عادَ يزدرد ريقه الى ان شعر بالنعاس يثقل على جفنيه ليغط بالنوم على هذهِ الحالة من التعب.
°°
نائماً على سريره بغرفة يسودها الظلام، فتحَ الباب بغتة ليدخل رجلاً بسنه، وجده يواليه بظهره فَهربت ضحكة من شفتيه مستهزئة.
" الى متى تُريد البقاء بمنزلي؟ "
قالَ الذي دخل تواً يكلم المُستلقي.
استقامَ بجذعه يجلس على السرير فَتقدم الذي تكلم يسترسل " في الحقيقة... رأيتُ شيئاً سَيسرك اليوم. "
رفعَ عينيه النصف مفتوحة تحيطها هالة غامضة ونظرات ٍحادة، قالَ مجدداً
" هيَ كبيرة الآن، وتعمل بمقهى، لكني لا اعلم اينَ تسكن هيَ وامها. "
رمى سيجارة على الجالس ليمسكها ويضعها بينَ شفتيه، تقدم يشعل الولاعة من اجله، نظر الى النافذة " تشبهك جداً، عليكَ رؤيتها يارجل "
نفث دخان سيجارته بعقل ضائِع يحبلق بالارضية بغرابة، ابتسم جيون بمكر يُحدق ماوراء النافذة.
••
يضع كُتبه في الخزانة وارتدى سترته عندما وجدها هُناك، ابتسم بخفة لكون ايريم اعادتها بعد ارتدائها، اغلقَ الخزانة وسار بخطى متعبة، هو تلقى ضربٍ مُبرح لتتجمع كدمات زرقاء وحمراء على جسده، توسعت حدقتيه عند رؤيته لأيلانهي تسير اتجاهه بالصِدفة.
رفعت مقلتيها لتتشابك معَ عينيه، غطت فاهِها بكف يديها منصدمة، هرعت له بلا وعي تُغلف وجنتيه بخوفٍ عارم
" جونغكوك؟ مِن فعل هذا بك؟ "
جحظ بعينيه اكثر وابتلع بصعوبة ، توردت وجنتيها وابعدت يديها بسرعة بديهية تحمحم عند ملاحظتها لوجهه المتفاجئ.
" انا .. اسفة "
بررت له بأسف تنزل رأسها، هوَ لا زال بدوامة صدمته يجفل، هيَ اوقدت اشياقه لها.
لعقَ شفته بجفنين منخفضة لترفع رأسها هيَ بعينين جدية، همست عند تحرك شفتيها ببطء
" جونغكوك.. "
بادلها النظرات قليلاً ثمَ غرقاً بصراع تبادل النظرات، هيَ ارتمت الى حضنه تعانقه بقوة ويديها تحاوط عنقه.
عند جفاف ريقه هوَ ازدرد يُبادلها العناق بتردد، واضعاً كفيه على ظهرها، شعر برغبة في البُكاء، رغبة تُسبب حرق جوفه، هي تعيد له ذكريات قديمة حاول دفنها، هيَ تفتح خيط جروحه ليشعر بتِلك الرغبة اللاذعة بالبُكاء.
عانقته بكل قوتها تبكي بنحيب صامت، نزلت دمعه طويلة اسفل ذقنه بعينين مُتجمدة.ابتعدت عنه قليلاً ولا زالت يديها تُحيط رقبته، همست مُسببة توجيه نظراته لها
" لا استطيع جونغكوك، لقد فشلتُ في نسيانك، اعلم اني اقترف خطئاً بحق اخي، ولكني لا استطيع. "
تجرع كمية مِن الهواء بأختناق وتحول انفه للاحمرار، عينيه تتلألأ بسبب دموعه المتجمعة في مقلتيه.
