🥀 Ch 20 🥀

13 3 3
                                    



{ فِي مَدِينَةٍ أخْرَى ، لَنْدن }


ثَلاثَتهم يَرتَكزُون أعْلَى المَائِدة وأكبَرهُم يَترأسُها يَشرعُون بِتنَاوُل إفْطارِهم لَولاَ سَماعِهم لِضجِيجٍ 

صَادِرٌ مِن الأعْلَى تَالِيها إتِساعَ أعْيُنهِم صَدمة " سُومِين ؟! " 

ذَلك الجَسد الصّغِير الذِي كَانَ طَريحَ الفُراش طَوالَ الوَقت هُو الأن يَظهَرُ بِملَامِحٍ طَبيعِية وَبسمةٌ 

هَادِئة أحَلّت فُستَانَها البَسيطُ المُورد " سُومِين عَزِيزتِي 

مَالذِي تَفعلِينه هُنا..أنْتِي مُتَعبة لِما غَادَرتِي حُجرَتك ؟ "  خَاطَبتهَا والِدتُها قَلقة تَتقدم مِنها بِعد 

إسْتقامَتها مِن مِقعدها تَتَفحصُها وَهي الأخْرَى نَبستَ مُقبلة 

وَجنَةَ  الكُبرى " لَا تَقلَقي أومّـا..أنَا بِخير" حَاوَلت طَمأنَتَ والِدتها بِقولِها تَسحبها نَاحيةَ المَائِدة 

مُعيدةً إيَاهَا لِمضجَعها قَبل تَقبيلِها لِجبين والِدها " صَباحُ

الخَير أبّـا " ," صَباحُ الخَيرِ صَغِيرتِي..كَيفَ أنْتِي اليَوم ؟ " حَادَثها والِدها مُنشَرحَ الصَدر وهي

 أجَابَته مُرتَكزةً عَلى مِقعدِها " بِخير أبّا..أوبّـا 

صَباحُ الخَيرِ لكَ أيضاً " نَبستَ بِهدُوء تَرتفِعُ قليلاً مُقبلَةً وَجنتَه " صَباحُ الخَيرُ لَك إيضاً عَزيزَتي " 

شَرعَت بِتناوُلِ مَافِي طَبقها سعَيدَة حَيثُ كَانوا يَتبادلوًن 

أطَراف الحَديث أثَناء تَناولُهم . 


ــــــ



هِي تَرتكزُ أعْلى مِقعدها المُتحرك وُغطَاءٌ يُدفئ أقْدامَها بَينما شَقيقَها يَتولَى دَفعَها نَحو الحَديقَة 

الخَفية بَعد إصْرارٍ مِنها ، تُوقفَ فِي بُقعةٍ مَا حَيثُ تُوجدُ

شَجرةُ بَلوط تَحجِب الشَمسَ عَن هَذهِ البُقعَة تَحديداً ، " سُومِين عَزيزتِي..آسِف لِما حَدثَ ذَلكَ

P1 " Between a star and two moons "  " بَيْنَ نَجْمَةٍ وَقَمَرَان "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن