Part 1: أن يخونك أقرب ناس لك
بوروتو:18 سنة
سارادا:18سنة
Enjoy ❀❀❀❀"لقد كنت مثل الحلم صعب المنال ، كنت أتمنى في يوم من الايام أن أكون حبيبتك و زوجتك و أم أولادك يا بوروتو ..لقد كنت لي كالسكر على القهوة المُرة ..أنت كنت لي كل شئ بعد فقداني لوالدي ..لقد كنت سندي الوحيد ..لقد كنت أملي و نوري و حياتي ..عملت بجد و بكل مقدوري كي أصِل لك ..و أقف جنبًا إلى جنبًا معك
أنا أحببتك بكل شئ أملكه...كنت تغشل تفكيري طول الوقت ...حتى في ساحات المعارك ..و في وسط الحروب في شدة ألمي و في غرفتي في المشفى ..كنت الشخص الوحيد الذي أفكر به..الوحيد الذي جعل لحياتي معنى بعد ما مررت به ..لا أصدق أنك تفعل هذا ...... لقد رسخت حياتي كلها لك ..و انتَ تأتي لي هكذا ...بوجه متحجر ...و مشاعر باردة ...تقول أنني لا أناسبك ..." تحاول بجد عدم ذرف تلك الدموع الساخنة التي تجمعت في بؤبؤة عينها امامه ..تقوم بقرص يدها لتتأكد بأنها في الواقع و ليس أحد من كوابسها ..... ظلت تقرص في إلى أن نزل الدم منها و أحمرت تلك المنطقة"هذا غير ممكن ...هذا غير صحيح ...هذا كذب ..أجل أنا في حلم ..لا بل كابوس ..لكن ..لكن ..إذا كنت في كابوس فلماذا تؤلمني يدي هكذا ...لماذا أشعر و كان بوروتو الذي أمامي ليس هو ... لماذا حدث هذا ...لماذا يحمل هذه النظرة الباردة على وجهه...لماذا لا يقول شئ .." تخاطب نفسها ...بل تعاتب فيها ..قلبها لا يمكنه القبول ما يحدث و عقلها فارغ تماما لم تجد ما تقوله
بل لم تكن هناك كلمات تنطق بها ...كل ما تفعله هو كبح تلك الدموع و الشاهقات التي جاءتها من الخصة التي في حلقهابينما بوروتو ينظر لها ببرود و بهدوء كأنه ثمثال لم يرمش له رمش واحد ...بعد عدة ثواني ..من صراع الذي جرى بداخلها ...أخيرا إستطاعة النطق بعدة كلمات بصعوبة مكونةً جملة واحدة
" لماذا؟ ما الخطأ الذي إقترفته ؟" رأسها منزل إلى الأسفل ...تنفسها أصبح ثقيل جدا ...الدموع التي كانت تمسكها إلى حد الآن شكلت حاجز على نظرها
في وسط هذا الصمت ردف الاخر جملة واحدة كانت الضوء الاخضر لإنهيار التي أمامه
" لم تفعلي شئيا ...فقط أنا و أنت لسنا مقدرانا إلى بعضنا"
ما إن أنهى جملته سقطت سارادا على ركبتها...إنهارت تلك المحطمة ...كانت تبكي بحرقة و غصة ...كانت شهقاتها تملئ المكان ..تحاول إسناد نفسها على أي شئ بجانبها ... تشعر و كأن روحها خرجت من جسدها ..أصبح نظرها ضبابي .... جسدها تڨيل كان أحد سكب عليها ماء بارد ..يداها ترتعش..و شفتها مرتجفة ..كانت حرفيًا ..مثيرة للشفقة ..بنسبة إليه" لا يوجد كلام آخر أظيفه ...هذا آخر كلام لي معك ...من الآن و صاعدا...كل منا في طريقه يا سارادا "
لم تتحمل الأخرى هذا الكلام لتجمع كل ما تبقى لها من قوة و تقف على قدميها..هذه المرة لم تكن منزلة رأسها
كانت تنظر إلى بوروتو بأعينها الدامعة المحمرة المنتفخة ..وتتقدم منه بخطوات بطيئة ليتبقى مجرد إنشات بينهما ...و تنظر بعمق في تلك الأعين الشبيهة بالبحر في لونها ..التي طالما أحببتها ..إلا و هي ثانية و يشعر بوروتو بحرقة في خده الأيسر ..مع لسعة خفيفة
إنصدم من تلك الحرارة التي إنبعتث إثر صفعها له تنظر له بإزدراء و حقد ..كسر ..ندم طالما كانت أعينها تملك لمعة خاصة فريدة من نوعها لكنها الآن منطفأة...سوى الظلام داخل تلك الأعين السوداء الغامقة ....لم يرمش أحد منهما هي تنظره بلوم و ندم وهو يقابلها بهدوء ...لتكسر ذلك التواصل البصري بكلمة واحدة " أكرهك " ....لتمشي بخطوات ضعيفة و بطيئة تشعر بالعجز ...تشعر بتعب ..بألم ينهش قلبها ..ويحرق روحها .. ستسقط هي متأكدة من ذلك ..لكن ليس أمامه ..لن يرى ضعفها مجددًا ..لن يلمح هيئتها مجددًا...لن يسمع صوتها مجددًا ...لن تسمح لقلبها بحبه ولن تجرأ على ذكر سيرته أبدًا حتى مع نفسها ...هي الآن فتاة أخرى ...هي ليست سارادا القديمة ...هي الآن إمرأة ..بكرامة ..و بعزة نفس ..لن تنظر جهته أبدا لا الآن و لا في المستقبل .....