئته لحيته متناثرة على وجهه لم يكن ملتحي
يحمل عصى كبيرة بيده مدببة من الامام لتسهل عليه اصطياد فريسته
خفيه عبارة عن اوراق مشدودة ببعضها
لايزال السوار بيده ، ازرق واخضر ولون الخشب الذي لم يفارقه لحظة واحدة
كان واضحاً بأنه خلال السنين يطيله بربط خيط جديد عليه في كل مرة حتى يسع يديه الغليظتين
كان جسده مرنا .. لم تكن فيه عضلات كثيرة ولكن يمكن للناظر ان يلاحظ بأنه قضى وقت طويل وهو يحارب بجسده حتى اصبح بهذه الغلاظة
ولكن جل ما كان يفعله هذه السنين هو الركض وقتل اي حيوان يظهر امامه ليس ليأكله فقط ولكنها رغبة في داخله ..لا يعلم ما هي ، ولكنها اخر ما شعر به وهو جالس بجانب جثة والدته قبل ان تختفي ،
ايليوت : هووووه اوووه اوووه
كاان يصدر هذا الصوت وهو يطرق بعصاه على الارض كنوع من اثارة للحيوانات الموجودة بقربه حتى تستدل عليه ويتمكن منها
كان مستمرا بصراخه
حل الليل .. ايليوت" عائدا من اخر الغابة في يديه جثة لحيوانين صغيرين ربما ثعلبان ...
صوت : انقذنيي ...ارجوكم ليساعدني احدكم
كان صوت فتاة
استمر ايليوت" بالتحرك وهو يسمع الصوت .. ربما هو في رأسه علها والدته ...
توقف واستدار لم يستطع رؤية شيء كان الظلام دامساً
ايليوت (تحدث ك بشري اول مرة منذ سنين)
: من هنااااك
سحب عصاه ورما الثعالب التي بيده
احنى ظهره وسحب قدميه خلفه استعد بوضعية القتال ..
وفجأة ظهرت امامه
تأخذ انفاسها بسرعة تنظر الى ايليوت" لا تعلم ان كان بشري حقيقي او هو خيال او ظل لشيء ما استدارت خلفها
كان وعلاً ضخماً يجري خلفها بصوته العنيف
كانت بحالة يرثى لها
ترتدي تنورة طويلة باللون الاحمر وقميص ابيض بأكمام عالية منتفخة وشعرها الاشقر الغامق متناثر على وجهها كان عيناها لامعة غير واضحة اللون بسبب الظلام ..كل ماكان ينير هناك هو ضوء القمر
ايليوت: من انتِ ... ماذاااا تفعلين هنا
_ ارجوك ..ارجوك انقذني
لم يلبث ايليوت ثانية حتى ركض نحوها ..وقامت بالجلوس وتكوير نفسها ظناً منها بأنها نهايتها
شعرت بتدفق دافئ على جسدها هل هو مطر ..ولكنه ثقيل
كان ايليوت"
ركض نحو الوعل وغرس عصاه بحنجرته كان لا يزال الوعل معلقاً بالهواء وايليوت" ممسكاً بعصاه بقوة ويعتصر اسنانه لثقله
تقدم نحوه مسرعاً فأخترقت العصى رقبة الوعل .. ثم رماه على الجهة الاخرى
جلس ايليوت" على ركبتيه منهكاً
كانت الفتاة تلهث بقوة ..جسدها صغير.. ربما هي في العشرين من عمرها
_س سيدي هل انت بخير ..؟
ايليوت: من انتِ.....!!!!!!
_ايزابيل..انا ايزابيل ...
ايليوت: لااا اهتمم
وقف قائما على طوله وهي لا تزال ممدة على الارض
ايليوت: ماا الذي تفعليه هنااا ...كيف وجدتني
ايزابيل: ااا.. اانا ...كنت مع اصدقائي نحن في رحلة استكشاف
اردت ان اتمشى قليلا وتهت في المكان .. وبدأ
تشير بعينيها الى الوعل
ايزابيل : بدأ يركض نحوي
ايليوت: عودي من حيثما اتيتِ
لا اريد رؤيتك هنا
اقترب منها وهو يهددها ..نظر بعينيها ..زرقاوتين انهما فقط كلون النهر في ايام الربيع الصافية
ايزابيل: وو ولكن لا استطيع ...ارجوك لا يمكنني العودة لوحدي
ايليوت : لا اهتم ، قلت لك لا اهتم
لا تجعليني اجدك هنا عندنا اعود
ايزابيل
قامت الفتاة ولحقت به
بيل : ارجوك سيدي ...ارجووك ، سأدفع لك الثمن الذي تريده
توقف واستدار نحوها نظر اليها بشدة
ايليوت : لست سيدك !!! ،، لا تجعليني التهمك الان اذهبي من هنا
وقفت مصدومة ، كيف يمكنه ان يلتهمها
فجأة قامت بالصراخ
ايزابيل : اااااااا.. ارجووك ارجووك ماهذا الصوت
كان صوت وعلاً اخر
كانت ممسكه بذراعه ومختبئه تحت ابطه
بيل: ارجوك لا تلتهمني و لاتجعل شيئا اخر يلتهمني
كانت بريئة جدا
نظر نحوها
اقصر منه بكثير ..
هز برأسه متخلصاً من اوهامه
ايليوت: حسناً.. ساخرجك من هنا .. سأوصلك الى حافة الطريق
بيل: حسنا حسنا.. اشكرك ..اشكرك كثيرا
لا تزال ممسكه بيده
ايليوت: اذاً هل استطيع استرجاع يدي الان ؟!!
بيل: اووه.. انا اعتذر لم انتبه لذلك
نظر اليها وفي داخله ابتسامه صغيرة
ايليوت: تحركي بجانبي .. ولا تصدري صوتاً
بيل: انك تنزف ..!!
ايليوت: ماذا
بيل: كتفك ...انه ينزف
تتحدث وهي تشير الى الدم على يدها
اصابه قرن الوعل عندما ركض نحوه ،ولكنه من شدة الصدمة لم يشعر بالالم
ايليوت : انه لا شيء تحركي
بيل: ولكن ...لابد انه يؤلمك
ايليوت : هل تريدين الذهاب ام تكوني عشاء الوعل اليوم
بيل : حسناً... حسناً
لم ينبس احدها بشي طوال الطريق ... كانت تمشي خلفه وكأنها تركض ..ف حركتها بطيئة بجانب خطواته الطويلة التي اعتاد عليها منذ صغره
.....
وصلا الى نهاية الغابة ..حيث تنتهي الاشجار الضخمة و الاعشاب الطويلة و الصخور العالية ..حتى تستقبلك ارض خالية
ايليوت: ها هو طريقك
..
اصوات
_بييييل
_ايزاابيل
كان امامهم مجموعة كثيرة من الاشخاص بشعلات النار الكثيرة في يديهم وأجهزة الضوء الاخرى
_ اين انتييي ايتها الصغيرة
_ اصدريي صوتاً...عزيزتي انا والددك__
ايليوت: من هؤلاء ....لقد خدعتني
بيل : كلا كلا ، اقسم لك ..لابد انهم يبحثون عني
يمكننا الخروج الان ، ويمكنهم ان يعالجوا جرحك
ايليوت: يعالجوا جرحي !!!!!
ايليوت: لقد جننتي ...اذهبي ..اذهبي ولا تعود هنا
لن اكون موجوداً حتى انقذك مرة اخرى
بيل : وولك..ن
قاطعها بأبتعاده عنها مسرعاً داخل الغابة
ايليوت: لا يمكن ..لن يتكرر الامر .. لن يأخذوني لن اسمح لهم...
أنت تقرأ
حًسِـنِآءُ سِـتٌـوٌکْ ڤيلَ
Mystery / Thrillerبدايتها عن الحب المتبادل بين الاب وابنته يتيمة الام، ثم تنتقل الى مرحله دخول شخصيه جديده (رجل) يحول مسار كل هذا الحب الى مأساة كبرى ثم تنتقل الى مرحلة الغموض مرحلة الاكتشاف والعديد من مراحل الاعتماد على النفس ومن ثم الى مرحلة تقبل الخسارة، تقبل الكر...