Fates || أقدار

- 20 - The End

بارت طويل لأنه الأخير

~~~~~~

يقبض على ملاءات السرير... ويخدشها بأظافره وكأنما يفرغ الألم الكامن هناك...

حوله يتحلقون ومنهم الطبيب لي... الذي يعبئ الحقنة بمادة شفافة ويجهزها يريد تفريغ محتواها بجسد جونغكوك...

جونغكوك يكاد لا يتمالك نفسه ورجفة جسده.. يشعر بجسده يحترق والألم يوخزه حتى لب قلبه... هو ذات الألم كل مرة يعجز هو عن وصفه بالبكاء أو الصراخ...

ارتعش جسده حينما شعر ببرودة تدفق تلك المادة الشفافة داخل وريده...

سحب الطبيب الحقنة من يد جونغكوك... وعيونه وقعت على جيون القلق ليهز رأسه بمعنى اهدأ... ينظر بعيونهم جميعاً... وكأنما يتحدثون بلغة العيون... لا حاجة للكلام مع هذه النظرات...

لكن لو نظرنا بكل العيون لن نر كنظرة الأصغر... الميتة الخائفة... الذي يشعر بقلبه يتآكل وهو يسمع بصرير السرير لتحرك جسد جونغكوك عليه كل وهلة رغماً عنه من الألم....

ابتلع ريقه بالكاد عيونه تنفتح وتتفرق عن جفنيه... وتنفسه ثقيل يسمع بأرجاء الغرفة...

مستلق على سريره كخرقة بالية ممزقة... الجميع يناظره وشيء فيهم منهزم ذابل حزين سيبكي...

جميعهم هرعوا له... بعد صراخ روبيلا قبل نصف ساعة...

أول نوبة في المنزل...

يد روبيلا لم تبرح رأسه و وجهه تمسح عليه كل وهلة... وجونغكوك بين الوعي وفقدان الوعي... هو لا يميز من أمامه....

لا يقدر على فقدان الوعي جسده لا يستجيب له...يريد النوم يريد ألا يشعر بجسده... لكن جسده بحاجة لتلك المواد بشدة ...

ما حقنه به الطبيب دواء لعلاج إدمان المخدرات، لكنه بمقدار معين ومحدد ويتم تحديده حسب حالة المدمن والمادة المدمن عليها والمرحلة التي وصل أليها من الإدمان وألا تحول الإدمان من المخدرات إلى الإدمان على هذه المادة العلاجية ... ويتحول إلى إدمان بديل...

بدأ الأمر مع أنين جونغكوك فقط... بعد تلك الحقنة ظن الجميع أنها ستخلص جونغكوك من ذلك الألم القاتل...

لكن بلحظة واحدة فقط وبينما جونغكوك ينام على معدته يعتصر الأغطية بيديه بشدة... علا أنينه... وبدأ بالصراخ ويبدو أن الألم فاق قدرته على التحمل...

تضمه روبيلا لصدرها وأنفاسه الساخنة كجسده تضرب عنقها... تشعر به يكاد يختنق التقاط أنفاسه صعب...