Pag6

22 6 0
                                    

انآ:ولكن لقد اتيت ارجوك دعه يعود !!
ااآه ياليته قتلني ياليتني مت!
بدأت بالصراخ واجتمع الجميع حولها يتهامسون فيما بينهم
(اين كانت) يالها من داهية توفي والدها بسببها ،نظرت اليهم جميعاً باشمئزاز وكأنهم فقط مجموعة حثالة وقفت على قدميها
:اخرجووا اخرجوا جميعكم انكم كاذبون جميعكم تكذبون
واثناء صراخها اتت اليها امرأة لم تكن كبيرة جدا في العمر بدا عليها بأنها في احسن احوالها ،
السيدة: تعالي ياعزيزتي آنا" لابأس انا هنا لا تخافي،ارجوكم اعذروني فهي مصدومة الآن ماحدث ليس سهلاً
انآ: ابتعدي عني من انتي ...وماالذي تريدينه
كانت تلهث وهي تتكلم
_ااه عزيزتي انا عمتك السيدة ليدمند"
انآ: كلا انا..ااآه .،وفجأة اغمي عليها لم تستطع ان تسيطر على نفسها بعد كل الذي مرت به
(حلم)
ابي اين انت...
صوت: تشارلي آنا" تناديك عزيزي
كان صوت والدتها
استيقظت على صوت يردد إسمها فتحت عيونها لترى نفس المرأة واقفى امامها ،كانت تنظر الى آنا" بأشمئزاز
السيدة: انهضي بسرعة واجمعي اغراضك..ستأتين للعيش معي.
_ولكن انا..اه
تقاطعها العجوز
ليدمند: ششش لا اريد ان اسمع صوتك ابداً وانهضي الآن واجمعي اغراضك... لقد كانت وصيه والدك ههه بأنه اذا حدث له شيء ستبقين معي انا عمتك ليدمند". هيا الان
خرجت من الغرفة واوصدت الباب بقوة
شعرت آنا بالتعجب من هذه المرأة تتذكر هذا الاسم ولكن لا تستطيع تذكر شكلها لا تستطيع ان تتذكر اذا.كانت قد التقت بها قط والآن ستذهب لتعيش معها عادت لتفكر بما حصل لوالدها والدموع تنهمر على خديها
ليدمند " شقيقة والدها الكبرى التي مالبثت ان وجدت فرصة زواج تشارلي من ام آنا المرأة من الطبقة المتوسطة والتي لم يقبل والد تشارلي" بأدخالها للعائلة ، واذ ب تشارلي" يتخلى عن كل املاكه لأجل قضاء باقي حياته مع حبيبته والدة آنا"
استغلت ليدمند" معاناته ، وها هي الان تعود بغطرستها
لم يكن بأمكان جميلتنا فعل شيء لا تستطيع العيش لوحدها انها مصيرها الوحيد بدأت بجمع اغراضها وحزم امتعتها في كل خطوة كان الحزن بادياً عليها لا تستطيع اخفاء مشاعرها والخوف يتملكها اصبحت وحيده الان عسى ولعل ستكون ليدمند" جيدة معها وتستطيع تعويضها عما حصل.
نزلت الى الطابق السفلي كانت العمه جالسة على كرسي حول المائدة تجلس بشكل مستقيم واضعه يداً على الاخرى بفستانها الاسود الفخم كأنها احدى الملكات آمرت الخادم ان يأخذ امتعتها الى العربة (ماذا ينتظر آنا" مع العمة ليدمند" هل ستعاملها جيداً
ام بقسوة ) .
بعد ان صعدت آنا" العربة تذكرت كيف اجبرها دون" على صعود العربه.
وصلت اخيراً الى منزل العمه (ليد)"
بيتٌ كبير وجميل الخدم في كل مكان عيونهم جميعاً الى تلك الجميله الواقفه بجانب السيدة.
دخلت مع آنا" الى المنزل طلبت من الخادم ان يري آنا" مكان نومها، لم يكن داخل البيت بل خارجه غرفه بسيطه جداً وكأنها غرفة عجوزٌ قضى عمره فيها ومات استغربت آنا" كثيراً وسبب معاملتها لها بهذه الطريقه وهي بهذا الحال.
في يسار الغرفه اريكه صغيره عليها غطاءٌ ووسادة ومرءآ صغيرة جداً على جهة الحائط  الايسر ودولابٌ صغير لوضع الملابس عتيقاً.
وضعت اغراضها في الدولاب وجلست على الاريكه بهدوء،صغيرةٌ وبائسة تريد من يحتضنها من يخفف عنها المها من يقول لها لا تخافي اعدك بأن كل شيء سيكون بخير" ولكن من!!!
مرت ساعات وهي جالسه لوحدها ...
احد يطرق باب الغرفه،،
_تفضل ..
كانت عجوزٌ تعمل لدى السيدة منذ سنين طويله تعرفها حق المعرفه اسمها روشيل"
روشيل: ان السيدة تطلبك وهي تنتضرك في غرفة نومها
آنا: حسناً انا اتيه .
ذهبت وراء العجوز مباشرة
آنا: عذراً ولكن اين غرفتها
_تعالي ورائي ..
دخلتا الى المنزل وآنا" لا تفارقها افكارها وعن ماذا ستتحدث السيدة كان المنزل.كبيرا جدا اشبه بالقصر صعدت الدرج وتتقدمها العجوز
روشيل: ان غرفتها اول واحده على اليسار
تقدمت آنا" وصلت نحو الباب وهي مترددة طرقت الباب طرقاً خفيفا
ليدمند: ادخلي..
كانت تعلم بوجودها فمن ذا الذي يزعج السيدة في غرفة نومها ومن يجرؤ ان يصعد.بدون اذنٍ منها
دخلت آنا" وتكلمت بهدوء
انآ: نعم عمتي.. لقد قالت لي سيدة بأنك طلبتيني ؟
ردت عليها ليد" بأستهزاء
_هه عمتك ههها وهل أطلقت اسم السيده على تلك العجوز البائسة حسناً حسناً انظروا من يتكلم بالباقه هه انا فقط السيدة هنا والجميع هنا عاملون لدي بمااا فيهم انتي من الآن
آنا: انا !!هل تقصدين بأني لكي اعيش معك يجب ان اعمل لديك؟
ليد: لماذا عزيزتي هل ازعجك الامر ام ماذا هااه ..ام يجب ان اقول البقاء خارج المنزل ليومٍ كامل يعجبك اكثر اليس كذلك
اصفرت انا" كثيرا بسبب ماقالته
آنا: ماذا تقصدين بكلامك هه انا لم افعل شيئاً سيئاً في حياتي وتلك الليله كانت حادثه لن تحدث مجدداً
ليد: اووه آنا" عزيزتي لما انتي خائفه هكذا هااه ام ان هناك شيء حصل في ذالك اليون همم هل تريدين اخباري به
آنا: ااه... لم يحصل شي وهذا الامر لا يخصك ابداً
ليد: عجباً انتي لستَ اذاً كما تقول ملامحك البريئة هه حسناً وانا لا يهمني ان اعرف والآن اذهبي الى الاسفل سوف تقول لكِ تلك العجوز ما ستفعليه.
نظرت اليها آنا بتعجب لطريقة كلامها معها هل هذه اذاً هي بداية الحياة التي ستعيشها ام ماذا؟!
بعد مرور ثلاثة اشهر.
انقضت هذه الشهور على انا" كالحرب الباردة تعمل هنا وهناك وعلى اصغر كلمه تبيت في الحظيرة مع الدواجن يمر عليها اليوم كأنه سنه وهي تجهل سبب هذه المعاملة المزرية وعندما تفكر بالهروب يزول هذا التفكير بلحظة فأين ستذهب وليدمند" قد باعت منزل والدها اي حياةً هذه التي تعيشها.
داخل المنزل.
الخدم يعملون بأقصى طاقتهم هذا الصباح الجميع يركض هنا وهناك المنزل مليء برائحة الاطباق الشهية فزائرٌ مهمٌ عائد اليوم كانت السيدة بأبهى حالاتها كالعاده ورغم هذا هي لم تكن جميله جداً نحيفه الوجه وطويله وعيناها صغيرتان لم تكن تشبه تشارلي" بشيء. جلست على اريكتها الفخمه وهي تنتضر قدوم ذاك الشاب الجميل ولدها، تنتضر عودته منذ ثلاثة اشهر من باريس لم يكن غريباً ما يحدث في البيت الآن فقد كانوا جميعهم معتادين على هذا الأمر عند عودته الا آنا" فهي لم تلتقِ به في حياتها والآن هي تعمل وتتعب فقط ليتمتع هوة عند عودته
وصل . لم يطرق الباب عند دخوله فقد كان مفتوحاً اساساً توجه مباشرة ً الى غرفه الضيوف حيث جالسه والدته
ليدمند: ااه عزيزي الصغير اشتقت لك كثيرا اووه انظر اليك جميلٌ كالعادة ولكن الم تنحف قليلاً.
رد عليها ...
_اهلاً امي وعزيزتي اشتقت لكِ ايضاً ...ههه انا لم انخف او شيء من هذا انظري الآن كيف سأزيد كيلوين بعد ان تجهز السفرة
ليد: هههه اااه لا تمل من مزحك هذا ابدا عزيزي هيا اجلس هنا اعلم بأنك قد تعبت بسبب المسافه
نادت على العجوز روشيل حتى يجهزوا مائدة الغداء جسلت وابنها على طاولة الطعام وبدأ الخدم بأحضار الاكل ووضعه على الطاولة وكذلك آنا" قامت بمساعدتهم دخلت الى غرفة الطعام وهي تحمل الاطباق في يدها ولكن ما رأته كان صدمة كبيرة شلت حركتها تماما عندما رأت من بجانب السيدة انه هو دون" انه ابن ليدمند لم تصدق آنا" مارأته عيناها سقطت الاطباق من يدها ..
آنا: انه انت ...ايها الحقير
ليد: ماهذا الهراء الذي تتفوهين به ايتها الغبية سوف تدفعين ثمن هذه الاطباق افهمتي  اخرجي الآن
كان دون" ينظر اليها وابتسامته لا تفارق وجهه الشاب كالعاده ..
_اهلا ايتها الجميلة اسف لسماع خبر وفاة والدك هه (حمقاء)
كانت تريد ان تصرخ ان ترد على ليد" وتقول لها واناا من سيدفع ثمن مافعله ابنك ولكنها لم تستطع تغلب عليها هذه المرة قلبها وسقطت على الارض مغمى عليها ، نادت ليد" احد الخدم ليخرج آنا" من الغرفه ويرميها في الحظيرة ...
ليد: اسفه عزيزي بسبب ماحصل اعلم بأنك تعبٌ جداً لا تهتم لها عندما تستيقظ سنجعلها تفهم كل شي هههه
علت اصوات ضحكهما في المكان
دون:ّ امل ان لا تسقط في المرة القادمه ههه
كان الامر مخطط له منذ البداية ان يستدرج دون آنا" للخارج فترسل ليدموند" احد رجالها لقتل تشارلي" وتلصق التهمة ب آنا" وعشيقها المجهول
ولكن شاءت الاقدار وحدث ما حدث
..................
انتهى هذا البارت اكثر من 1000 كلمه تعويض عن التأخير . اتمنى تكونوا استمتعوا بالقراءة....
وكل عام وانتو بألف خير مقدما

حًسِـنِآءُ  سِـتٌـوٌکْ ڤيلَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن