راجعلك يارب....

217 23 17
                                    

_ايوه بحبها يمحمد ومش هسيبها لو اي حصل وبطل بقي غيره وحقد عليا يعم دانا كنت فاكرك صحبي وهتحبلي الخير طلعت اسود من جواك
=طب يعم اسلام متشكرين وياريت تقطع علاقتك بيا ومش عاوز اشوف وشك تاني

_قفلت الخط ف وشه وكنت متغاظ منه جامد ومكنتش حابب اكلمه بجد بس ف نفس الوقت كنت زعلان ع صاحب عمري، وطفولتي اللي قضيتها معاه، انا ومحمد صحاب من اولي ابتدائي تقريبا وعيشتنا مع بعض ع الحلوه والمره، واحنا دلوقتي ف تانيه هندسه، قولتله اني بحب بنت من النت ومعجب بيها بس هو رفض وعملي فيها شيخ وفضل يقولي ابعد عنها واقرب من ربنا وحسسني اني شيطان ف نفسي بس اللي انا عارفه اني بحب البنت دي ومش هسيبها لو اي حصل.
روحت البيت اليوم ده وانا مخنوق ومش طايق نفسي ومش عاوز اتكلم مع حد خالص
دخلت اوضتي وقفلت الاوضه جامد وفضلت قاعد ع السرير بفكر ومهموم  بس دماغي اقنعتني ان انا صح وحبي صح وده شيء مش بأيدي.
عدّي  حوالي ساعه كده لقيت تليفوني بيرن بأسم "ملكه حياتي" ابتسمت لمجرد اني شوفت اسمها.
فتحت المكالمه وفضلنا نتكلم حوالي ساعتين  منكرش ان كان في تجاوزات في الكلام بس ميهمش مهي مراتي وانا مواعدها بالجواز اول متخرج.
قفلت المكالمه وانا فرحان وطاير من السعاده ومش فاهم لي لقيت اذان العصر بدء وكلمه الله اكبر ملت المكان، كسلت اصلي وقولت انام ساعتين وبعدها ابقي اقوم اصلي المغرب مع العصر وبعدها افتكرت اني مصلتش الفجر والظهر؛ فقولت ف نفسي خلاص بقي هبقي ابدأ صلاه من بكره وعادي يعني،
حطيت راسي ع المخده معرفتش انام في تأنيب ضمير وعدم اريحيه كده، حاسس ان قلبي مقبوض ومخنوق وعاوز اعيط، حالي اتغير ميه وتسعين درجه.
فضلت اسأل نفسي في اي، اي اللي حصل وغيرني كده ده انا كنت فرحان، فجأه لقيت نفسي عيطت جامد ومن غير سابق انذار، وقلبي كان مفتور اوي ومش طايق حد وعاوز اصوت والم الدنيا عليا اقولها ان في هم كبير ع صدري مش عارف اشيله.
مسكت تليفوني ورنيت ع محمد بس مبيردش، رنيت مره واتنين وعشره وبرضه مفيش رد
رنيت علي ولاء حبيبتي يمكن تخرجني من مودي ده، بس مردتش برضه في اي يناس مالكم
دخلت ع الواتساب والفيس بوك وكل السوشيال ميديا كتبت مخنوق ومش عارف السبب؛ لقيت الكل تجاهلني واللي رد بس من باب المجامله قالي معلش فتره وهتعدي.
بقيت تايهه محتار حبيت الضلمه وجالي اكتئاب ومبقتش بخرج من اوضتي وشي بقي شكله غلط والسمار تحت عيوني بقي مالي وشي كله  حالي اتبدل 100 درجه.
وفلحظه لقيت شعاع نور اتمدلي وبنت دخلتلي من مكان من السوشيال ميديا لا اعرفها ولا تعرفني ولقيتها مديتلي ايد المساعده وقالتلي ان اللي حصلي ده كان لازم يحصلي عشان ارجع لربنا واعرفه صح واعبده صح فضلت تكلمني عن حجات كتير عن الدين وربنا وانا كنت بسمعلها زي الطفل الصغير خلصت كلامها وشكرتها وعزمت النيه اني اتغير.
لقيت محمد بيرن عليا وبيقولي اني وحشته وانه كان زعلان مني عشان كده مرديش يرد ع مكالماتي بس هو حس اني محتاجله عشان كده كلمني، ساعتها حسيت ان قد اي ربنا ده رحيم بيا اوي وانه فعلن كان بيأدبني قولت لمحمد اني عاوز اقرب من ربنا وعاوز حد يساعدني، قالي اني لازم اروح اقول لولاء اني حبيت بنت تانيه وهتخطب كمان اسبوع.
في الاول كنت رافض وكنت واثق انها هتزعل عليا بس قولت مفيهاش مشكله لما اختبرها.
روحت كلمتها ع الواتساب بدات كلامي بلوم وانها مرنتش عليا طول الفتره اللي فاتت دي
لقيتها بترد وبكل برود وبتقولي انها كانت مخنوقه زيه برضه وكانت عاوزه اللي يواسيها وانها مبتحبش النكد والخنقه دي
اتصدمت من ردها وقولتلها: طب انا خطوبتي الاسبوع الجاي علي بنت عمتي
قالتلي: الف مبروك يحبيبي ومتنساش تعزمني ع الفرح اصل انا كمان متقدملي عريس من الخليج ومعاه فلوس وعربيات وفيله وعيشه تانيه خالص خالص وانا بحبه موت
قولتلها: وانتي عرفتيه منين ده
قالت: بكلمه ع الفيس من سنتين
قولتلها: وكنتي بتعشميني انك بتحبيني الوقت ده كله لي
قالت: وانا مالي انت اللي فرفور ومراهق ومسدقت قولتلك بحبك
قفلت معاها وعملتلها بلوك ورنيت علي محمد وقولتله اللي حصل وقررت اني اتغير بجد وارجع لربنا وبدات خطوه خطوه.
اولا التزمت بالصلاه ف المسجد وبعدها بدات اغض بصري بعدها بدات اروح دروس دينيه كتير وبعدها بدات استشعر مراقبه الله ليّ والحمد لله ربنا هداني وبقيت ملتزم
وبعد تخرجي من الجامعه لقيت وظيفه ف شركه حلوه ومرتبها حلو
بعدها لقيت امي بتفاتحني ف مسأله الجواز وبتلح عليا فقولتلها تعمل اللي هيا شيفاه صح
وبالفعل بعد يومين لقيتها بتقولي ان عندي رقيه شرعيه مع بنت عم احمد جارنا
وافقت مع اني معرفهاش واول مطلعت البنت وقعدت قدامي حسيت ان قلبي هيرقص من الفرحه.
لقيتها لابسه خمار جميل اوي وادناء شكله حلو جدا والحياء مالي وشها فضلت باصه ف الارض ومرفعتش راسها وكان باين ان خدودها حمرا من كتر الخجل والكسوف 
انا فضلت حوالي خمس دقائق باصصلها ومش قادر اغض بصري عنها 
فلقيت بباها كح بخفه كده كتنبيه يعني ففوقت من شرودي وبدات اعرف نفسي وامكانياتي وبعدها سالتها عن فتي احلامها، فلقيتها بتتكلم وهي باصه ف الارض
قالت: عاوزاه يكون تقي ونقي ويكون بيخاف ربنا ويكون مراعي المسؤليه اللي عليه ويكون بيحب الاطفال وبيصلي الصلوات كلها في للجامع وبار بأهله وهكذا الي نهايته
ففرحت جدا بالمواصفات دي وبدات احكيلها كل حاجه عني وعن حياتي وهيا اتقبلتني بعيوبي والحمد لله تم الزفاف وبعده كتب الكتاب وبعده العُرس واصبحنا زوج وزوجه تربط بينا المحبه والموده.
ومفاجأتي كانت عندما علمت انها ذات الفتاه التي انتشلتني من الضياع.

تمت بحمد الله ♥
بس الناس دي اندال عشان معملوش اكل كتير ف الفرح وانا كنت رايحه اكل اصلا 😂😂😂

اسكريبتات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن