٣|ألَا تشتَاقِين إلي؟

370 44 4
                                    

لبس مئزره البني فوق ملابسه ليبدأ عمله

يعمل في مقهى صغير بطابع دافء

واقف امام المحاسب ليناظر المقعد في الزاوية

رأها جالسة هناك

تمسك كوب قهوتها السوداء المثلجة بالرغم من هطول الأمطار بالخارج

رافعة شعرها الأسود الطويل لتظهر رقبتها ناصعة البياض

صدح صوت رنين هاتفها لتجيب بإبتسامة واسعة

يا ترى من هو الذي تحدثينه بهذه السعادة يا محبوبتي؟

يستطيع قراءة شفتيها و هي تخبر من معها على الهاتف أنها أيضًا تشتاق له

ماذا عني؟

ألا تشتاقين لي؟

هل تتذكريني و تشتاقين لي كما أفعل؟

أم أنني أنا الوحيد الذي يتآكله الشوق حيًا هنا..

أغمض عيناه بعد أنا سالت دمعة متمردة منه

و ها هو يناظر المقعد الفارغ بشوق

كيف لطيفك أن يكون بهذه الواقعية يا حلوتي؟

و كيف لكِ أن تكوني بهذا الزيف في الآن نفسه

المُكَالمة الأخِيرة : ٩٣٢٠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن