~• CATHERINE P.O.V•~
لقد ذهب دايمن ، ذهب وأخذ معه جميع الرجال والشبان من القطيع ولم يبقى هنا معي سوى النساء والأطفال والفتيات من سنّي أو أصغر بقليل
شعرت بيد تمتد إلى كتفي فالتفتُّ إلى صاحبها لأرى عيون جوانا المليئة بالأمل
"سيعود بسلام" قالتها لتطمئنني فهذه الحرب الأولى التي أشهدها هنا منذ قدومي إلى القطيع وأعتقد أنها لا شيئ بالنسبة لها فقد إعتادت على الأمر!
"أتمنى ذلك" قلتها بصوت مهزوز قد ملأه الخوف فشعرت بي وتقدمت لتعانقني
"أنت هنا اللونا كاثرين ، يجب أن تهدئي من روع النساء من حولك ، يجب أن تتماسكي" قالتها بهمس عندما أبتعدت عني ورأت دمعتي التي خانتني وسقطت من عيوني
"سأحاول.." قلتها ورفعت يدي سريعاً لأمسح دموعي ثم تنحنحت ونظرت للملأ حولي محاولةً إظهار صوتٍ قويّ
"سيعود الجميع بسلام ، لا داعي للحزن والهلع بلا فائدة ، تذكروا أننا لم نبقى هنا عبثاً ، بقاؤنا هنا هو من أجل حماية القطيع من أي هجوم خارجي قد يصيبه ، إجمعوا شتات أنفسكم ولنتقدم إلى منزل القطيع بالقرب من الأسوار كي نحمي ممتلكاتنا" قلتها بصوت ظاهر ليهدأ الجميع ويتعجبون مني ، ثم بدأت الهمسات تتعالى حتى تحولت لهتافات ورأيتهم يتجهن نحو بيت القطيع
"أحسنتِ كاثرين" همست بها جوانا من جانبي وسارت أمامي لتلحق بهم فتنهدت بهدوء وابتلعت الغصة التي علقت في حلقي ثم سارعت خلفهم لأتبعهم
دخلنا إلى هناك لنجلس في صالة الطعام الكبيرة ، فهي المكان المغلق الوحيد الذي يمكنه إستيعاب هذا العدد من النساء والأطفال
جلست بجانب النافذة أراقب البوابة التي بقي عليها حارسان فقط وتذكرت أيامي مع دالين ودايمن ، وقدومي الأول إلى القطيع ، والألفا آندروس ووصيته لي بحماية هذا المكان
لقد أصبح منزلي حقاً وهؤلاء النساء.. أصبحن عائلتي
جولت نظري في القاعة لأرى القسم الذي يصلي من أجل عودة أزواجهم وأولادهم بسلام ، والبعض الآخر الذي جلس بلا أي ملامح فقط مترقب حدوث شيئ! أما القسم الذي أثار فضولي هو قسم النسوة اللاتي يجلسن في الزاوية ويبكين بحرقة وكأنهن يعلمن أنهم مفارقيّ أزواجهن
"لقد مات أزواجهم بالفعل.. إنهم يشعرون بألم الرابطة" همست بها سيلين بحزن لأشعر بوجودها أمامي..
متى جاءت!!
وقبل أن أنطق بأي كلمة تقدمت فتاة صغيرة بعمر سيلين ووقفت أمامي بعيون دامعة
أنت تقرأ
خطر الرفيق 1 (مكتملة)- Mate danger
Paranormal~•الجزء الثاني من رواية فتاة الغابة •~ لقد خسرت كل شيئ ، خسرت عائلتي وشقيقتي ، خسرت أعز أصدقائي والآن أنا أخسر رفيقتي! إنني أعترف..لقد فشلت في أن أكون الألفا