بارت ١٣

5.9K 192 20
                                    

بقلم خلود وائل 🌻
فارس : ريان
التفت ريان لوالدة ونظر له بأحترام يرافقه قليلا من الحزن وهبط بضع درجات السلم التي ارتقاها متجها نحو والدة الذي خطي هو الاخر نحوة بجمود وخطوات ثابته حتي التقي الاثنان ليتفاجئ ريان بابيه يحتضنه بأشتياق بالغ ودفئ شديد فبادله هو الأخر
فارس بدموع محتجزة بمقلتيه : اتوحشتك چوي ياولدي چوي
ريان وخيوط الدموع تنسدل من مقلتيه : متزعلش مني يبوي
ابتعد فارس عنه قليلا وامسك وجهه بين كفيه وندر بداخل عينيه بتمعن وهتف :نصيحه مني ياولدي والنصيحه حلال قبل ماتناسب حاسب لتعيش علي دة حال
تفهم ريان مغزي كلمات والدة فاومئ برأسه وهتف : رضاك علي بالدنيا يابوي
ابتسم فارس قليلا ثم قبل جبين ريان واحتضنه مرة اخري وهو يهتف : شارب توب الرچوله ياولدي وأصلك عيرد عليك
ابتعد ريان قليلا عن والدة وهتف بأنكسار : أني من يدك دى لدي يبوي المهم تكون مزعلانش مني
فارس : ولو زعلت منيك ياولدي يبچي ليا مين بالدنيا يفرحني
ثم ربت علي كتفه وهتف : روح شوف حالك ياولدي ولما تعدي الفترة الصعبه دى فرحتنا بيك تملا القصر علينا
اشاح ريان بنظرة بعيدا ببرود ثم استأءن وغادر متجها لأنهاء اعماله بينما دلف فارس نحو مكتبه وتبعته دعاء
فارس : أعملي حسابك خطوبه ريان من فضه عتكون خلال الكام شهر ال چايين دول
دعاء بحزن : ربنا يسهل ياواد عمي
فارس : أني خابر انه عيحب بت السلانتي بس لما يتچوز عينساها ويحب مرته ويلتفت لبيته وعيلته وبالأول والأخر أني عدور علي مصلحته
دعاء : حقك ... بس اشمعنا دلوك
فارس وهو يعقد حاجبيه : اشمعنا ايه !!
دعاء : اديلك سبوعين بحالهم مقاطع ريان ومعتتحدتهوشي اشمعنا دلوك ضميته لحضنك وراضيته ؟
فارس بألم : رايدة الحق ؟... صراحه من ساعه دفنه ابتسام الله يرحمها ياحبه عيني واني منظر كريم معيفارچش بالي أديلي كام سنه صاحبه ورفيق عمرة بس ولا مرة شفته اكدة وهو معزور بردك اي حد بمكانه هيعمل نفس ال عمله واكتر بس كلامه عيرن بوداني رن
دعاء : كلام ايه دة
فارس بانكسار : كان عيصرخ بوچع ويقول حقك علي ياابتسام ارچعي لحضني تاني واني بعمري معزعلك ساعتها اتذكرت ولدي وشيطاني صورلي انه ممكن ياچي وقت لاقدر الله واكون بمطرحه وساعتها قلبي وچعني وچع مينوصفش عاد ولما لقيت فرصه بعد ماالچماعه مشيو مفكرتش لحظه وضميت ولدي لحضني العمر معينضمنش واصل و خاطر عيالي بالدنيا وال عليها
( حقيقي الجمله الأخيرة دى بتمني اسمعها كتير من اي اب )
دعاء ببكاء هادئ : ربنا يخليك ليهم وتفرح بيهم ويدوملنا عزك ياحبيبي
فارس : ويخليكو ليا يانعمه ربنا عليا ... كيفها نغم دلوك ؟
دعاء بأسي لأجل ابنتها : حالها لايسر عدو ولا حبيب ممبطلاش عياط ياحبه عيني لما عيونها ورمت ووشها بقي اصفر كيف الليمونه
تنهد فارس بقله حيله قائلا : خليكي چارها اليومين دول ومتهمليهاش واصل
دعاء: قاطعه الوكل والشرب ياحبيبتي
فارس : أني هروحلها اطمن عليها
دعاء : واني چايه معاك
دلف كلاهما لغرفه نغم بعدما طرقو الباب عدة مرات دون اجابه فوجدوها تجلس علي الاريكه شاردة الذهن وقد تبدلت ملامحها المرحه كليا لأخري باهته ثم فاقت من شرودها علي صوت والدها يجلس بجوارها
فارس : كيفك دلوك ياضي العين
نظرت له بوهن ولم تقوي علي الرد فأردف هو : الله يرحمها كانت غاليه علينا كلنا وتستاهل ينبكي عليها العمر كله بس ال عتعمليه بروحك دة واعر چوي حتي هي مهتكونش مرتاحه في نومتها
نغم بوجع يتملك كيانها ويصدع بفؤادها : أني نايمه في قصري وهي نايمه في قبرها علي التراب يبوي أني عتكلم واتحددت وهي عتتحاسب أني هاكل واشرب وهي لاه راحت وهملتني لوحدي ليه يبوي ليييه
فارس بعقلانيه : وحدي الله يابتي حكمه ربنا وكلنا هنقابلو رب كريم بيوم من الأيام وبعدين مين چالك انها معتاكلش وتشرب من انهار الچنه ولا حتي نايمه علي فرش حرير وربنا مراضيها سبحانه وتعالى ليه سايبه عقلك للشيطان اكدة راح فين القرآن ال عتحفظيه وعلام الشيخ معتمد ليكي
بكت نغم بحرقه بينما حاوطتها دعاء بذراعيها تهدهدها بينما ملس فارس بيدة بحنو علي خصلات شعرها مرددا : ربنا ليه حكمه في موتها دة يابتي وحدة ال يعلمها وبعدين المفروض تفرحي لصاحبتك صلت العشاء ونامت والمصحف بيدها ومصحتش تاني يوم تتمنيلها خير اكتر من اكدة فين ! أنتي لو عتحبيها صوح ادعيلها واعمليلها خير وزوري قبرها بس متوچعيش قلبي عليكي دة انتي الحيله يابتي
اعتدلت نغم بجلستها ثم هتفت وهي تمسح دموعها بعشوائيه : صوح يبوي أني ممكن ازورها علي طول
فارس : صوح ياحبيبتي صوح بس لو اتبهتي لحالك وكلتي دة انتي من ساعه ماعرفتي وانتي مدوقتيش الزاد
بكت نغم ثم اردفت : حاضر يبوي
في نهايه اليوم عاد ريان للمنزل وعلامات الاختناق تتملك منه فأنهي تناول طعامه سريعا واستأذن للنوم وبعد فترة طرقت والدته الباب ⚡ ثم دلفت بعدما سمح لها بالدخول وشاركته مجلسه
ريان بحنق : ارتاحتي دلوك يما لما عملت ال انتي ريداه
دعاء بألم لحال ابنها : صبرك ياولدي ربنا كبير
ريان : ونعم بالله بس أني بني آدم وليا قلب ليه تحكمو عليا ادوس عليه واتوچع علشانكم يما
دعاء وهي تربت على كتفه: واحدة واحدة ياولدي ابوك رايد راحتك وأني متوكدة انه هيچوزهالك صدقني
نظر لها ريان بأنكسار ثم تذكر الحوار الذي دار بينهم منذ يومين ****
🎞️🎞️فلاش باك 🎞️🎞️
دعاء : لحد ميتي ياولدي هتدنك مقاطع ابوك اكدة دة حتي خالاتك خدو بالهم وسالوني في ايه
ريان : يما الله يرضي عنيكي حسي بيا متبقيش كيف ابوي أني عحبها ورايدها هي وبس
دعاء برجاء : ياولدي رايد واحدة ابوها كان عينه علي امك كيف دة بس
ريان بحيرة : ياربي .. وهي مالها بدة وبعدين يما چايز يكون طيش كيف مانغم قالت اكمنك يعني تشبهي لعمتي الله يرحمها
دعاء بحنق : نغم قالتلك !! ومنين عرفت اصلا .. ماشي يامقصوفه الرقبه انتي ان ماچبتك من ودانك
ريان برجاء : وال عتطلبيه دة يما ميرضيش ربنا ترضي بتك يتعمل معاها اكدة
دعاء بحزن : لاه ياولدي ميرضنيش عاد بس دبرني اعملك ايه يخلي ابوك يوافقك وهو راسه ناشفه وانت عتعاندة بزيادة
ريان : أچوم اخطب فضه !!
دعاءبهدوء : ياولدي لما تسمع كلام ابوك وتعمل ال علي هواة هتكبر بنظرة وهتصعب عليه انك عتضحي بسعادتك علشانه وأني متوكدة انه لما يشوفك ممرتاحش معاها وكل يوم عتتخانقو سوا هو بنفسه ال هيفض الخطوبه دى ويچوزك ال تختارها
ريان بأستنكار : بس يما كبيرة چوي اني اعلق بنت الناس بيا وأني علعب بيها
دعاء : يا نضري مچايز تحبها وتتچوزها بطيب خاطر
ريان بزهق : يوووة يما بردك الحديت دة تاني
🎞️🎞️باك 🎞️🎞️
دعاء : سهمت فين اكدة ؟
ريان : ولا حاچه
دعاء : أني خابرة انك عتفكرىفي ال چاي بس اتأكد ياولدي ان ربنا معيهملش عبادة اكدة
ريان بلوعه : بدعيله بكل صلاه انه يچعل ابرار من نصيبي
ابتسمت دعاءثم اردفت : اسمها زين ياريان
__________________________
بعد شهرين انهت فيروز دراستها وعادت لمصر حامله لشهادة الماجستير وكان في استقبالها بالمطار والدها وخطيبها يوسف الذي تجنبت الحديث معه بوضوح وتلاشت النظر نحوة طوال عودتهم بالسيارة لمنزلها
***** بالمنزل *****
هناء : وحشتيني اوي ياحبيبه قلبي
فيروز بحبور : وانتي اكتر يانؤة ياقمر
زياد : طب وزيزو موحشكيش يابت انتي
فيروز : ياخبر دة انت القلب ياقلبي انت
هناء : ايوة ياستي مهو مين لقي احبابه نسي اصحابه
يوسف : احنا هنغير من دلوقتي ياطنط ولا ايه امال لما نتجوز هتعملي ايه
هناءبأبتسامه : دة يوم الهنا والمنا ياحبييي
يوسف بحمحمه : طب حيث كدة بقي يبقي نحدد يوم ونكتب الكتاب
هبت فيروز واقفه وهي تردد : لا .. لا ماشي انا مش هتجوز الوقتي
نهضت هناء وتبعها زياد بقلق
زياد : ليه ياحبيبه بابا
هناء : مالك يافيروز
ادمعت عيني فيروز ثم هرولت نحو غرفتها سريعا وتبعتها والدتها بينما جلس زياد برفقه يوسف
زياد : في حاجه بينكو انا المفروض اعرفها يايوسف ؟
يوسف : لا ياخالو اتطمن كل حاجه تمام
زياد : امال مالكو كدة متكلمتوش من ساعه ماوصلت ولا كأنكو كنتو مع بعض مش واحدة مسافرة بقالها كام شهر وخطيبها رايح يستقبلها
يوسف بهدوء : ياخالي هتفضل لحد امتي بتدقق في تصرفات فيروز وانت عارف انها مريضه
زياد بضيق : بنتي مش مريضه يازياد واختار الفاظك قبل متتكلم
يوسف بأحراج : انت أسف ياخالي انا بس اققصد اننا مخطوبين بقالنا سنتين وكل مانقول ياجواز تتلكك وتطلع حجج واعذار وانا شايف ان مبقاش في داعي للتأخير وخير البر عاجله خلينا نحدد يوم ونكتب الكتاب وتجهز هي براحتها ونتجوز علي طول
زياد : لا سيبها براحتها لما هي تبقي جاهزة للخطوة دى هنكتب جالكتاب اما غير كدة فمقدرش اوعدك بحاجه
يوسف بحنق : يعني ايه ياخالي دة كلام رجاله ولا لعب عيال علشان فيروز تفضل تماطل كل شويه
زياد بتروي : بص يايوسف انا مش هلوم عليك في زعلك دة حقك بس انا عمري مهجبر بنتي علي حاجه هي مش جاهزة ليها وانت عارف نتيجه الأجبار معاها بتكون عامله اذاي ومعنديش طاقه ولا استعداد لأي انتكاسه في حالتها ولو انت وعلي البر وبتعمجل كدة امال هبقي متطمن عليها معاك في بيت اذاي
شعر يوسف بالأحراج مجددا فتحدث بعذوبه : انا بعتذر ياخالو بس والله انا بحبها وعلشان كدة مش شايف في اي داعي لتأجيل الجواز اكتر من كدة
زياد بتفهم : انا هتكلم معاها واشوف الحكايه ايه وربنا يسعدكو يابني
يوسف وهو يكز علي اسنانه : يارب
استأذن بالرحيل بينما دلف زياد لغرفه فيروز التي اغروقت عيناها بالدموع فجلس بجوارها واحتضنها مرددا : خلاص ياحبيبه بابا اتطمني
فيروز : علشان خاطري يابابا مش عايزة اتجوز خليني معاكو هنا
هناء : يابنتي الله يهديكي هو كل ماالراجل يقول نتجوز عفاريت الدنيا تلخبطك وتخليكي تقولي لا
فيروز : ايوة لا مش عيزاة مش عايزة اتجوز
هدأت فيروز قليلا عندما لمحت والدتها تغمز لها ان تصمت دون ان ينتبه لها والدها
زياد : طب خلاص يافيروز براحتك بعدين نتكلم انتي تعبانه الوقتي هنسيبك ترتاحي وبكرة نتكلم
مسحت دموعها واومئت بالموافقه ثم غادر ابويها الغرفه بينما حاولت هي النوم لكن دون فائدة وفجأه اعتدلت في جلستها وكأنها تذكرت شي فجلست سريعا امام الكمبيوتر الخاص بها وظلت تبحث بداخله عن شئ ما

بنات المنشاوي 💚 الجزء الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن