بارت ٣٦

6.2K 211 23
                                    

بقلم خلود وائل 🌻
لينا : واات
مليكه : اعمل ايه انا الوقتي دة مصدق
لينا : انا متوقعتش كدة المفروض كان خاف ومسك فيكي دة شكله مبيحبكيش خالص
مليكه بغيظ : منك لله ياريتني مسمعت كلامك ولا مشيت وراكي
لينا : وانا مالي مش انتي ال طلبتي نصيحتي
مليكه : والعمل الوقتي
لينا : ولا حاجه سبيه يومين يهدي ويحس بقيمتك وهيرجعلك من نفسه وساعتها تتقلي عليه وتغيري عقليته المتخلفه وتفكيرة المحدود وتحطي شروطك وكمان تحددي معاد الفرح
مليكه : ولو مرجعش ؟
لينا : لوكا حبيبتي انتي ليه مقلله من نفسك دة انتي مليكه الشهابي مزة الدفعه كلها
مليكه بغرور : ايوة طبعا اكيد هيعرف قيمتي
_____________________________
مر الأسبوع بحلوة ومرة وأتي يوم الجمعه وهو يوم حمزة المنتظر وهاهي نغم تجلس بأنكسار يخيم عليها وتأبي ارتداء ملابسها ومرافقتهم
هايا : يابنتي حرام عليكي قومي البسي بقي
نغم بحزن : مش هينفع اجي واشوفه وهي معاه وفرحانين ببعض صدقيني انا ممكن اعمل حاجه غصب عني تهد فرحتهم
تركت هايا ملابسها من بين يديها بأهمال ثم اتجهت نحو نغم وجلست بمحاذتها ثم مدت يدها ورفعت وجهها من اسفل ذقنها مردفه بأبتسامه : لا طبعا هتيجي و انتي عمرك مهتعملي اي حاجه غلط ولا هتقدري تزعلي حمزة بأي شكل عارفه ليه ..علشان ال بيحب ميقدرش يأذي وانتي بتحبيه يانغم وبتخافي عليه
نغم ببكاء : موجوعه اوي ياهايا
هايا وهي تتفهم ألما لأنها تعيشه هي الأخري : بس لازم تبقي قويه ومتعرفيش ربنا مخبيلنا ايه الايام الجايه
نغم : نفسي اعرف جايبه منين الثقه انه مش هيتجوزها
هايا : دى ثقه في ربنا سبحانه وتعالى لأني كتير اوي بقلق من نومي بليل والاقيكي بتصلي وبتعيطيله وانتي بتدعي ان حمزة يكون من نصيبك
نغم ببكاء: ليه ال اتمنيته مش من نصيبي  ولا حتي حس بيا
هايا : طب مش يمكن دة اختبار من ربنا يشوفك هترضي بقضائه ولا لا
نغم وهي تمحو دموعها بعشوائية : حاشا لله بس اختبار صعب اوي اوي
هايا : كفايه بؤس بالله عليكي انا اصلا بصبر نفسي بالعافيه علي ال بحبه وولا علي باله متزوديش في همي انتي كمان
ابتسمت نغم من بين دموعها مردفه : خلاص بقي متزعليش مهو علي رأي المثل اتلم المتعوس علي خايب الرجا
هايا : ومين فينا المتعوسه ومين خايبه الرجا !
نغم : لا انتي تروحي تلبسي وترحميني من غبائك دة
هايا وهي تنهض من امامها وتهتف بتصنع الضيق : بقي انا غبيه طب ابقي شوفي مين هيغطي عليكي وانتي سهرانه مع حمزة علي السطح
نغم بأبتسامه مؤلمه : لا مهو خلاص مبقاش في سهر معاه 
هاهو حمزة يتأنق بغرفته استعدادا لليلته المنتظرة وبينما هو يدندن انتبه لطرقات باب الغرفه⚡⚡⚡
حمزة : مين
نغم من الخارج : انا نغم
حمزة : ادخلي
فتحت الباب ودلفت مرتديه ذاك الفستان البندقي الذي اهداها اياه بمناسبه نجاحها بالثانويه العامه واتجهت نحوة بهدوء وهي تحمل بين يديها علبه مخمليه صغيرة
حمزة وهو ينظر بالمرآه امامه ويمشط خصلات شعرة دون ان ينتبه لها بعد : تعالي يانغم أي رايك ألبس بليزر ويبقي فورمال ولا القميص بس ويبقي كاچول
نغم بأبتسامه : في الحالتين مشاء الله عسول
التفت حمزة لها مردفا : انتي سخنه ولا ____
لم يكمل حديثه عندما وقع عليها برماديتيه وأمعن النظر لها كأنه يراها اول مرة ثم اردف : تصدقي زوقي طلع حلو وبعرف اختار
ابتسمت بغصه : صراحه اه
حمزة : لا بجد الفستان عليكي جميل اوي
نغم بمرح عكس مابداخلها : مع أنه ليه ذكري مش هنساها العمر
حمزة بقهقهه : قلبك ابيض بقي ياغيمو
نغم : ألبس بليزر الفورمال أحلي وبيظبط اكتر في الصور
اتجه نحو السرير ثم امسك بالبليزر الموضوع عليه ثم ارتداه وعاد اليها مردفا وهو يغلق ازرارة الذهبيه : جبته مخصوص للنهاردة وخفت اوريهولك لتخليه يحصل ال سبقوة
ابتسمت قليلا مردفه : قلبك ابيض بقي
حمزة بنصف عين : بصراحه مش اوي لسه
نغم : ليه بس كدة
حمزة : مش قادر انسي كميه البدل والبليزرات ال باظت بسببك يومها انتي اتجننتي علي الأخر وضربتي المقص في تلت ارباعهم ياقادرة
نغم : تفكير عيال بقي
حمزة : هتفضلي احلي عيله هزرت معايا مع ان كل مقلب منك بخساير بس ذكرياتك كلها حلوة يانغم
لمعت الدموع بمقلتيها فحاولت كبحها بشدة وهي تناوله العلبه هاتفه : اتفضل دى هديه بسيطه بمناسبه النهاردة وكدة يارب تعجبك
تناول منها العلبه وقام بفتحها قائلا : انا مديكي الامان هااا اوعي يكون مقلب من بتوعك
نغم بنظرة مختلفة نوعاً ما بالنسبه له : لا اتطمن انا عمري مهخون أمانك كفايه اوي انك عطيهولي
فتح العلبه وابتسم بسعادة عندما وجد بداخلها دبوس من الفضه يحمل حرف H يرمز لأسمه وأسم حنين ثم امسك به وشرع في ارتدائه
حمزة : حلو اوي يانغم تسلميلي يارب
نغم : حبيت اعتذر لحنين بطريقتي عن الغباء ال عملته معاها
حمزة : مش هتبطلي تبهريني بطيبتك ابدا ... حنين هتفرح اوي وخصوصا لما تعرف انه منك
اقتربت منه قليلا ثم امسكت بالدبوس عندما وجدته لا يستطيع تركيبه بطريقه صحيحه ثم امسكت طرف ياقه البليزر وبدات بوضعه وهي تهتف
نغم بنبرة مهزوزة : بتحبها ؟ يعني حاسس انك متقدرش تعيش من غيرها ولا تستغني عنها
حمزة بتعجب : اشمعنا !
نغم وهي تنظر للدبوس وقد اوشكت علي الانتهاء : يعني .. بقالك كام سنه تعرفها واكيد حاسس انها احق بيك من اي حد وفهماك اكتر من نفسك عارفه انت بتحب ايه ومبتحبش ايه وكدة
حمزة بتردد : اكيد بس انتي بتسالي ليه
نغم وقد انهت تركيب الدبوس وابتعدت قليلا للخلف : بتطمن عليك اذا كانت بتفهمك من عنيك .. سهل انك تلاقي واحدة بتحبك لكن صعب تلاقي واحدة فهماك 
ثم اكملت بداخلها " انا بحبك وفهماك "
شعر حمزة بقليل من التيه فهو بالفعل يعرف حنين طوال سنوات الدراسه الأربع ولكن لا يوجد بينهم ماقامت بوصفه نغم منذ بضع ثوان ثم التفت للمرآه يصفف شعرة بحيرة شديدة محاولا تذكر اي موقف جمعه بحنين وظهر من خلاله تفهمها لحاله دون ان يروي لها او انها بالفعل تعلم مايحب وما يكرة فلم يجد فعلاقته بحنين لا يتخللها سوي الأحاديث الممازحه التي لاتحوي الكثير من الاهتمام  او التي تخص الدراسه و هي لا تعلم اي شئ عنه بالفعل او غزله بها وبجمالها
نغم : انا هنزل تحت علشان هايا بتستنناي
حمزة : اتفضلي
هبطت للأسفل وبعد دقائق تبعها هو الأخر واتجهو جميعا لمنزل حنين وبداخل حمزة الكثير من الحيرة والتردد
_______________________________________
كانت تجلس فيروز بصالون منزلها وهي تقراء كتاب قد ابتاعته منذ فترة ولم يتنسني لها فرصه قرائته ووالدتها بالمطبخ تعد لها كوب من الشاي وماأن انتهت من اعدادة حتي حملته واتجهت لأبنتها ووضعته بجوارها
هناء : الشاي ياحبيبتي
فيروز : تسلم ايدك ياهنؤة
هناء : متقفلي الكتاب دة كدة وتخليكي معايا شويه
اغلقت فيروز الكتاب مردفه : بس كدة قفلت الكتاب اهوة قولي عاوزة ايه مهو النعناع ال في كوبايه الشاي دة مش ببلاش
هناء : بقي كدة ماشي ياستي
فيروز : عاوزة تقولي ايه ياماما
هناء : فكرتي في موضوع يوسف
فيروز بتنهيدة : مع ان انتي عارفه قراري من اول يوم بس استني عليا حتي الحرق ال في ايدي ينشف وبعدها ارد عليكي
هناء : يافيروز انتي بنتي الوحيدة ومليش غيرك انتي وابوكي
فيروز مكمله : ونفسك تطمني عليا مع ال يصوني ويحافظ عليا والله انا عارفه ياماما ..وحياتي عندك بلاش الكلمتين ال بتوجعي قلبي بيهم دول قلتلك هفكر سبيني اخد وقتي
هناء : علي فكرة مكنتش هقول كدة
فيروز باهتمام: امال ايه
هناء : كنت هقولك ان كلام دكتورة ميرڤت خوفني اخر مرة ومن ساعتها وانا عماله بفكر أننا عمالين نضغط عليكي وانتي موافقه بالأجبار من البدايه وكل شويه حالتك بتسؤ ولو استمر الوضع كدة بعد الجواز و ممكن يكون في اطفال لقيتني خوفت اوي وفكرت تاني وتالت بس يابنتي الموضوع عيوبه من ناحيتك انتي بمعني انك ال رفضاه وبعداه عنك ودايما بتصديه ومن الناحيه التانيه هو محترم وبيصلي وعارف ربنا وبيحبك
فيروز : الحب من غير التفاهم والحنيه ملهوش تلاتين لزمه ياماما لما اتعب وهو يسيبني وينزل يسهر مع اصحابه حبه مش هيريحني ولما ازعل واقطع الأكل قله حنيته هتجمد قلبه عليا ولما اتعب ومشتكيش قله فهمه ليا هتدمر حجات كتير او بينا وال انتي مش واخدة بالك منه أني مش هبقي طبيعيه معاه ولا نسيتي لما حالتي بسؤ ببقي عامله اذاي
