١١|إدرَاك

303 43 2
                                    

في هذه الليلة الكئيبة

حيث يأكلني الصداع

و برودة الطقس

و ظلام غرفتي

أدركت أنكِ لن تعودي

أن روحِي إحترقت حتى أضحت رماد

و أن الأغاني التي كنا نسمعها سويًا صمتت

أن الحبر الذي كتبت به عنك جف

و أن همساتك بالحب لم تعد موجهة نحوي

أدركت أنني أصبحت من بعدك لحنًا عجوز شقى عليه الزمان

ليلة كئيبة لا انتهاء لها

و كابوس تعيس لا استيقاظ منه

أنني كطفل تعِس يحمل قلبه الجريح باحثًا عن أمه لتداويه

أمه التي ماتت في نفس الحرب التي جُرح فيها قلبه..

أدركت أنكِ لن تعودي مهما مضى الزمن

و أنكِ ستبقين وحدك نبضًا لقلبي الضعيف

و الأسوء أنني أدركت أنك لم تُحبيني يومًا أصلًا يا محبُوبتي

أن كل تلك المشاعر كانت مُزيفة

أن همساتك المُحبة كانت صدى همساتي فقط

اللمعة بعيناك كانت إنعكاس حبي نحوك

أدركت أن بارك جيِمين كَان العاَشق الولهان لنِيرڤانا

و أن معشُوقته كَانت عاشِقة لغيره..

المُكَالمة الأخِيرة : ٩٣٢٠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن