"ساقت الأقدارُ حبك نحوَ أرضي"

"الجـزء السابـع"

قبل ساعتين من الآن - ساعتين فقط - كان هُنالك خيطٌ رفيعٌ يربطُنا وأنقطع ، كانت هُنالك حكايةٌ تُقاوم السقوط ، معلّقةً بأصبعها الأخير ، لكنها سقطت ، وكُنت على بُعد أمتارٍ من نهايتنا .. رأيته من حيث لم يراني ، رأيته لأول مره بعيون الغُرباء .. يؤلمني الوداع أيًا كانت دوافعه

يصرخ بصوته :فاهد فاهد فك الباب يكلب
تمر دقيقه كامله تحت صوت بكاء رسيل واذا الباب ينفتح يندفع ابو فهد على فاهد :وش سويت بالبنت ي كلب م قلت م تجيسها؟
فاهد :مرتي وم اتوقع ان اجيها او م اجيها بكيف احد انت زوجتني هي تحمل
يرفع ابو فاهد كفه ويسقطها على خد فاهد:اطلع برا بيتي ي مسود الوجه اطلع
يخرج فاهد:البنت صارت زوجتي وم راح اروح حتى اخذها
ابو فاهد بصدمه:انت شتقول فاهد البنت زوجتك هي عشان الناس م يتكلمون عليها ب سوء او يقولون منهي بنته
فاهد بسخريه:واي والسبك فاهد تقبل الوضع واسكت اجل؟لا يبه سكت كثير ومررت كثير فضلت فهد علي وخليته يعيش حياته واكبر دليل م تدخلت بالتخصص اللي يبيه لكن انا اول م قلت لك ابي طب رفضت والسبب؟رغبتك ان يكون عندك ولد ضابط البنت صارت زوجتي والله لا انت ولا غيرك راح يتدخل وزي م زوجتني اياها بدون م تسألني لا تسألني وين باخذها واروح
رسيل تتشبث بيد اخوها:فاهد اسمع انت معصب هدي وروق واستوعب معي البنت مسكينه مالها احد
فاهد:وعشان كذا ابوي راميها علي ليه م رماها ع فهد هاه؟

"تيـماء"
زُهير:أمتى ؟
تيماء:بعد م افضى راح اجي لعندك اي اوامر استاز زُهير؟؟؟؟
زُهير بخيث:يوبرني شو م حلاته اسمي بتمك اي لكن عن ازنك
حاتم بطفوليه:تيماء ليه مابتخبري عمو رواد هو يئدر مايخليه يزعجنا
تيماء بغضب:ولاك اسكت عني صدعتلي راسي
حاتم بعناد طفل:م بدي م بدي "ويرفع صوته ويغني"لالالالالالالالالالالا
تيماء بغضب انزلته عن ظهرها :ها شوفلك حدا يوصلك ل عمك رواد

"فــهــد"

:ميلا ي نظر ابوها تعالي
ميلا تختبىء خلف جدتها وابهامها ب فمها:
ام فهد:خلها عنك هاه ي فهيد جهزت نفسك؟
فهد بتنهيده:اي يمه شوفي الوقت اللي يريحك فيه وابشري
ام فهد:صدقني م بتندم ي فهد راح تبوس راسي على بنت الناس ذي
فهد بعبوس:زين زين يمه ربي م يحرمني منك بقوم اخذ دش واغفي لي قبل ياذن العصر توصيني ب شي؟
ام فهد:زين يولدي روح ربي يحفظك لي واشوفك معرس قريب باذن الله
خرج فهد مسرع وكأن دعوات أمه صخوراً ترتمي عليه ويتفداها

"أمـل"

تنظر نحو باب الغرفه وعيناها تذرف دموعها كعادتها وتتحدث مع نفسها:وينك ي رامي م تجي تشوف حال اختك وينك ي يمه م تجين وتشوفين حال بنيتك ابوي هنت عليه ورماني للغرييب يمه ويتعذر ويقول اني نظر عينه؟يمه حرمني من خوالي وجدتي ي يمه حرمني من بقايا ريحتك رامي ي عزوتي ومعكازي تعال وشوف دلوعتك كيف اشقتها دنيتها
واذا بباب الغرفه ينفتح وتتوسط ب غرفه رسيل بيدها "ايباد"وخلفها الخادمه تحمل سله طعام لترفع رأسها وتنظر ب استغراب
رسيل :ادري استغربتي اني دخلت لكن م عليك كلمت ابوي ووافق بعد حبه راس تنظر للخادمه:تمام ميراي تقدري تحطين السله بمطبخ التحضير وتروحين شكراً
لتومي الخادمه راسها وتذهب
رسيل:يلا يلا عاد من زمان نفسي اسوي سهره كذا بقوم اسوي لنا قهوه تركيه وانتي خذي البجامه اللي بالشنطه حقتي اتوقع مقاسك xs خذيها يالعصقول والبسي وانا بروح اسوي القهوه وازين جلسه يلا يلا تكفييييين اموله من زمان نفسي ب اخت والحمدلله ربي رزقني ربي
لتخرج مسرعه
امل تنظر لحقيبه وتخرج البجامه وتنظر اليها بجامه ذات لون احمر مخملي من نهايه اليد والارجل ريش دخلت الى دوره المياه للتغير

"فـاهـد"

:وإنا عند وعدي ي رغد راح تكونين زوجتي انا على سنه الله ورسوله وذيك م راح تكون الا كرسيل ولو تبين بعد ان ما اكشف عليها ابشري
رغد بدموع تماسيح :م ابي فاهد انت واعدني انك تكون لي صبر هالسنين وبنهايه يروح صبري
فاهد بحنيه:والله م راح ي رغد عساني فدوتك انا لك ولاخر نفس بس تكفين طلبتك ي رغد لاتوجعين قلبي بدموعك
رغد بدلع مستفز:زين حياتي بس م راح يرتاح لي بال حتى تجي تخطبني ونملك
فاهد:زين يروحه انتي ابشري من عيوني
رغد :ياااي فاهد اخيراً راح تسير زوجي
فاهد:اي اخيراً يروحه الحين ممكن تعذريني يقلبي محتاج ان انام لان حقيقي جسمي يوجعني كله
رغد:زين يروحي انتبه لنفسك واحبك
فاهد:وانا احبك

"ام فهـد"

:زين ياام عناد راح يكون موعدنا بعد يومين عقب صلاه المغرب ...الله يحيك ويغنيك تسلمين سلميلي على البنات
:يمه مين ام عناد ذي؟
ام فهد:ذول جيرانا بالحي اللي قبل كان الجدار بالجدار بس فرقتنا الدنيا
النوري:امممم وشعندك بتروحين لهم!وعندهم بنات او لا يممممااااه تكفيييين طقت كبدي من البيت خذيني
ام فهد:وي وي م بقى الا تاكليني بنت شعندك ترا اشغلتيني وانا بروح لهم عشان بخطب بنتهم لخوك
وان تم الموضوع وذا راح اخليها نظره
النوري تنط عند امها:يمه الله اخيراً بيصير زواج زين م تسوين خليه يتزوج عشان ابي ارقص
ام فهد :وانتي هذا اللي هامك رقص بس
النوري:لا يعني وكمان ميمي تستانس ل ابوها وكذا
دخل فهد : السلام عليكم ...انا كم مرا قلت لاتدلعينها الدلع ذا الماسخ
النوري :م الماسخ غيرك يالجحش "وتمد لسانها"
فهد يسرع لها:اجل انا جحش ي الزيهيوي
النوري بصراخ:ييييمممماه فكيني من ولدك بيكسر عظامي

"أتمنى أن يمضي كُل الذين أعرفهم وكُل أولئك الغرباء بخفه وأن لا يسلكواْ طريقه قاسيه في الحديث والأفعال أتمنى أن يكون وجودهم لطيف، لمْ نعد نقوى  لنبرر لمْ نعد نهتم لنظرات الناس بأجمع اصبحنا نبحث عن الأماكن البعيده عن الضجه أصبحنا لا نطيق العلاقات الجديدة أصبحنا نختصر الحديث الطويل بجمل أقصر - فقط إمضواْ خفافاً إذا لم تستطيعواْ أن تسعدونا كونواْ النافذة الوحيدة الآمنه -
...