● 1 ● اليوم الأول.

499 46 245
                                    

عندما تصنع لنفسك شخصية جديدة بسبب الحياة لكي تعيش ثم تتوطد بها تفقد نفسك القديمة وتبدأ تصبح من الماضي وتكتب في كتاب الذكريات القديم الذي قد زُيّن بلون البندقي.

.・゜-: ✧ :-  -: ✧ :-゜・.

صوت راب قوي يخترق أذناي، وصراخ يعمّ المكان والبرود اعتلى وجهي ولا يختلف ذالك عن اختاي.

حشرت يدي الى اسفل الطاولة بعد ان خفّضت ضوء شاشة هاتفي الصغير لأدردش مع صديقاتي كي لا يلحظه احد وبالذات امي التي لها ساعتان تطلسم وتغني الراب لكن لم تطول هذه الخدعه و......

صرخت امي عليّ فور ما لمحتني ثم رفعت يدها وتسحب هاتفي بعنف ومدّت سبابتها بتهديد وحاجبان معقودان وتنطق بينما الشرر يتطاير من عيناها.

" اذا كنتِ لا تحبين سماع ثرثرتي كما تدّعين احترمي وقوفي على الاقل وانظري اليّ ايتها القبيحة"

شتمت بعصبية موجهه عينيها نحوي بنارية لكنني اريد هاتفي لذا اردفت بترجي وبرائة

"أرجوك امي لم يكن بقصدي، حلّ امر طارئ للغاية وكان يجب عليّ أن اُجيب ضرورياً "

ثم استرسلت بدرامية مكمله
"اُمي! صديقتي أن لم اُجيبها قد تفعل بنفسها شيء ما ارجوك اعيدي هاتفي"

استدارت امي وصعدت السلالم غير آبهه لِمَ قُلت ثم نظرت الى اختاي اللتان كانتا امامي وكل واحدة تحمل هاتفها واردفت بعبوس مقوّسة شفتاي للأسفل

" كل محاولاتي فشلت"

قهقهت اختي الكبرى بسخرية قائلة
" تستحقين الاكثر"

وتكمل اختي الصغرى
"انتِ لم تتعذبي بسماع ماكانت تصرخ به تلك المرأة العصبية لذا تستحقين ذلك فعلاً! "

ثم صعدنّ غرفتنا المشتركة وتجلس كل واحدة منهنّ على سريرها وافعل المثل، ثم اردفت بحنق بعد ان رميت جسدي على سريري ويتناثر شعري البندقي المدرّج

" كيف سأذهب غداً الى الثانوية؟"

اقترحت بو را اختي الكبرى بسخرية وما زالت تلعب بهاتفها بانسجام غير آبهه لمشاعري المحطمة
"بقدميكِ"
وتقترح جوني اختي الصغرى كذلك
"على حمار"

عبست وقلّبت عيناي بعد ما بعثرت شعري بعشوائية و استعددت للنوم لأستيقظ صباح اليوم الثاني باكراً واتمكن من اللحاق بالحافلة.

.・゜-: ✧ :-  -: ✧ :-゜・.

"ريكو، ريكو، ريكو، ريكو، ريكو، ريكو، ريكــ.... "
" واللعنة اصمتِ جوني، أنظري لقد أستيقظت "
كررت المدعوّة جوني بملل بجانب أذن الاخرى فهي تعلم انها مستيقظة وتعاندها، لذا اصمتتها الاخيرة بغضب وبكاء درامي.

استقامت جوني بعد ان رأت ريكو جالسة متكتفة فوق السرير مغمظة العينان وربما نائمة ثم حركت رأسها يميناً ويساراً بأسى وعندما استدارت على الفور وقعت ريكو لتعاود النوم ويبدو انها لن تلحق الحافلة اليوم ايضاً.

O.S || Radioactive || مـشـعّـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن