انسانٌ وحب || Taekook

#34

"لا تتركني الليلة، فأنا لا أعرف كيف سأعتني بالوشم حقًا
كما وأنني نسيت جميع تعليماتك بالفعل"

تنهد بقلة حيلة، ويبدو أنني نجحت بخطتي
وهاهو يقوم بإطفاء دراجته لأشعر بالسعادة تغمرني
لأنه سيقضي الليلة بمنزلي

"تريدني أن أبقى لديك من أجل الوشم فقط؟"
أشحت بوجهي عنه لأقرر التوجه إلى منزلي كي لا يكشف
أن الوشم مجرد عذر قلته

لكنه أمسك معصمي وهو يضحك على الفور عندما كنت على وشك الفرار لأنه علم أنني كنت أكذب

أمسك فكي بيده الاخرى ليسحبني مقبلًا شفتاي مطولًا
"أعلم أنك كنت تكذب منذ البداية"
مسحتُ شفتاي وأنا أنظر له بسعادة أثناء نزوله عن الدراجة
"كان بإمكانك مصارحتي بذلك بالرغم من
أنني كنت سأبقى الليلة لديك حتى وإن لم تطلب ذلك"

نظرت له بدهشة من تصرفاته ليبدأ بالضحك علي
"هل حاولتَ خداعي؟"
"لا، لقد أردت سماح طلبك وحسب"

قلبت عيناي عندما أخرج مفتاح منزلي من جيبه ليفتحه من نفسه
وكأنه منزله
"يبدو وكأنه منزلك وأنا الزائر"
قلتُ بعد دخولنا ليهاجمني على الفور
"إنه منزلي بالطبع، أليس كذلك؟"

تنهدت من تصرفاته الصبيانية، لا ينسى أي كلمة أقولها ويقوم
بإستخدام كل ما أقوله ضدي لاحقًا من أجل صالحه
"سأبدل ملابسي"
"انتبه لمكان الوشم"
أومأت أثناء صعودي الدرجات لأشعر براحة كبيرة
افتقدتُ منزلي كثيرًا
مهما كان الذي عشته أثناء إقامتي به، سيبقى دائمًا مكانًا مليئًا
بالراحة والسكون لي كتايهيونغ الذي قطع شوطاً
طويلاً لوحده

أتسائل كيف سوف أتركه، لكن بذات الوقت أتفهم أنني
منذ البداية ما كنت لأبقى به إلى الأبد
كنت على علم أن شيئًا أو أحدًا ما سوف يكون سبب تركي للمنزل هذا
وأنا أتركه الآن لأمر جميل
وإلى منزل أبنيه بنفسي برفقة جيك

ذكريات منزلنا الجديد كانت معدومة، لا يملك هو ذكريات
خاصة بداخله، ولا أنا
لكن منذ اللحظة التي وطأت أقدامنا ذلك المنزل اليوم
صُنعت به ذكريات لنا بداخله

انتهيت تبديل ملابسي وأنا غارق بأفكاري
لا أستطيع التوقف عن هذه العادة مهما كانت الأشياء التي تشغل بالي
أفكر بكل وقت حتى أثناء نومي
لكنني اعتدت ذاتي وتقبّلتها كما هي

نزلت الأدراج لأبتسم حال رؤيتي له يجلس براحة تحت النور الخافت
على تلك الأريكة التي اعتدت القراءة عندها
وكان بيده كتابي المفضل
ذاته الذي وجدته بمكتبه سابقًا

أغلق الكتاب عندما شعر على وصولي
ولوهلة ظننت أنه يقرأه حقًا فقد كان منجذبًا إليه للغاية
"ألم تخبرني أنك لم تقرأ كتابًا في السابق؟"