#1

7K 232 88
                                    






"القمر جميلٌ، أليس كذلك؟"
ابتسمت بخفة عندما همست بهذه العبارة الجميلة، والتي قالها بطل
هذه الرواية لتلك الفتاة التي سرقت قلبه وهو ينظر لها وليس للسماء

رفعت رأسي لأسرح بالسماء زرقاء اللون خلف النافذة الواسعة أمامي
وشعور جميل راود قلبي بهذه اللحظة

أتسائل، هل سأحظى بفرصة قولها لأحد ما؟
بل هل سأحظى بمن يدفعني للشعور بها؟
سأفضل بالحقيقة أن يقولها أحد لي

بالرغم من أنني تخطيت السادسة والعشرون من عمري وحيدًا
دون عائلة أو صديق حقيقي أعتمد عليه أو حتى من يحبني
إلا أنني لا أشعر بالوحدة

بالمقابل، أظن أنني متأقلم مع حياتي الفارغة هذه
فأنا لا أرى ما أعيشه وحدة
بل أراه سلامًا

ببعض المرات أتمنى التمرد وتغيير كل ذلك
لكنني أتردد بالنهاية
قد أشعر ببعض المرات بالملل من حياتي هذه،
لكن ماذا سيحدث إن تمردت؟
سيختفي ذلك السلام منها

حياتي مسالمة، هذا أفضل وصف لها

محظوظ بالحقيقة كوني أملك وظيفة مناسبة
لي بهذه الصحيفة العريقة والتي تملك إسمًا قويًّا بهذا العالم الذي
بالكاد تلامس أصابع يده الأوراق

عملي يبدأ بالتاسعة صباحًا وينتهي بالخامسة
وذلك رائع بالنسبة لي كوني لا أملك شيء لفعله طوال اليوم

ذلك يمكنني من العودة لمنزلي الدافئ للقيام بأي خطة لوحدي أيضًا
كأن أُكمل قرائة رواياتي كما أفعل الآن في وقت استراحتي أثناء العمل

لم أكن مهووسًّا بالقرائة أبدًا في صغري
لكنني اكتشفت هذا العالم منذ عامين

عندما لم أجد صديق للتحدث وقضاء الوقت معه
وعندما لم أجد أحد أسرف مشاعري عليه
وعندما لم أكن مميزًا لأحد أيضًا
وجدت هذه الكتب المليئة بالمشاعر التي أريد منحها لأحد أو التي تنقصني

أقع دائمًا بحب الشخصيات الرجال تاركًا الإناث لهم
وهذا بحد ذاته ما يزيد تعقيدي
أو ربما هذا هو سبب وحدتي

إن تغاضينا عن شخصيتي العادية...
أي رجل سيقع بحب رجل آخر؟
ذلك ليس مستحيلاً بالحقيقة
لكن، لا أظن أني أملك أفضلية بهذا الأمر خاصة أنني
بالكاد أخرج من منزلي وذو شخصية صعبة

لكن مؤخرًا، أملك زميل ممتع بعملي
يقوم دائمًا بحثِّي للخروج من المنزل وقضاء عطلة نهاية الأسبوع معه

هو ليس موظف جديد بالحقيقة، حتى أن مرتبته بالعمل أعلى مني
له ركن خاص بالجريدة يتم نشر كتاباته به بشكل أسبوعي
لكن مؤخرًا تم نقله لقسمي لأنه أكبر من السابق الذي اعتاد العمل به

انسانٌ وحب || Taekookحيث تعيش القصص. اكتشف الآن