● 16 ● الكُرسيّ الفَارِغْ.

81 14 62
                                    

كُلّ هَذِه الأشيّـاء التيّ تُداهمُنِـي دِفعـة وَاحِـدة، هلّ تَعـلمّ أننَـيّ شَخصّ وَاحِد؟.

فضلًا
لا تنسى ضغط زرّ النجمة، وتزييّن الفصل بالكومنتات💚

.・゜-: ✧ :-  -: ✧ :-゜・.

يسودّ المنزل جوٌ ثقيل وصمتٌ كاسح، كنت أعتقد أنهُ ما من حزن قد يسيطر عليه ولكن الآن لا، الأمر قاتل حقًا حينما يخرج شخصًا عزيزًا عليكَ تاركًا كُل الذكريات الجميلة خلفهُ ويختفي هكذا بسهولة.

أستمرّ الليل هكذا دون نوم وكل ما يشغلنا هو التفكير حتى ليلة اليوم التالي وعلى مائدة العشاء نقلّب الطعام بينما نتنهّد كلما حملقنا بـ الكُرسيّ الفَارِغْ.

حملقت بهِ لوقت ثم اردفت بحزن شديد
" أنهُ حقًا لأمرٌ مُخيف أن يكون كرسيها فارغ! "
وما زادني ألمًا هو عندما أستقامت أمي وتضع أناملها عليه وتسحبهُ للمخزن بهدوء.

عضضت شفتاي بقهر واترك الملعقة وأصعد للغرفة وتلحقني جوني، رميت جسدي على سريري وتفعل المثل اختي وتردف بهمسً مسموع

" أيُعقل أنها لن تعود؟، أسنكون أثنتان فقط؟، سريران؟"
سحبت الغطاء وادفن جسدي به ثم بدأت بعض الدموع بالتناثر، ثم اغمظت عيناي أعتقادًا أنّ الغد أفضل.

.・゜-: ✧ :-  -: ✧ :-゜・.

أمضيت يومًا بأكمله بهذا القصر الغريب وتحديدًا في غرفتي الجديدة، قُرِع الباب وتدخل الخادمة وتضع طعام العشاء ثم خرجت، أستقمت بملل نحو النافذة وأفتحها، حملقت خارجها بشرودّ.

نزلت انظاري للأسفل حيث حديقة القصر التي تتوسطها نافورة عملاقة تضخ مياهها المضاءة بلون الأزرق للأعلى مصتدمة بتمثال صقر محلقًا، جعله أكثر جمالًا.

غرفتي في الطابق الأخير أظنّ فالمكان مرتفع للغاية من هنا، أقتربت سيارتان واراهن أنهُ أبي لذا اغلقت النافذة واتمددت على السرير كالعادة تاركة الأكل لوقتٍ لاحق لا اعلمهُ.

.・゜-: ✧ :-  -: ✧ :-゜・.

استيقظت صباحًا ومسحت عيناي بخفة وتردف جوني بسخرية بينما ترتب سريرها
" أمسحي لعابكِ قبل عيناكِ ريكو! "

حملقت بها بنعاس واردف أنا الأخرى بسخرية أكبر
" ومن الأفضل لكِ أن تضعي بعض الثلج على عيناكِ فلقد تورمتا من بكائكِ ليلة البارحة "

حركت حواجبي عدّة مرات بأنتصار، فيمكنني ان اسخر من جوني بأي شيء إلا برؤيتي او معرفتي أنها بكت، قلّبت عيناها وعادت تكمل ما تفعل بينما أنا نزلت هكذا دون فعل شيء، فالجوع قتلني، أنني لم آكل البارحة!!.

O.S || Radioactive || مـشـعّـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن