٨|تِيكِيلا

294 43 3
                                    

يجلس على البار يقلب كأس التيكيلا في يده

عقله يضج بصوتها للحد الذي جعله غير مدرك بالضوضاء من حوله

تجرع الكأس مرة واحدة لينكمش وجهه بسبب مرارة طعمه

لطالما كره الكحول..

و لكنه ظن أنه الحل الوحيدة لينساها

و لكنها بداخله

فكيف ينسى المرء روحه..؟

ربت على صدره مكان قلبه بخفة

كأس وراء الأخر

و ما زالت حوله

لا هي قريبة للحد الذي يستشعر فيه أنفاسها الساخنة

و لا هي بعيدة للحد الذي ينساها

هي في المنتصف

بين الحزن و الفرح

العشق و المقت

المغفرة و الذنب

اليأس و الأمل

بين الموت و اليقظه

بين وريده و شريانه

تقع هي محبوبة قلبه..

متربعة تراقب تدهور قلبه السقيم بإستمتاع

تراقب إنهيار عاشِقها الأول و الأخير..

لاح سؤال فجأة في عقله

ألم تشعري بالذنب إتجاهي يا حلوتي؟

و لو لمرة

ألم تشعري بالذنب بعد أن جعلتي مريض قلب مدمنًا للكحول و السجائر؟

و الأسوء مدمنًا لك..

المُكَالمة الأخِيرة : ٩٣٢٠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن