الخامس

42 2 0
                                    

" صور صور يا علاء " قالتها بهمس شديد لهذا الذي يقبع بجوارها
"علمت تفصيل الشحنة وياللعجب وجدت احد ظباط الشرطة قادم ... ولكن ما هذا ؟
" طلع مرتشي ياعلاء ياخسارة النجوم ياخي ياخسارة القسام "
" اصبري بس لما يتفضحوا بكرة هتلاقي كل دول مطلوب القبض عليهم " قالها علاء في غضب شديد
وعلموا تفاصيل في غاية الخطورة
واخيرا ذهب الجميع وتحركوا ببط من امام الميناء وذهبوا لجريدتهم مركزهم لكشف الحقيقة
" ها عملتوا ايه " قالها رمزي بتوتر
" عملنا كل اللي قولتنا عليه واهي الصور وانا كتبت كل الاحداث اللي حصلت وسجلتلهم كمان وديه اسماء رجال الاعمال المتورطين في القضية ديه وكمان في ظابط كنت فكراه هيقبض عليهم لكنه للاسف طلع مترشي "

" هايل انا هاخد المعلومات ديه واطلع علي اللواء كبير اوي في امن الدولة ومش عايز اوصيكي يا ميرا علي الخبر بتاع بكرة عايزه ابداع .... واه صحيح بقيت اليوم اجازة وبجد برافو عليك ياعلاء صور واضحة واضحة يعني .. "
" تلميذك ياريس "
لملمت ادواتها سريعاً لكي تذهب الي منزلها ترتاح قليلا ثم تجتهد لكتابة الخبر الخاص بالغد فهو بمثابة قنبلة سوف تُلقي في وجه الفساد

" انت بتعيط " قالتها ميريام بقلق فلماذا يبكي هذا المتمرد العنيد
" بتعيط ليه انت كويس حصلك حاجة طيب " كانت تتكلم ووجهها يشع حناناً بين ثنايه
اقتربت اكثر منه وهي تطبطب عليه بحنان
" مالك يافارس "
نظر الي وجهها راي الكثير والكثير من حنان وجدها تربت عليه بحنان بالغ ذكرته بولدته لم يشعر بنفسه سوي .....
ماهذا واللعنة ؟! .. ماذا تفعل ياهذا ؟!!! نظرت له بصدمة وهي تراه يحضنها بشدة ، كادت تكسر عظامه عظمة عظمة علي مافعله فمن هذا حتي يقترب منها بهذا الشكل ؟! ولكن صمتت وهي تسمعه يقول ...
" هو انا استاهل اللي بيحصلي ده ... ليه انا  بيحصل فيا كدة ... "
جذبته من احضانها بهدوء وجلسوا سويا علي الاريكة التي تتوسط الغرفة
نظرت له بيسمة صغيرة وهي تمسح دموعه بهدوء
" متعطيتش انت مش وحش انت جميل جدا علي فكرة وباين عليك لطيف كمان ... بس انا معرفش ايه اللي حصلك .. ممكن تعتبرني صاحبتك وتقولي ايه اللي حصل "

" انا هربت امبارح "
" هربت !!! " اردفت والصدمة تعلو محايها ولكن هذا ليس وقت الصدمة بل وقت العلاج سيطرت علي نفسها بسهولة واردفت " طالما هربت ايه اللي رجعك تاني "

"انا كنت عايز اهرب عشان كان متهيألي اني  بحب واحدة "اردف بقهر شديد
" متهيألك !!!"
" اه وسبحان الله الواحدة ديه هي السبب في ادماني .. هي السبب في ضياع مستقبلي ... هي السبب في كل حاجة وحشة حصلتلي .. بس انا كنت زي الاعمي وانا بقول .. لا شذا طيبة ... لا شذا غرقانة زيي في المستنقع الوسخ ده ومش عارفة تتطلع .. شذا ديه ملاك .. وفي الاخر طلعت انا اللي مغفل " قال اخر جملته وهو يحاول ان يمنع شهقاته ودموعه الساقطة علي وجنتيه

" هي السبب ازاي ممكن افهم " قالتها بشفقة كبيرة

" قص عليها كل شي من بداية تعرفه علي شذا وكيف كان كل شي ظاهرا من البداية ولكنه انخدع في مظهرها البرئ وكلامها المعسول حتي ظن انها ملاك طاهر برئ لا يخطي ... هرب من المصحة لأجلها هي فقط ولكن عندما ذهب اليها وجدها قد تعرفت علي شخص اخر اوقعته ايضا في شباكها وكلامها المعسول "

سمراء وجميلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن