02|إنضمام.

102 11 85
                                    

الطموح

ما أجمله مِن خصلة تتمسك بقلبِ وشغف صاحبُها، التفكير في تحقيق الإنجازات وشعور النجاح الذي يتخذ وقتًا يجعل رفرفه عميقة تتمسك بالفؤاد

وعلى الرغم من الشعور المُهيب والإفراط في التفكير السعيد المُستقل تأتي كلمة عابرة من شخصِ تهدم كل أمالك وطموحاتك لتنزل إلى الأسفل مُهشم ومُحطم تتجرع آلالامِ الندم على البوحِ البرئ

وإن كانت الكلمة وقعُها شديد على قلبُك وأفكارك فا عِزوفك عن الفكرة أمرٌ لا مفر منه.

فكن خفيفًا طيبُ القول، تترُك في النفس زهرة صغيرة تنمو مع لُطفك لتكبر وتُردّ لك من رحيقها عند ذبولك.

فا خيرُ ما تعمل سَيُرد لك، بعد يومٍ، بعد شهرٍ، بعد عامٍ، حتى الممات، وإن لم يعُد فقد كسبت خيرًا..

علاقة طيبة، سيرة طيبة، وأجرٌ يشفعُ لك ويُسقيك.

فا الكلمةُ الطيبة صدقة.

وأنت يا صاحبُ الفمِ البرئ لعلك تُريد أن يتحقق حلمُك الجميل فعليك إتباع ضوء الشُعله في صمتٍ وإبعاد ذرات الهواء السامة لتظل متوهجه ومُضيئة

ودائرة الثقة حولك لم تُقصر في دعمك

فا الوقاية خيرٌ مِن العلاج.

......

"أيُعجبُك الدولفين عزيزي!"

"كثيرًا يا أبي"

"كائن بغيض"

تلك كانت تاليا التي تجلس بجوار أخيها وإبنه في منتصف النهار في النادي يشاهدوا عرض الدلافين اللطيفة والإجتماعيه مع مُدربها

جُملتُها جذبت إنتباه الصغير ولم تخرج من باله قط، فهكذا هم الأطفال كل ما هو غير مألوف يجذبهم ويلفت أنظارهم ويُحفظ في ذاكرتهم طويلة المدى

وعندما كانوا في طريقهم للعودة للمنزل هو قرر السؤال ومعرفة لما هو بغيض بالنسبه لعمته، ألم ترى كيف هو لطيف ويفعل أشياء جميلة على الرغمِ من كونه حيوان وليس إنسان!!

"لما تكرهي الدولفين عمتي تاليا؟"

"ما تلك عمتي يا فتى، أخبرتُك فقط تاليا مازلت صغيرة"

"أبي من أخبرني أن أقول ذلك"

"لا تستمع له، والدولفين حيوان سيء ولكن أفعاله البهلاونيه اللطيفه تُخفي حقيقته في أعيُننا، أتعلم أنه لا ينسى مثل السمك وذكي وماكرٌ للغاية"

فرعون | PharaohWhere stories live. Discover now