01|بداية.

255 16 87
                                    


في وضع الصباح الباكر كانت تلك السيارات الثلاثه السوداء ذات الماركات المشهورة تسير في طريقها المعهود، تأكلُ من حجم الشارع، وتوقف العابرين من هيبتها وهيبة من داخلها

فها هي تتوقف أمام مبنى شاهق يُلوى له الأعناق، ونزل رجالٌ ذو بدلاتٍ أنيقه مُتسارعين يصطفوا أمام المَدخل للحماية

وذلك السائق الذي سارع ليفتح الباب الخلفي لسيّدُه، ولكنُه لم يصل لبقعتُه وإرتد للخلف ساقطًا بقسوة أثر الرصاصات النارية المصوبة نحوه ونحو السيارة.

جعلت الجميع ينحني ويتخذ موضع بشكل سريع ويُخرج مُعداته القاتلة في سبيل حماية الذات وحماية ربِّ عملهم.

إنهالت الرصاصات من كل حدبٍ وبشكل عشوائي أسقطت الرجال من الطرفين غدرًا

"أبقى حيث أنتَ سيدي"

شخصٌ طويل بجانب باب السيارة يُمسك سلاحٌ خاص بين يديه صاح يبدو وأنه الحارس الشخصي

دقائق والدرجات النارية لاذت بالفرار مُبتعدة عنهم بعدما سَقط رجالٌ قتلى وجرحى

توقف ضرب النار جعل ذلك الرجُل المُهم يخرج من مجلسُه يكشف عن نفسُه بوجهٍ يتملكُه الغضبِ والشرار، أتعرض للإغتيال الآن؟

"أنت بخير سيدي؟"
الحارس الشخصي أقترب يتفحصه بعيناه

"سَأقتُلهم جميعًا"

صرخ ينظر لجثة سائقه المُلقاه وايضًا الرجال من حوله، تلك بداية نهارٍ سيئة للغاية

كان طريقُه لمدخل شركتُه ملئ بصراخه وغضبه العارم، وطأطأة رؤوس العاملين والموظفين خوفًا، فإذا سقطت إحدى عيناه وهو بتلك الهيئة العصبية على احدهم ينظر أو يفعل أي شيء غير العمل أو الصمت سَيكون مصيرُه مُهلك لا محال.

سيارة الإسعافِ وصلت بعد دقائق تنقل الجميع، والشرطة أحاطت المكان ايضًا وبالتأكيد الصحافه والإعلام، وأصبح الحادث حديث الساعة

وصل لطابقه الخاص به ودخل مكتبُه بعدما تناقش بحدة مع رجال الشرطة، مُساعده الشخصي دخل خلفه مُباشرة لا يعلم بماذا عليه النطق في ظل تلك الفوضى الغير مُعتادة

"سَتُقيم لي مؤتمر صحفي اليوم چايهيون، ذلك لن يَمُر بسهولة"

"في الحال سيدي"

كان يُفضل أن يكون في مُحيطه رجالًا حتى مُساعده المكتبي، وكان أختياره مُوفق، فا چايهيون حقًا مُساعدٌ جيّد يُتقن عملُه وسريع البديهة، صفات مثالية لمواكبة العمل الشاق معه

فرعون | PharaohWhere stories live. Discover now