● 22 ● سَـأرُيْـكَ.

102 13 70
                                    

يَلّمَـع الإنسـانْ حِينمَـا يُصـابْ بِالحُـبْ.

فضلًا
إضغط زرّ النجمة ولا تنسى تزييّن الفصل بالكومنتات 💚


.・゜-: ✧ :-  -: ✧ :-゜・.

دخلت المكتب وأخلع المعطف واعلقه، ثم جلست بكرسييّ مكتبي، مسّدت حاجباي بألم، منذ الصباح وانا أشعر بالصداع، يا للهول.

رفعت الهاتف العمومي واخاطب آمرًا أحد الحرس
" كوب قهوة مركزّ بدون سُكر أمريكي "
تلعثم من خلف الهاتف ويردف
" سيدي المدير، مازال المقهى مُغلق! "
كنت اعمل واردفت لحارسي الشخصيه ك العاده ب

قلّبت عيناي وكأنه يراني وأردف
" أذًا ترقّب أفتتاحهُ وأحضر كوبان وليس واحد "
اغلقت بوجهه، لا استطيع الصمود اكثر، اشعر برأسي ينفجر.

مرّ الوقت ولم أشعر به ابدًا وقد تعدّى العاشرة صباحًا ولم يحضر بعد كوب قهوتي، حافظت على الصداع بشرب الماء بكُل لحظة وكأنه يخفف الألم.

رفعت الهاتف العمومي مُجددًا ويجيب نفسهُ
" أعتذر سيدي المُدير، يبدو المقهى مُغلقًا اليوم! "
اغلقت دون أن أنبس ببِنت شفّة.

مسّدت رأسي، ثم أدخلت اناملي بشعري ادعكه بقوّة وأرتبهُ واكمل العمل، لمحت هاتفي مرمي بأهمال بالخزانة وقد كان آخر استخدامي له قبل شهر، اي قبل وفاة ابي، من حينها لم اسمع عنه شيء.

رتبت الملفان اللذان بقيا ثم أستقمت خارجًا من المكتب بعد أن سحبت هاتفي من الخزانة معي، دخلت المصعد واضغط على آخر طابق.

صممت شركتي بتسعة طوابق عريضة وآخرها طابق جعلتهُ شُقة احتياطية لمثل هذه الأمور والذهاب للراحة بحيث لن اكون بعيد ايضًا من الشركة.

فتحت الباب وادخل ثم رميت معطفي على الأريكة، وأوصل هاتفي على الشحن واتمدد بعشوائية على سريري، اغمضت عيناي مستقبلًا قيلولة بسيطة.

مرّت ساعة ونصف على هذه القيلولة التي ظننتها خفيفة واستقم ممددًا يداي للأعلى، فتحت الشرفة بعد ان سحبت هاتفي واجلس على الكرسي.

شغلتهُ ويستقبل بريدي جميع الرسائل والأتصالات التي أغلبها لريكو، لا بل كُلها من الأساس، 152 رسالة نصيّة و101 أتصال فائت، يا للهول!.

أهتزّ هاتفي فجأة وافزع بمكاني، هي تتصل بالفعل، أظنها لا تفعل شيء سوى الأتصال بي او مراسلتي تحمحت وأفتح وقبل أن أنطق أي حرف انفجرت هي تتحدث بسرعة وعصبية وتكاد طبلة أذني تنفجر

" آوه لعنة سيهون!، أين أنت؟ لِمَ لا تردّ على اتصالاتي؟ بل لِمَ هاتفكَ مُغلق؟ فقط كُل ما أردتهُ هو معرفة انكَ بخير أم لا، لم اريد معاتبتكَ على عدم وقوفكَ بجانبي أو السؤال عنّي، هل أردت قتلي بالأشتياق لك؟ أم انكَ لم تشتاق لي أيضًا؟ أتريد التخلّص منّي بهذه الطريقة المؤلمة؟! "

O.S || Radioactive || مـشـعّـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن