Part 1

13.5K 63 0
                                    

" الن تُخبريني كيف كانَ هذا الاسبوع في المدرسة؟ "
تكلمتْ المُنهمكة بِغسل الصحون

"كيفَ يجب ان يكون؟ هيَ افضل بِمائة مرة مِن مدرستي القديمة لكنهم لا يكفّون عن اعطائِنا الواجبات امي! "
اجابت تطرق الطاولة بأصبعها مللاً، تسند وجنتها باليد الاخرى.

حالما انتهت مِن غسل الصحون المُتراكمة سابقاً توجهت لتوضب المِنضدة، سادَ الصمت بينهما فقالت ايريم
" تعرّفت على فتاة لطيفة تُدعى إيلانهي، واليوم هوَ يوم ميلادها وقد دعتني الليلة، الا تُمانعين أن اذهب؟ "
شعرت بالتوتر ان كانت سَترفض، ومما زادَ توترها هوَ صمت والدتها الغريب.

نطقت بنبرة غير مُرتاحة وظهرها يوالي ايريم
"مِن اينَ خرج موضوع الصداقة والحفلة ايريم؟
الم أخبُرك بأني لا اريدُ صداقات في هذهِ المدرسة؟ "

شعرت بالحُنق والامتعاض، وتِلك الغصة التي استجمعت في حنجرتها جعلتها ترغب بالبُكاء، قالت بِطريقةً فضة
"وما العيب في صُحبة الاغنياء؟ لن اخبرهم اني هُناك بسبب مُنحة دراسية على كُل! "

سارت ناحية ابنتها بِخطى آسية وامسكت كتفيها، ردّت بنبرةِ حزن
"هذا مِن اجلكِ عزيزتي، لو علموا انكِ مِن طبقة فقيرة سَيتنمرون عليك وستسمعين كلامٍ جارح"

"هل كوننا فقراء يعد خطيئة؟ لِمَ نحن منبوذون؟
لا افهم حقاً "

تركت كتفيها عندما سمعت صوت مالكة القصر تناديها
"سيدة يون! اينَ انتِ؟ "

كادت تذهب لخدمة العائِلة لكن صوت ايريم اوقفها
"سأذهب صحيح؟ "

"سيكون نقاشنا بعدَ عملي ايريم، اذهبي الآن"

"ولكنني اريدُ موافقتِك الآن! ارجوك "
عاندت بقهر ودمعت عينيها اثر الغضب

قلبت عينيها وهيَ تجفف يديها، حاولت تجاهل
الواقفة ووضعت المنشفة على الطاولة تسير
بخطوات سريعة لتخدم القصر حتى لا تسمع
اي كلمة اخرى مِن ابنتها.

••

وضعت سماعات الأذن في اذنها تستمع الى الموسيقى، غادرت القصر الذي تعمل بهِ والدتها والذي يكون مأواهُما الوحيد، امها تعمل نهاراً وهيَ تقضي وقتها في الدراسة، تِلك العائلة الغنية التي تعيشا معهم لطيفون للغاية، بمنحة دراسية منهم اصبحت تدرس في افضل المدارس.

شعرت بالاهانة مِن كونها فتاة فقيرة لا تملك فلساً لأرتداء فستان جميل، بالتأكيد إيلانهي
تِلك سترتدي فستاناً رائعاً حتى تُنافس الفتيات، تتسائل ان كانت مِن عائلة غنية جداً، فكرت بِتلك الامور وهيَ تقف تنظر الى فُستان جميل مِن خلف الزجاج.

تخيلت نفسها ترتديه وتزين شعرها وترتدي اقراط، هيَ تُحب تِلك الاشياء وتحبها الآن بالفعل.
سمعت صوتاً يُنادينها فَخلعت احدى السماعات تنظر لصاحبة المحل بتسائل.

العٌاشق المهّـووٌس +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن