{ فِي مَدِينَةٍ أخْرَى ، لَنْدن }
ثَلاثَتهم يَرتَكزُون أعْلَى المَائِدة وأكبَرهُم يَترأسُها يَشرعُون بِتنَاوُل إفْطارِهم لَولاَ سَماعِهم لِضجِيجٍ
صَادِرٌ مِن الأعْلَى تَالِيها إتِساعَ أعْيُنهِم صَدمة " سُومِين ؟! "
ذَلك الجَسد الصّغِير الذِي كَانَ طَريحَ الفُراش طَوالَ الوَقت هُو الأن يَظهَرُ بِملَامِحٍ طَبيعِية وَبسمةٌ
هَادِئة أحَلّت فُستَانَها البَسيطُ المُورد " سُومِين عَزِيزتِي
مَالذِي تَفعلِينه هُنا..أنْتِي مُتَعبة لِما غَادَرتِي حُجرَتك ؟ " خَاطَبتهَا والِدتُها قَلقة تَتقدم مِنها بِعد
إسْتقامَتها مِن مِقعدها تَتَفحصُها وَهي الأخْرَى نَبستَ مُقبلة
وَجنَةَ الكُبرى " لَا تَقلَقي أومّـا..أنَا بِخير" حَاوَلت طَمأنَتَ والِدتها بِقولِها تَسحبها نَاحيةَ المَائِدة
مُعيدةً إيَاهَا لِمضجَعها قَبل تَقبيلِها لِجبين والِدها " صَباحُ
الخَير أبّـا " ," صَباحُ الخَيرِ صَغِيرتِي..كَيفَ أنْتِي اليَوم ؟ " حَادَثها والِدها مُنشَرحَ الصَدر وهي
أجَابَته مُرتَكزةً عَلى مِقعدِها " بِخير أبّا..أوبّـا
صَباحُ الخَيرِ لكَ أيضاً " نَبستَ بِهدُوء تَرتفِعُ قليلاً مُقبلَةً وَجنتَه " صَباحُ الخَيرُ لَك إيضاً عَزيزَتي "
شَرعَت بِتناوُلِ مَافِي طَبقها سعَيدَة حَيثُ كَانوا يَتبادلوًن
أطَراف الحَديث أثَناء تَناولُهم .
ــــــ
هِي تَرتكزُ أعْلى مِقعدها المُتحرك وُغطَاءٌ يُدفئ أقْدامَها بَينما شَقيقَها يَتولَى دَفعَها نَحو الحَديقَة
الخَفية بَعد إصْرارٍ مِنها ، تُوقفَ فِي بُقعةٍ مَا حَيثُ تُوجدُ
شَجرةُ بَلوط تَحجِب الشَمسَ عَن هَذهِ البُقعَة تَحديداً ، " سُومِين عَزيزتِي..آسِف لِما حَدثَ ذَلكَ
أنت تقرأ
P1 " Between a star and two moons " " بَيْنَ نَجْمَةٍ وَقَمَرَان "
Romanceإِخْوَةٍ ثَلاَث مِنْ عَائِلَةٍ عَرِيقَة ذَاتَ ثَرْوَةٍ هَائِلَة تَوَارَثَتْهَا العَائِلَة مِنْ جِيلٍ إلَى جِيل وُصُولًا لِلِإِخْوَةِ الثَّلَاث . .......... تَوْأَمَانِِ وَشَقِيقَةٌ صُغْرَى لَمْ تَحْظَى بِحَنَانِ وَالِدَتِهَا بِسَبَبِ وَفَاتِهَا بَ...