الإنتقام من بين أحضان الإمبراطور ~

16 : الــــزفــــاف ~

16 : الــــزفــــاف ~

بدى الجو صافياً اليوم خالياً من السحب .. لم يكن هنالك أية أشارة تدل على أنها ستمطر .. وذلك بالطبع جيد لأن هذا اليوم مهم للغاية ~

غردت العصافير كالمعتاد ... لكن وبشكل غريب بدت وكأنها تحتفل أيضاً بهذا اليوم ..

كانت القارة التي دائماً مايعمها الهدوء تبدو مليئة بالضجه ..

جميع من يعيش في هذه القارة كان متشوقاً لذلك .. حسناً كما تعلمون .. ليس الجميع تماماً .. هنالك من يكيد المكائد بالسر بالتأكيد ..

لكن دعونا من ذلك ..

يجب التركيز فقط على العروس لهذا اليوم ~

وبالطبع هذا مافعلنه الخادمات ~

حيث أنهم أتوا في وقت مبكر جداً .. حتى قبل أن تطلع الشمس من الشرق ..

جاهزين لجعلها هذا اليوم الأكثر جمالاً وتميزاً في القلعة ..

كأي عروس تم تدليكها من رأسها لأخمص قدميها .. تم تجفيف شعرها يدوياً .. ووضع مرطبات على بشرتها الناعمه واللامعة .. لتجعلها أكثر انتعاشاً ~

كانت تجلس خادمة عند قدمها لتلميعها وتجفيفها وأخرى عند يدها لطلاء أظافرها وقصها ..

وحين ذلك دلفت إحدى الخادمات من باب الجناح .. دافعةً عربة الطعام أمامها ... لقد تم تجهيز وجبة خفيفة لها قبل الزفاف لكي لا تكون خاوية المعدة .. حملت الملعقة الفضية وحاولت أكل القليل .. رغم أن معدتها لا تشعر بأنها على مايرام بسبب التوتر .

ذهبت افكارها بعيداً للشخص القابع في الجانب الآخر من القصر الإمبراطوري .. الإمبراطور ~

هل هو قلق ومتوتر مثلما هي تفعل ؟

حسناً .. لا أعتقد ذلك .

سكبت لها الخادمة بتوتر الشاي ...كانت تسترق النطر لآسلين التي ابتعدن الخادمات عنها لتأكل .. شكرتها آسلين بخفوت .. ووضعت ملعقه الحلوى الفضيه بداخل الشاي الساخن بدلاً من غرسها بالكعكه بالخطأ .. فوجئت آسلين بفعلتها بسبب توترها وعدم تركيزها .

( هذي ملعقه حلوى بس هي غرستها في الشاي بسبب انها تفكر وماكانت منتبهه )

ابتسمت بإحراج على فعلتها .. " اه .. انا-..."

لكن في تلك اللحظة تركزت أنظار الخادمات عليها وصرخن !!

" س-سموك !!!!! "

كانت آسلين تنظر بصدمة للشاي .. تحديداً للملعقة الفضية التي تغير لونها ..!! من الفضي اللامع الى الأسود الباهت .