هناء : لا منستش بس انتي ال ناسيه ان دة الوحيد ال رضي بيكي علي عيبك
شعرت فيروز بالخيبه والانكسار من رد والدتها ثم صمتت والدموع تنهمر من عينيها
هناء: متزعليش مني يابنتي بس وغلاوتك عندي انا خايفه عليكي وبفكر معاكي بصوت عالي
فيروز وهي تجفف دموعها : لا ولا يهمك عادي
هناء : طب لو سبتيه وشقتكو خلاص جاهزة الناس هتقول ايه ولا عمتك هيكون موقفها ايه دى حجزاكي ليه من وانتي عيله صغيرة
فيروز بنبرة حادة : انا مش تورته حجزاها لعيد ميلاد ابنها وقاعدة في المحل مستنيه المعاد علشان تيجي تاخدني ملعون اي خوف مننا علي خاطر حد هيجي وراة دمار لنفس سويه ربنا كرمها عن كل المخلوقات
هناء : طب اهدي علشان خاطري انا اسفه ياحبيبتي خدي وقتك في التفكير واحنا معاكي في اي قرار تاخديه
فيروز : بابا رأيه ايه
هناء : ابوكي عاوز ال يريحك وهيدعمك في اي قرار تاخديه
فيروز : خلاص تمام كدة انا بقي مش موافقه مش عاوزة يوسف ولا طايقه اشوفه
هناء : لا اله الا الله يابنتي بالهداوة مش كدة ... طب استهدي بالله يافيروز
فيروز وهي تلفظ انفاسها بتعب : لا إله إلا الله.. لو سمحتي سبيني لو حدي ياماما
هناء : طب اسمعي مني اول
فيروز بحنق : اتفضلي
هناء: طنتك دعاء اخت طنتك آيه مامت هايا عرفاها
فيروز : ايوة عرفاهه مالها
هناء : فرح ابنها اسبوع العيد واحنا معزومين هناك كام يوم بمناسبه الفرح وهنروح مع خالتك ورد ايه رايك تيجي هناك تغيري جو وتفكري علي مهلك
فيروز : هروح وسط ناس معرفهمش ياماما وولا عمري روحتلهم وبعدين بابا اصلا مش هيوافق
هناء : لا هيوافق وبعدين انتي متعرفيهمش لكن احنا نعرفهم ولينا في بيتهم ذكريات كتيرة اوي
فيروز : خلاص روحو انتو وسيبوني هنا اصلا مش هينفع اققفل المعمل
هناء : مفيهاش حاجه لو قفلتيه اسبوع ولو مصممه خلي الدكتورة شذي ال شغاله معاكي فيه تديرة عما نروح ونرجع انا عوزاكي تغيري جو صدقيني لما تروحي هناك وتشوفي جو البلد والأراضي الزراعيه والهوا النضيف هترتاحي وكفايه الناس هناك طيبين جدا
فيروز : صدقيني مش هينفع روحو انتو
هناء : طب لو قلتلك ان قصر المنشاوي دة المكان ال انكتب فيه كتابي انا وابوكي
فيروز بفرحه : بجد
هناء بأبتسامه وهي تتذكر : بجد يازوزو ومن يومها مروحتش هناك
فيروز : بس انتي تعرفي المكان واهله لكن انا لا ومش هعرف اتعامل بلاش ياماما بجد مش هستحمل ان حد يتنمر عليا
هناء : بقي انا عماله اققولك ناس طيبين وخضرة وهوا ومايه وتقوليلي مش عارف ايه اطمني ياستي هتعرفي تتعاملي اصلا دة بيت نغم واكيد هايا هتكون هناك اظن دول كفايه ينسوكي اي حاجه شاغله بالك ولا ايه
ابتسمت فيروز مردفه : إذا كان كدة ماشي
_______________________________
في منزل حنين كان الجميع يجلس بسعادة بعدما ابدي والد العروس موافقته علي الخطبه وآيه تتعرف علي حنين وعائلتها وسيف يتبادل الاحاديث مع والدها اما حمزة فعيناه لم تفارقها وهو يبتسم لها ومرات عديدة يغمز لها بطرف عينيه اما نغم فكانت تجلس شاردة الذهن لا تبالي بأحد او باي شئ ومن احدي زوايا الغرفه كان يجلس عادل أخو حنين الأكبر ينظر لتلك الشاردة بإعجاب شديد اما هي فلم تهتم
سيف : نقراء الفاتحه ياجماعه
رفع الجميع يديه وبدائو بقرائه سورة الفاتحه اما نغم فكانت الكلمات تؤلم حلقها قبل ان تخرج منه وبعد لحظات انتهو جميعا وتبادلو التهنئه والمباركات
والد العروس : والخطوبه هتكون امتي ياسيف بيه
سيف : بأءن الله لما الولاد يخلصو امتحانات ينزلو يختارو الشبكه ال تعجبهم ونعملهم حفله خطوبه
حمزة : بعد اذنك ياعمي كنت حابب اخد حنين ونسهر سوا الليله بالمناسبه دى
والد العروس : ومالو ياحبيبي خطيبتك اسهر معاها براحتك
شعر سيف بالضيق من طلب ابنه المفاجئ وبالأذعان من تساهل والد حنين وعدم رفضه ولكنه لم يبدي اي فعل بينما انتبهت له آيه وتفهمت مايدور بباله وبعد وصله طويله من التقاط الصور التذكاريه جلست الفتيات سويا والشباب بالجهه الأخري يتبادلون اطراف الأحاديث المتنوعه
هايا بمرح: حمزة مجنون ومتتوقعيش بيفكر اذاي خلي بالك
حنين : لا متخافيش انا سيطرة
هايا : ماشي ياعم الواثق
حنين : ثانك يو نغم علي البروچ بتاع حمزة لفته حلوة منك ميرسي بجد
نغم : العفو دى حاجه بسيطه ربنا يسعدكو
حنين : يارب عقبالك
نغم : لا عقبالي ايه دة لسه بدري
حنين : مش بدري ولا حاجه بس انتي تشدي حيلك كدة
نغم : ايوة يعني اعمل ايه اروح اجيب العريس من قفاه وأجي !
حنين بأحراج : احم لا مش قصدي بالمعني الحرفي دة
نغم : عادي ولا يهمك
هايا : هتسهرو النهاردة وبكرة اجازة يلا هيصو
حنين بقصد اثارة غيظ نغم: احنا كدة كدة كل ليله بنسهر اونلاين بسيط خالص لو حمزة سابني ونام
هايا بعد تصديق فهي تعلم بأنه يسهر برفقه نغم : ااه ربنا يحميكو ياحبيبتي يبقي انا عرفت ليه حمزة اونلاين طول الليل
حنين بدهشه : بجد !
نغم وهي تكبت الضحك بداخلها : لو قالك تصبحي علي خير وفضل اونلاين يبقي راح للتانيه وش
حنين بأبتسامه جانبيه ساخرة : طب لو قالي تصبحي علي خير ونام
نغم بكل ثقه وبرود : يبقي انتي التانيه
اتسعت عيني حنين بصدمه من ردود نغم التي تصيبها في نقاط تصدم خلايا المخ خاصتها ولم تجد ماتجييها به فنظرت لهايا تحدثها بدون اهتمام لوجود نغم التي تركتهم وجلست وحيدة علي احدي المقاعد وبعد لحظات جلس برفقتها شقيق حنين
عادل بأبتسامه : الجميل قاعد لوحدة زعلان ليه
نغم بغيظ منه ومن اخته : الجميل قرفان ومش طايق حد في الكوكب كله فأحسنلك تلم نفسك انت وبدلتك الحلوة دى وتغور بعيد عني لأحسن انا كفائه أخلي اكبر فتفوته في كرامه عيلتك الكريمه كلها قد عقله صباع رجلي الصغير
رمش بأهدابه عدة مرات غير مستوعب للحديث المتوعد الذي يطرب اذنيه بينما اكملت هي
نغم ببرود : الحلو باين سمعه بعافيه .. قوم يانجم النجوم من هنا ولو لمحتك بتبصلي تاني لحد مااروح هدب صوابعي الأتنين جوة عنيك فاهم
