٧|موَاسَاة

293 42 7
                                    

كان صوت تلاطم الموج عنيف

كضربات قلبه المُتعب

ضوء القمر منعكس على البحر أمامه

جميل كعينا محبوبته

جلس على الرمال ضامًا ركبتيه لصدره

واضعًا سماعاته في أذنه

هو يحاول الهرب منها

و لكنها تحاصره من كل الإتجاهات

و كيف يهرب المرء من وطنه؟

رفع صوت الموسيقى لكي تغطي على أفكاره

و لكن الموسيقى لم تصل حتى لأذناه بسبب الحان صوتها

دس رأسه على ركبتيه

مغمضًا عيناه

يبكي..

بكى بشدة

بكى للحد الذي أشعره أن انفاسه ستنقطع

أنه يختنق

شعر بيد صغيرة تربت على كتفه

مرددة أن كل شئ سيصبح بخير

أنها تحبه

و أنها بجانبه دومًا

رفع رأسه بأعين محمرة ليقابله الفراغ

ضم نفسه ليربت بيده على كتفه

مكان يد طيفها

هي ليست هنا لتواسيه

و هو عاجز حتى عن مواساة نفسه..

إذًا لم تواسيني أنتِ يا محبوبتي فمن سيفعل

من  سيواسي هذا العاشق المجنون بك؟

المُكَالمة الأخِيرة : ٩٣٢٠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن