Pag 1

112 12 32
                                    

تدور احداث روايتنا في احد بلدات بريطانيا القديمة في الفترة ١٨٦٠_١٩٠٠ كل شيء كلاسيكي هناك العطور المنبعثة ثياب اكابر المدينة من نسائها ورجالها القبعات العالية التي تدل على الفخامة وفساتين نسائها المنفوشة التي تدل على الترف
كانت هناك (ستوك ڤيل) احدى المقاطعات الصغيرة التي كانت تعج بالاثرياء وكذلك البخلاء, الصخب والضجه, كان هناك "آنا" أبنه النجر الجميلة بعينين بلون الخشب التي لم يتجاوز عمرها العشرين عاما
كانت آنا' فتاة بسيطه من عائلة بسيطة جداً، فوالدها كان نجارا وبعد أن توفيت والدتها عندما كانت صغيرة بسبب المرض، أصبحت أبنه أبياها القائمه على المنزل وأبنه القائم على مساعدته,
لقد كانت آنا' تساعدُ والدها كثيراً فهي احبت عمل والدها الخشب والنجاره أنها مهنه خال عيسى أوليست جميله، وقد كانت تحضر اليه كل شي يحتاجهُ لعمله، يمكن أن ينسى والدها أين وضع المطرقه أو أين ذهب المسمر الذي كان يضعه في فمه لكن هي لا
، خرجت آنا' او كما كان يناديها والدها
' الاميرة آنا ' الى المدينة لتحضر بعض الاغراض، اثناء الطريق وفي عجة السوق الكبير وقعت عينها على شابٍ جميل كان يرتدي ثيابً راقية وجميلة، لقد انتبه لها الشاب ولنظراتها اليه، وشيئاً فشيئاً اصبح قريباً منها بجسده العريض وثيابه المترفه وعطره المنبعث وزلفه على طول فكه العريض وبدون اي مقدمات تقدم نحوها ثم
قال لها:مااسمك ايتها الجميلة؟
تأوهت آنا' من الخجل فلم تعرف ماذا تقولُ له ثم اجابته
آنا: انا اسفة حقا لم اشأ النظر إليك.
فقاطعها قائلا: اسمك ايتها الجميلة؟
نظرت في عينيه وقالت: آنا...اسمي هو آنا
قال: اذا آنا" ياله من اسم جميل واين تسكنين ايتها الجميلة آنا؟ (لم يكن يكف عن مناداتها بالجميلة)
لقد توترت لسؤاله هذا وقالت له: انا اسفة ولكن يجدر بي الذهاب حقا ،ان ابي ينتضرني.
قال: هل انتي جادة اننا نمرح هنا..هيا ايتها الجميلة لا تخافي قولي اين تعيشين فمن يعرف ربما استطيع زيارتك لاتعرف عليك بشكل افضل حسناً؟
ثم مد يده ليصافحها وقال وابتسامة كبيرة تعلو وجهه: ان اسمي هو دون' و...انا ابن احد الاثرياء هنا وهذه الورقة مكتوبٌ فيها عنواني.
ثم همس في اذنها وقال: اذا اردتي ان تزوريني فأنا بِأنتظارك. (لقد كان قلبها يخفق بشدة لشدة خوفها لم تعلم بأنه قد يكون هكذا فغادرت مسرعة الى المنزل وعندما وصلت للمنزل دخلت بسرعة حتى ان والدها صدم لسرعتها وطريقة رميها للأغراض)
تشارلي والد حسنائنا خشن اليد رقيق القلب كبنته أورث فتاته قلبه وعينيه, مثل ما قد يفعل الوالدُ الحقيقي
رجلٌ بسيطٌ جداً كان يرتدي كعادته بنطاله القديم اسود اللون وقميصه العتيق الابيض الباهت, ذو جسم ممتلأ قليلاً وساعدان غليضان, ولكن رغم كبرِ سنه الا انه كان كمن في الثلاثين من عمره فصحته أن لم تكن بمثل صحه الشباب فهو أفضل, قلبه كتاب مفتوح من خلال عينيه تكشف كل ما بداخله, وقد ورث ذلك أبنته حيث من نضرة واحدة أدرك أن هناك شيئاً سيئاً قد حدث لها
فركض ورائها.....

حًسِـنِآءُ  سِـتٌـوٌکْ ڤيلَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن