الفص الخامس 2

37 4 0
                                    

-‏سُئل أحَد الصَّالحين :ماذا يَفعل الله  بعَبده إذا أحبه ؟
قَال :يُلهمه الإستغفار عِند التَّقصير ..

أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيُّ القيوم و أتوبُ إليه.💙💙
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻༻༻
وبعدما عاد مازن من المدرسه دخل إلي المنزل  بسرعه رهيبه لكي لا يراه أحد فهو يريد أن يبكي بمفرده يشعر بإختناق ويشعر بأن قلبه بدأ في التحطم وظل يبكي بكل قوته

أما عند الباب في الأسفل حيث توجد سلمي  نداتها الداده حليمه لكي تخبرها بأن المعلمه جومانه تريد أن تتحدث معها فأتت سلمي إليها مسرعةً وكأنها تشعر بأن هناك مكروهٌ أصاب طفلها

فأخبرتها جومانه بما حدث ومن ثم إرتسمت معالم الحزن علي وجه سلمي ثم قالت في إمتنان لجومانه: "بجد شكرا ليكي يا أستاذه جومانه"

وقامت جومانه بإحتضان سلمي بتلقائيه لأنها قبل أن تكون مدرسةً لإبنها فهي صديقتها نعم هي صديقتها كانت جارتها عندما كانوا صغارًا وعلمًا مع ذلك سلمي أكبر منها

ثم ودعتها جومانه وذهبت إلي منزلها، وصعدت سلمي مسرعه إلي غرفة إبنها الصغير ودخلت ووجدته يبكي بحرقه حتي تورمت  عيناه من كثره البكاء  وقامت سلمي بحمله

فقال لها بتلقائيه وهو يخبئ وجهه في حضنها: أنا مس عاوز ألوح المدلسه دي تاني مس عاوز أعرف صحاب تاني مس عاوز ألبس نضاره تاني

وقالت له:

" إنت عارف يا مازن يا حبيب قلبي إنك قمور خالص وحتي شكلك حلو  أوي بالنضاره وأحلي برضو من غير النضاره وبعدين حبيب قلبي انت اللدغه بتاعتك حلوه أوي"

نظر إليها مازن بتفهم وذكاء طفل وقال لها بالفطره :
"ماما أنا عارف كدا بس أنا زعلان علشان هو قال كده ليه هو قال كده ها ليه بس"

نظرة إليه سلمي والحزن بعينيها ودموعها علي وشك الهبوط لأنها تذكرت عندما كانت صغيره وعندما كانت الفتيات زميلاتها في الدراسه وخصوصا عندما كانت في المرحله الإبتدائيه

وتذكرت أقربائها عندما كانوا يتنمرون عليها
كان كل واحدٍ منهم يفعل هذا علي تحت مسمي "المزاح"  وكيف يكون المزاح بتلك الطريقه وأنت تدمر طفلا وتؤذيه وتجرحه

ثم قامت بإخماد تلك النار التي نشبت بداخلها وقالت لمازن متسائلةً:

_ هو عملك كدا من غير سبب

مازن:
_ لاء بس أنا الصبح بعد ما خلص الطابور لما كنت طالع علي السلم خبطت فيه من غير ما أقصد مش عارف بقا هو ليه عمل كده؟

قالت له سلمي وهي تحاول أن تجمع شتات أمرها لكي تقول له هذا الكلام:
_مازن عاوزه أقولك كلام مهم جداً إوعي في يوم تزعل وتسمع لحد بيتنمر عليك لأن دي خلقة ربنا ربنا خلقك كدا وبعدين ربنا مبيخلقش حاجه وحشه" لأن الله جميل يحب الجمال "

إنه من وحي الواقع  بقلم الكاتبة منة أحمد فؤادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن