#19

2.2K 147 65
                                    







إلى الآن عقلي لا يستوعب خبر إختفائه
كيف له أن يدخل مبنى الصحيفة ويختفي بداخلها دون أن يخرج؟
هذا الكلام مجرد هراء لا يدخل عقلي بتاتاً
ولست أحمقًا لأصدقه وأنتظر عودته

لم أترك أي أحد ذا سلطة إلا وتواصلت معه
أريد أن يعود تايهيونغ بعافيته دون أن يُلمس منه شيء
هذا تمامًا ما كررت قوله لأكثر من شخص

ولم يعد بإستطاعتي البقاء ساكنًا في مكتبي والانتظار بعد الآن
يجب علي التحرك والبحث عنه بنفسي
مضى ساعتين منذ معرفتي بخبر إختفائه
ومازلت لا أعلم لماذا علمت بهذا الأمر الآن رغم حدوثه في الصباح؟
لماذا لم أشعر بتوتر الصحيفة عندما كنت أنتظره في الخارج أمامها؟

"إلى أين؟ على الأقل دعني أعلم وجهتك"
"إلى الصحيفة بكل تأكيد، ألم يدخلها صباحًا ولم يخرج منها؟
إذاً سأبحث بكل شبر بها بنفسي"

توقف أمامي ليمسك جسدي مانعًا إياي عن المضي بطريقي
وبالكاد استطيع تحمل ذاتي الآن
"الشرطة وبعض الموظفين في مبنى الصحيفة بالفعل..
لن أسمح لك بإظهار ذاتك إلى الشرطة"

أبعدت يداه اللاتي كانتا تتمسكان بجسدي بقوة فهو لا يفهم شعوري
"ومن أخبرك أنني سأقابلهم؟ سأدخل بسرية وأخرج بذات الطريقة"
"لكن جميع المداخل والمخارج مراقبة بالكاميرات بالفعل"

أبعدت جسده عن طريقي لأنه لن يفهم مهما تحدثت
لن يفهم أن قلبي على وشك التوقف
وأن عقلي سوف ينفجر
لقد إختفى فجأة ودون أن أشعر
أنا لا أعرف حتى غريمي
وذلك يشعرني كم أنني عديم نفع

"سأتدبر أمري، اتصل بي في حال حصلت على أي مستجدات.."
توقفت لأستدير رافعًا سبابتي نحوه بحدة لأنني لن أسمح
بأب تقصير أو خطأ الآن
"أي معلومة عنه مهما كانت تافهة أم غير مهمة، أريد أن تصلني
على الفور"

خرجت بعدها لأتحرك بدراجتي دون وضع الخوذة حتى
لا أخطط للبحث عن أي شيء في صحيفته وحسب
بل أريد مقابلة شخص ما هناك
لكن أتمنى أن يكون متواجدًا، بل متأكد من تواجده هناك

ركنت دراجتي على بعد مسافة طويلة من مبنى الصحفية كي
لا أجذب الانظار لي، ولكي أتمكن أيضًا
من تحليل الوضع بالخارج قبل تسللي
سوف أدخل من ذلك الباب الخلفي في إحدى الأروقة المظلمة

تسللت بالفعل من بين الابنية إلى أن دخلت ذلك الرواق الفارغ
لماذا فارغ؟ توقعت رؤية حارس واحد على الأقل
فتحت الباب وعيناي تنظر للجانبين
لكنه مقفل، وعندها فهمت سبب عدم تواجد أي حراسة هنا
لقد أغلقوا جميع المداخل والمخارج ولم يبقى سوى
المدخل الرئيسي والذي يحرسه عدة رجال من الشرطة

انسانٌ وحب || Taekookحيث تعيش القصص. اكتشف الآن