نهض سريعا من مقعدة وحمل كرامته المبعثرة و جلس برفقه والدة متجنبا النظر اليها اما نغم فظلت جالسه والضيق يتملك منها حتي عادو للمنزل اما حمزة فأصطحب حنين واتجهو لأحدي المطاعم يمضون الليله سويا
هايا بغرفتهم : متعرفيش تمسكي لسانك دة ابدا دة مبرد دة مش لسان
نغم : الله انا قولت حاجه الوقتي
هايا : يانغم انتي خليتي البنت في نص هدومها
نغم بأستعباط : اذاي يابنتي مهي كانت لابسه هدومها كلها بس صراحه الچامبسوت بتاعها مكانش قد كدة تحسيها راحه تشحت نص متر قماش يسترها ايه البت دى اخوكي زوقه مش قد كدة
ابتسمت هايا رغما عنها مردفه : عمرك مهتتغيري
نغم : بصراحه ربنا البت حلوة مفيش كلام بس امهت مكانتش فاضيه ربع ساعه تفهمها ان الحشمه تذيدها حسن لكن هنعمل ايه البنطلونات في الطالع والطرح في النازل والزوق العام في زمه الله الا صحيح ايه حته البتاع ال كان علي دماغها دة
هايا : دة تربون يابنتي
نغم بتريقه : تربون ااااه قولتيلي سبحان الله نفس القرطه او القمطه ال بيلبسوها الخدم عندنا وهنا بينضفو القصر لو كنت اعرف ان دة زوق اخوكي كنت جبتله واحدة من عندنا يتجوزها لزمته ايه يجيب واحدة غريبه وسطنا بس
هايل بقهقهه : يابنتي اسكتي ارحميني بقي
نغم وهي ترتمي بجسدها علي السرير بعدما بدلت ملابسها : ياتري بتعملو ايه الوقتي اه لو اطول زمارة رقبتك ياحمزة
هايا : نامي واسكتي بقي حرام عليكي
هايا : انام وهو لسه مجاش !
هايا : طب انام انا تصبحي علي خير
نغم: نامي يختي هو انتي وراكي غير النوم والكوابيس ال بتخليكي تجبيلي صرع
هايا : بطلي كدب انا مبقتش اشوف كوابيس من يوم ما مامي عطيتني المصحف الصغنن دة
نغم بتعجب : هو لسه معاكي
هايا : مبشيلهوش من صدري غير لما اكون داخله الحمام بس وسبحان الله حاسه براحه غريبه
هزت نغم كتفيها مردفه : "الا بذكر الله تطمئن القلوب "بردو 
في غرفه سيف وآيه كان يجلس بالتراس بضيق شديد ثم انضمت له آيه بعدما بدلت ملابسها وجلست بجوارة
آيه : القمر حچي زعلان من ايه
سيف وهو يتأمل السماء المليئه بالنجوم المضيئه : من ابنك
آيه : حمزة لسه شاب صغير وفرحان والدنيا لسه قدامه وهتعلمه كتير متزعلش منه
سيف : الدنيا مش هتكون حنينه كفايه انها تعلمه الاصول والحلال والحرام ال هو عمله النهاردة غلط وانتي عارفه واصلا استغربت ابوها اذاي يوافق
آيه : عادي ياسيفو محبش يزعل العيال ويحرجه في اول طلب يطلبه منه
سيف بنظرة حادة : انتي شايفه كدة
آيه بارتباك : لا بس هيقوله ايه يعني حط نفسك مكانه لو عريس هايا طلب منك كدة هترفض
سيف : ايوة هرفض دى لسه قري فاتحه مش كتب كتاب والمفروض ان ابنك فاهم الكلام دة
آيه بمحاوله امتصاص غضبه : عمال تقولي ابنك ابنك هو يعني ابني لوحدي ايه ياسيفو
ابتسم سيف قائلا : ولادنا دول احلي نعمه ربنا اكرمني بيها بعدك يا ملاكي كفايه انهم حته منك
آيه : ايه الكلام القمر دة لا دة انا لازم اعملك فنجان قهوة يعجبك
سيف : ياريت بجد دماغي صدع.. بس استني اول
آيه : ايه ياحبيبي !
