عادت تخط بالقلم لكنه مسك مرفقها اقوى
" انا جاد ايلانهي! جاد اكثر من اي وقت مضى! "
حبلقت بهِ بتعابير مبهمة تزم شفتيها
" الم تتخلصي مِن مشاعرك؟ اريدُ الاعتناء
بك ومواعدتك، احبك جداً ايلانهي، اعطي
لقلبك فرصة! "
استقامت فجأة تتنفس سريعاً، اسندت ثقل
جسدها على الطاولة بمرفقيها وحاجبيها تعكراً
" هوسوك توقف! انا اراكَ كصديق ليسَ
عليك وضعي بهذا الموقف المحرج اعطني فرصة لأستوعب ماقلته على الاقل! "
" كصديق؟! جونغكوك يراكِ كصديقة ايضاً! "
سخر منها بعينين مدمعة يتكلم بأستفزاز.
" سأعتبركِ لم تقل شيئاً، عن أذنك "
اردفت توضب كتبها ومحفظة الاقلام ثمَ
تمسك بهم مغادرة بخطوات سريعة تعبر عن انزعاجها.
حدق هوسوك بطيفها الى ان اختفت عن
ناظريه، رفعَ شعره راكلاً الكرسي الذي كانت
تجلس عليه واسند جسده على المنضدة بتفكير
عميق.
••
يجلس تايهيونغ بجانب شقيقته مُستغرباً
من حالتها، تحدق بالفراغ تضم ارجلها الى صدرها على الاريكة بوجه عابس.
" مابِك؟ لمَ مزاجك متعكر؟ "
قالَ يلتقط بسكويت على الطاولة التي
امامها، لم تجبه مُكتفية بنفخ وجنتها.
انشغل بملئ فمه وعاود النظر حيث هي.
" هممم؟؟ " استرسل مجدداً ينتظر ان
تتكلم.
" تاي ارجوك اتركني لستُ بمزاج جيد "
تذمرت مقلبة عينيها ويزيد عبوسها.
" انني ارى بالفعل مزاجك لذا ستقولين
لي مابك! "
" وهل يهمك؟! "
" اجل، يهمني كثيراً "
لم تجبه للمرة الثانية تزيح رأسها للجهة
الاخرى، خمن انزعاجها بتفكير سقيم.
" ايريم من ازعجتِك صحيح؟ "
" مادخل ايريم الآن؟ بالمناسبة انتَ لست
جيداً معها استطيع معرفة السبب؟ "
وهذهِ المرة هو من ادار رأسه لا يريد
الاجابة، بعد تفكير قال بأنفعال واضحاً عليه
" هيَ فقط تزعجني، لا اريدها ان تختلط
معنا، نحنُ نمتلِك اسرار عديدة و.. "
صمت برهة وكاد لسانه ان ينطق المزيد
لم تنتبه له ايلانهي وقد كانت تفكر بهوسوك.
" مارأيك ان نطلب شيئاً لأكله؟ "
نبس مغيراً الموضوع، قرص وجنتها بمزاح
" واخفي هذا العبوس "
••
عند انتهاء الدوام المدرسي ذهبت ايريم
لمكان عملها، وضعت حقيبتها جانباً واخرجت
ثياب تليق بعملها، لم تكن هُناك توصيلات
على الطعام لذا هيَ شرعت بالتنظيف.
مرت ساعتان لتجلس مُنهمكة، شربت الماء
وامسكت بهاتفها تقلب به بملل.
طرأ على بالها جونغكوك فجأة، لا تعلم لم
ظهر في مخيلتها، لا تعتقد انه خطير لكن
عندما تتذكر اعتداءه عليها بالسكين وبالتهديد
وايضا بأغلاق فمها تتراجع عن فكرتها.
