انسانٌ وحب || Taekook

#35

🖤🖤🖤

"ما الذي تعنيه بموعد بمنزلنا؟"
"لا أستطيع إخبارك بكل شيء، بما أنك وافقت، ذلك
يعني أننا بدأنا موعدنا بالفعل!"
قلت له أثناء صعودنا الدرج نحو غرفتنا وأنا أمسك يده

لقد طلبت من الخدم تجهيز كل شيء بالفعل
ولن أفوت فرصة الجلوس والسرحان بجماله هذه الليلة خاصة
بسبب مظهره هذا، لذا وجدت أن الوقت المناسب تفرغنا بعد
رحيل الجميع

دخلنا الغرفة وكانت الأنوار مطفئة بالكامل
إلا أنه كان ينظر مرات عدة بي وكأنه متحمس لمعرفة ما جهزت

رأيت ابتسامته حال رؤيته للترتيبات بالشرفة في الخارج
خرجنا ليشد على يدي وكأنه لا يصدق الأمر بالرغم أن ما قمت
به شيئًا بسيطًا للغاية

قمت بالطلب من الخدم بتجهيز عشاء فاخر لنا
وجلبت بنفسي زجاجة نبيذ فاخرة لنا
ثم أكدت عليهم أن يقوموا بإشعال الشموع التي احتضرتها خصيصًا
من أجل الليلة

تركت يده لأحمل باقة الورد الكبيرة الموضوعة على الطاولة
لأستدير وأنا أحدق بعينيه المسحورتان من كل شيء
"هل تظن أن جيك لن يقوم بتجهيز أي
شيء مميز لأول ليلة له معك في المنزل الجديد؟"

"لم.. أتوقع ذلك أبدًا، وهذا ما يجعل من سعادتي أكبر الآن!
كيف لك ألّا تفشل بإسعادي أكثر يومًا بعد الآخر؟"
ليته يعلم أن وجوده في حياتي منحني سبب لعيشها ومنحها قيمة أيضًا،
قد يظن أن ما أفعله الآن له كثير أو يحتاج جهدًا
لكنه لا يعلم أن حقيقة وجود انسان أفكر به طوال اليوم، وأقوم
بالتفكير بأمور تسعده هو بحد ذاته أمر أنا لم أعيشه
طوال حياتي وأعيشه الآن بفضله هو،
كل ما أفعله له جديد، وإن كنتُ سأرى هذه السعادة بعينيه بكل
مرة أرتب له مفاجأة ما، سأود أن أملأ حياته
بالمفاجآت

اقتربت منه لأمنحه باقة الورد
ولم يتردد بأخذها مني وعيناه تتنقل على الورود
"هل تعلم أنك أول شخص أشاركه المنزل بعد عائلتي التي
فقدتها في صغري؟"
نظر بعيناي وذات الابتسامة مازالت تزيّن وجهه
ثم وضع باقة الورود على الطاولة ليقترب مني لافًا يديه حول عنقي

"كم أنا محظوظ لأكون أول من أشاركك المنزل؟"
"أنا المحظوظ هنا، ولأثبت لك ذلك، سوف أتأكد من إسعادك
طوال الوقت"

نفى برأسه وكأنه يملك رأيًا آخرًا
"يكفيني ما أعيشه الآن معك، يكفيني أننا سننام سويًا كلّ ليلة
على سريرنا الخاص وفي منزلنا الخاص"
أومأت له لأضيف على كلامه
"وسوف نأكل سويًا، ونستمتع بكل شيء مع بعضنا أيضًا"

أومأ لي ليقترب مقبلًا شفاهي قبلة قصيرة
"ألا تشعر بالجوع؟"
متأكد أنه لم يأكل طوال اليوم، لهذا السبب تأكدت من تحضير
العشاء له في غرفتنا
"بلى، دعنا نأكل سويًا"