سيف : مش ملاحظه ان نغم متغيرة بقالها فترة
آيه: ملاحظه طبعاً وكلمتها قالتلي مفيش حاجه حبه قلق من الامتحانات مش اكتر
سيف : خلي هايا تكلمها انا حاسس ان في حاجه مزعلاها الامتحنات دى حجه مش اكتر
آيه : حاضر
_____________________________________
في منزل ورد كانت جالسه بغرفه المعيشه تطوي الملابس وبرفقتها محمد ابنها يعبث بهاتفه
ورد : متسيبك من البتاع دة وتخليك معايا
محمد وهو يغلق هاتفه ويضعه بجوارة : ايوة ياحبيبتي معاكي اهوة تحبي اساعدك
ورد : ياريت والله
امسك محمد بقطعه من الملابس وهم بطيها لتستوقفه ورد قائله : مش مساعدة في دة
محمد بحيرة : امال في ايه !
ورد : تتجوز
محمد وهو يحك خصلات شعرة : مالسه بدري علي موضوع الجواز دة ياريري
ورد وهي تعقد حاجبيها : بدري من عمرك ياحبيبي ناوي تستني ايه ان شاء الله دة حمزة الاصغر منك خطب النهاردة
محمد وهو يشير ناحيه قلبه : مستني ال تخلي دة يضرب جامد لما يشوفها
ورد بأبتسامه : شاور انت بس
محمد : مش لماالاقيها الأول
ورد : اختار ال تناسبك وترتاحلها ياحبيبي وهتلاقي دة بيضرب جامد لوحدة
محمد : لا طبعا انا مش عاوز اتجوز كدة والسلام انا عاوز اعيش قصه حب حلوة وادوق حلاوة الحب الحلال مش اتجوز واحدة اعاملها بما يرضي الله علشان بس دى وصيه الرسول لا انا عاوز واحدة اققولعا ذي مارسولنا الحبيب قال للسيدة خديجه " كنت فقيرا فأغناني الله بك " وبعدين تعالي هنا هو انتي واخواتك كل ماواحدة تخطب لأبنها التانيه نفسها تتفتح ووراها علي طول ايه ياجماعه مش كدة
ورد : الحق عليا عاوزة افرح بيك
محمد : هتفرحي بس اصبري شويه
ورد : اما اشوف اخرتها معاك ايه ياحمودي
محمد : اخرتها فل ان شاء الله
___________________________
اذيكم حبيباتي 💗🎉 عارفه اني اتأخرت عن معادي بس حرفيا انا مقهورة ومش عارفه اكتب ... من حوالي اسبوع غيرت اسكرينه الفون بتاعي لواحدة جديدة وامبارح فجأه بدون اي مقدمات لقيت اطراف الشاشه لونها اصفر بطريقه تضايق فشلت الأسكرينه منه خالص بس لقيت الصفار دة في الشاشه نفسها 😢😢 الكلام دة الصبح لما جيت علي بليل امسك الفون واكتب البارت لقيت الشاشه عماله يظهر فيها حجات غريبه ومبهدله الدنيا ودة ال هو ايه الشاشه اتحرقت 💔 واني اكتب او حتي ارد علي رسايلي فدي حاجه صعبه ومليش نفس حتي امسك الفون نهائي وهاين عليا اعييط لأن اصلا الفون شرياه بقالي سنه بس ف اولا بعتذر جدااا لكل ال استنوني وزعلو مني بس والله غصب عني وثانيا لو حد حصل معاه كدة يعرفني عمل ايه علشان انا خايفه اوديه يتصلح وعليه كل حجاتي خاصه ان الحجات ال في الشاشه دى عامله ذي خطوط حرق مكان الاسكرينه ... والبارتات الجايه هتكون من تليفون قرة عيني لو رضي يخليني امسك فونه وانزل الواتباد عندة 😅 دعواتكو ومتزعلوش مني

بنات المنشاوي 💚 الجزء الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن