الجُزء الثَانِي عَشر

22 3 0
                                    

~
بِسم الَله

___

وَصلتُ إلى المَنزل بَعد أنْ قَررت الاستمَاع لِـ نصَائح أصدِقائي..

قُمت بِـ تنظِيف المَنزل وَترتيبُه ، لَم يَستغرق التنظِيف مِني الكَثير لِإن المَنزل كَان أغلبَه نظِيف بِالفِعل .

فَقط رَتبت غُرفتِي وَ جهَزتُ غُرفة هانسُول التِي كَانت غُرفتِي القَديمة .. أعتَقد أنِي لن أطِيق النَوم بِجانب هانسُول
كَـ كـل عام

؛ لِذا قَررت أنْ تنام فِي غُرفتِي القَديمة ..

غَسلت بَعض الصُحون ثم صعدتُ مَرة أخرَى ، سَخنت بَعض المياه الدافِئة لِـ أستَحم

حَضرتُ مَلابسي ، انتقَيتُ مَلابس مُلائمة لِلبيت وَالخروج أيضاً تَحسُباً لِـ أي حِجج تَبتكرها هانسُول لِـ أحضرها مِن
مَحطه القِطار ! ..

استَلقيتُ فِي حوض الاستحمَام لِـ أنعَم بِبعض الرَاحه والهدُوء الذي سَـ أفتقِده لِـ فَترة

.
_

بَعد انتهَائها ، ارتَدت ملابِسها .. بَعض العِطر بِـ رائحه الزهُور لـن يَضر .. رَفعت شَعرها القصِير قليلاً ثُم نَظرت لِلوقت

كَانت السَاعة الثـالثة تَقريباً ، تَأخرت قليلاً عن الاتصَال بِـ هانسُول .. لَم يُأنبها ضَميرها عَلى ذلك

فَالأمر لَا يستدعِي القَلق ، فَقط التَقطت هاتِفها لِـ تبحَث في
قائمه الاتصَالات عن هانسُول ..

الحِربـاء مُكالمـة فائتـة مُنـذ رُبـع سـاعـة !

وَضعت يَدها على ثَغرها لِـ دهشَتها , كَيف لِـ هانسُول الإتصَال بها أو لَم تكُن غيرت هاتفِها وَ حُذف رَقم ايِما منه؟

تَنهدت ايِما وَ قررت مُعاودة الإتصَال بِها ، قَبل ضَغطها عَلى
خِيار الاتصـال سَمعت صَوت طَرق قَوي عَلى باب المنزِل

مَن غيرهَا ؟ إنهَا ليست المُخبارات إنها هانسُول بِـ التأكيد !

.
_

نَزلتُ لِلأسفَل لِـ فَتح البَـاب .. كمـا تَوقعت إنها هَانسُول ..

تَنظُر لِي بِـ عينيهَا البغيضَتان ، أشعُر بِشرَارة مُنبعِثة مِن عينَيها حَقاً

خَلفها خَمس أو سِت حَقائب سَفـر كَبيرة أعتَقد ، هَل قررت أن تُسافر وَتخلصنَا مِن شرها أم أنهـا تعتَقد إنها فِي عُطلة ؟

𝙋𝘼𝙄𝙉 𝘼𝙉𝘿 𝙃𝙊𝙋𝙀 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن