الفصل السادس
وهكذا ياشباب! انفجر المحلول بوجه
هوسوك! " ضحكوا جميعهم على حديث ايلانهي الا ايريم، مُتصنمة في مكانها تُفكر، التفكير طوال الوقت زادها ارهاقاً، لا تستطيع محو ما رأته بالامس." في الحقيقة لقد عملت وحدي وتايهيونغ
لا يعرف كيفَ يركب القطع! " تكلم جيمين
بثقة عالية وسط قهقهاتهم." ماذا؟! كُنتَ نائماً جيمين! اعترِف لهم "
ردّ تايهيونغ بنبرة غاضبة متصنعة.اكملوا ضحكاتهم بصخب جاعلين مِن الطلاب الذين يجلسون في مقاعدهم ينزعجون غير قادرين على مُراجعة الدروس او الاستراحة.
" وانتِ ايريم؟ مَن كانَ شريكك؟ فتاة ام
فتى؟ " قال هوسوك عندما لاحظ شرودها
وشحوب وجهها." انا؟ في الحقيقة.. هوَ فتى "
اجابت بنبرة آلية غير مُستوعبة ماقالته." هل هوَ جميل؟ هل نعرفه؟! "
نبست ايلانهي تغيضها لكنها لم تكن تصغي لها
امتعض جيمين متدخلاً " مابك ايلانهي؟
ليس عليك قول ذلك! "" حقاً؟ هل اقترفتُ خطأ؟ هُمم "
قالت بحيرة ترفع مقلتيها للاعلى بتفكير." يا رِفاق.. " قالت بهمس دون وعي
تفكر في الاعتراف لهم بخصوص جونغكوك
تظن انهم سَيساعدونها منه، فلو اخبرتهم فَسيكونون اكثر حرصاً ويراقبونه.لكنها لم تشاء ان تخطو هذهِ الخطوة، تتذكر جيداً ما اخبرها جونغكوك بالامس عندما همسَ بأذنها، هوَ قال لها انهُ يبغضها كونهم جعلوها بديلاً لمكانه الذي فقد، يشعر بالغيرة والحقد تجاهها، وهوَ لن يدعها معهم.
كانت تشعر بالشفقة تجاهه لأنها بالفعل اخذت مكانه، هيَ تظن ذلك، لكن هو شخص سيء واراد الاعتداء عليها لم تحزن مِن اجله؟ ماذا لو قام بأذيتها عندما تخبرهم؟ سينفجر عقلها بالتأكيد
" ماذا هُناك ايريم؟ " لم تجب واكتفت بالشُرود
اقترب جيمين منها قائلاً " انتِ حقاً لا تُعجبيني
ان كنتِ تعانين مِن مشكلة ما قوليها لنساعدك! "" هذا صحيح جيمين مُحق! ايريم اخبرينا عن
سر شرودك وشحوبك! انتِ لم تكوني هكذا! "
اتفقت معه ايلانهي قاطبة حاجبيها.وبالتأكيد هيَ لم تجب، لكن رأسها يُخبرها ان تلتفت الى جونغكوك الذي يجلس مدةً طويلة في مكانه بهدوء، امتنعت عن مشاهدته خوفاً واكتفت بالجفول كعادتها.
تجاهلوها فَهم لا يريدون ان يضغطوا عليها
واكملوا ضحكاتهم لدرجة شاركهم تايهيونغ بأبتسامة وصوت عالي، هيَ قررت الالتفات بالفعل ومُشاهدة اي ملامح يصنع بهذا الهدوء.اخذت نظرة مُترددة حوله لتتعجب مِن نظراته لهم، يراقبهم بكل هدوء وعينيه تحمل الحِسرة والانكسار، نظراته العاجزة اذابت قلبها شفقةهوَ يحدق بهم بكل لهفة وهُناك يقبع في مقلتيه لمعة آسية، كأنه يرغب بالبُكاء.