الجُزء الخامِس عَشر

51 3 10
                                    

~
بِسم الله
___

يَوم جدِيد كـ كُل الأيام ، استيقظَت ايما فِي سَاعة
مُتأخره عَلى غير العَادة و لم تَذهب إلى المَدرسة وفِي
الحقيقَة هي مُمتنة لأصدقائها ..

فَـ هي استمتعَت بِالأمس مَعهم بِعيداً عن احترَاق
المطبَخ و رُؤية وَجه هانسُول البريء !

نَهضت مِن عَلى سريرها لِـ تتجه إلى دَورة المِياه لكِن
لَمحت شَيء أوقفهَا فِي مكانِها لـ عِدة دَقائق .

حتى استَوعبت نفسها وقامَت بِالصراخ بِـ أعلَى
صوتٍ تمتَلكه

لَحظة .. لِماذا تصرُخ ؟ ، مَا الشيء المُفزع الذي يَتطلب
رَدة فِعل كـ خاصتهِا ؟

مُفزع !! هو حَقاً أمرٌ مُفزع !

لمحَت تَاريخ اليوم فِي التقويم المُعلق بِـ غرفتها
فتَبقي على اختبَاراتِها خَمسة وعشرُون يَوماً ..

هِي تتعَب وتجتهِد كَثيراً ولكن فِي الآونة
الأخيرة كَانت مُشتتة و دَائماً تخرُج مع أصدقائها .

تمَالكت نفسهَا قليلاً و دلفَت إلى دورة المِياة ، تَغسل
وجهها بِالماء الفَاتر والغسُول الخَاص بِها ثُم خَرجت ..

.
_

نزلَت إلى المَطبخ لِـ تُحضر شيئاً تأكله ، وَقفت قليلاً
ثُم قررت الاتصَال بـ والدتهَا ...

مَا هي إلا ثوانٍ مَرت حتى ردت وَالدتها ، دَار بيهُم
حِوار بَسيط تطمئن فِيه الأم عَلى ابنتها و العَكس .

حَتى رَوت ايما لـ والدتها مَا حصل بِسبب هانسول
بِالأمس لـ تتنهَد والدتهَا تنهِيدة عميقة فـ هي بِالفعل
تَعرف طبيعة هانسُول المُهملة

ثُم أعطتهَا رقم الهاتِف الخاص بـ عامل تصلِيح لـ
يفحَص الموقِد و موضِع الغاز .

أغلَقت ايما المُكالمة لـ تهُم بالاتصَال بـ العامل الذي
أخبرَها أنه سـ يكون مُتواجد السَاعة الثانية والنِصف .

.
_

" هَا قد انتهَيت " أردَف عامِل التصلِيح .

" شُكراً لك " أردَفت ايما بَعد أن أعطَته مُستحقاته
ثُم همّ بالخرُوج مِن المَنزل .

هدُوء يجتَاح المنزِل حيثُ إن هانسُول غير مُتواجدة
فـ هِي لم ترجِع من الأمس وَ هذا ما اكتشفتهُ ايما
صَباحاً ..

لا يُهم فـ هي لن تُخطف ، لِذلك قررَت ايما مُراجعة
بَعض الدروس و تفقُد جدول الاختبَارات الخَاص بها .

𝙋𝘼𝙄𝙉 𝘼𝙉𝘿 𝙃𝙊𝙋𝙀 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن