اكملت خطواتها ضائعة تركز في الارضية بشرود وحزن يقبع داخل اضلاعها، تلعق شفتيها وتتمالك انفاسها، ارتطمت بصدر احدهم لترفع رأسها وتشاهد جونغكوك واقفاً بأستغراب ويديه في جيابه، اخرجها يمسك كتفي ايريم تزامنا معَ أرتطامها به ليسرح بعينيها المكسورة قليلاً.
فتح ثغره لينطق لكنها ابتعدت عنه بعيداً،
ابصر ظهرها الى ان غادرته.اكملت سيرها الى ان رأت مجموعة فتيات متجمعات يتهامسن ويحبلقن بها، التجاهل مجدداً هو الحل الوحيد فتحركت ساقيها تتحاشاهن، شهقت عندما ضربن ظهرها بالبيض لينكسر على سترتها ويُلطخها.
غرست اظافرها بلحم كفها ونهشت شفتيها تكاد تنزف، لا تستطيع الصبر على هذهِ الحركات التي تؤذيها، لقد بلغ صبرها حدوده، يتنمرون عليها فقط لأنها تعمل لتعيل عائلتها! اي ذنب اقترفت اذن.
ادارت اليهم بوجه سليط تحاول ان تدافع عن نفسها لكنها تلقت المزيد مِن البيض.
تركنها يضحكن لتغدق مقلتيها دموعاً متجمعة، لم يكن هُناك وجهة لها غير الحمام، غسلت سترتها بعد خلعها وبعض خصلات شعرها
" البيض مفيد للشعر على كُل حال "
تمتمت تواسي نفسها بِفم عبوس.وضعت السترة في خزانتها وبالرغم من بداية الدوام المدرسي هيَ لم تستطع الصمود داخلها، قررت الهروب عن طريق السور كعادتها، حالما رمت حقيبتها هيَ تشبثت بالحائِط عن طريق العمود الذي يواليها.
" سأخبر المدير بأن هناك قطة تتسلق الجدار "
صوت جونغكوك منعها مِن التحرك لتجفل.قفزت على الارض تسير بخطاها ناحيته، وقفت مباشرة امامه وكان فارق الطول بينهما واضحاً
" لا تخبر احد اريد الذهاب لعملي على مايبدو انك تعلم بهذا الامر ايضاً "
نبرتها باتت حزينة بأخر كلمة نطقتها.ابتسامة ماكرة وخبيثة اعتلت ثغره بأتساع، تقدم اليها فَتراجعت بخطوات مُترددة ولازالت عينيها تعانق عينيه، انحنى برأسه نابساً.
" لا اعتقد بأني لطيفاً لأكتم سرك، انا اعتذر "ذهب هوَ لتشتمه تنفخ على وجنتها، توقفت حيث هيَ بمقبعها تنتظر اي شيء لكنها حسمت امرها وقررت الهروب رغم كل شيء.
حشرت بينَ العمود والحائط تدفع نفسها فرأت حقيبة احدهم تطير خارجاً عن الحائِط.
صوبت نظراتها لجونغكوك الذي عاد يرفع اكمامه الى نصف ذراعه، رمشت بغير تصديق عندما دنى منها محاولاً الصعود.
" سيكون التسلق صعباً بهذهِ الطريقة، عليك اسناد ظهرك بالعامود "
لعقَ شفته السفلى عندما هي بدأت تتسلق منتظراً دوره ورائها، كادت تصل الى النهاية متناسية وجود قطعة من الحديد بأعلى العمود فتسبب ذلك بشق ظهرها اسفل كتفها.قفزت على الارضية تمسك جرحها وتستدير علها تراه، اقترب جونغكوك منها مهتماً وقلقاً لما اصابها، شرعت تخرج اصوات متألمة وهو يراقبها عاقداً حاجبيه.