Part 5

2K 11 0
                                    

زفرة سريعة تليها ركض سريع معَ اصوات وصرخات غير مفهومة، تركض ويديها في
الهواء وتصرخ بشكلٍ هيستيري، تظن ان المُنحرف سيهرب منها بتخويفه، لكن لو كان هُناك منحرفاً بأنتظارها سيهرب ظاناً انها
مختلة.

فتحت باب المطبخ تلتقط انفاسها بتشنج ثمَ رمت بنفسها على الكرسي تتجرع مِن كوب
الماء، وعلى وضعيتها تِلك تحركت مقلتيها
لتجد والدتها تقف متكتفة الايدي تُحبلق بها.

" اين كنتِ ايريم؟ ألديكِ علم بالساعة
كم الآن؟ "

انتهت مِن شرب الكأس وبلعها الاخير كانَ بصوت واضح اثر توترها، ابتسامة بلهاء اعتلت ثِغرها وصوت ضحكة غبية تخللت منه.
" كُنت معَ صديقتي ايلانهي هاهاهاه "

" وماذا تفعلين عِندها؟ "

استقامت من مقبعها مُتجهة ناحية السيدة يون
" امي، سآتي يومياً بهذا الموعِد، الكثير مِن الدروس علي انهائها رفقة ايلانهي، انا لا استطيع ان ادرس وحدي لذا هيَ مَن تقوم بالشرح مِن اجلي "

امالت شفتيها جانباً بعدم راحة، من اينَ خرجت بتِلك الصديقة؟ تسائلت هيَ.
" لكن ليسَ من الجيد ان تأتي بهذهِ الساعة
لا تقضي الكثير مِن الوقت معها مفهوم؟ "

ابتعدت عن والدتها تبحث عن طعام في الثلاجة
" لا تقلقي " قالت تُكمل بحثها.

امسكت بقالب كيك تأخذه معها الى الطاولة.

" هذا ليسَ لكِ، لأبنة العائِلة، ارجعيه "

توقفت حينما كادت تلعقها بأصبعها فأبعدت
يدها بملامح لم تستطيع والدتها معرفتها.

" لو كان ابي هُنا لجلب لي اجمل كيكة. "
قالت بأنكسار تُخبئ غصتها.

" لا تجلبي سيرة والدِك امامي!! انسي بأن هُناك
اب لكِ، لقد مات مُنذ ازل ولم يعد موجوداً في ذاكرتنا! " انفعلت والدتها بغضب وكانت نبرتها مهتزة، ذلكَ دفع من ايريم تنظر لها بتعجب.

" ابي ليسَ ميتاً!! نحن لا نعلم لمَ اختفى فجأة!
امي ليس عليكِ قول ذلك، لقد اختفى صحيح لكن لا نعرف ما هي ظروفه، ابي يُحبني ولا يتركني دونَ سبب، انا واثقةً ان هناك سبباً مقنِعاً وراء فعلته " انتحبت ترفع صوتها بِجرأة.

ادت الى تقدم امها اليها ببضعِ خطوات تجاريها بصوتها " لو كان موجوداً الآن لكنتِ فتاة مُدللة وليسَ مكانِك هُنا تحت رحمة الاغنياء!! لكنا الآن افضل حال! انا اعمل ليلاً نهاراً وانتِ تُخفين عنهم منحتك الدراسية! "

دمعت عيني ايريم وزمّت شفتيها عندما تجعد ذقنها راغبةً بالبكاء، قالت بنبرة باكية
" ابي يُحبني، ليس هو َمن يتركنا هكذا!
ابي ليسَ ميتاً! هوَ سيأتي بالتأكيد ويُخبرنا عن سبب اختفائه وبعدها سيحضنني! "قالت كلماتها وركضت مُسرعة الى غرفتهُما.

العٌاشق المهّـووٌس +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن