٥|قلب سقِيم

305 44 7
                                    

يسير بخمول نحو المقهى الذي يعمل به

لبس مئزره و وقف امام جهاز المحاسبة

شعر لوهلة بالإمتنان لوجود الكثير من الزبائن اليوم

فالضوضاء بالخارج تنقذه من ضوضاء عقله

"ما طلبك سيدي"

سأل بخفُوت و هو يناظر الحاسوب أمامه ليسجل الطلب

"جيمين؟"

نطق الشاب أمامه بصوته الرخيم

رفع جيمين رأسه بتفاجئ متمنيًا أن يكون أخطئ هذا الصوت

و لكنه بمجرد لمحه عيناه الحادة و بشرته السمراء و خصلاته البندقية الطويلة عرف أنه لم يخطئ

إبتسم الشاب بِخبث
"كيف حالك يا صاح"
سأله ضاربًا كتفه بقوة

"بِخير"
نطق جيمين بصوت ضعيف منزلًا رأسه للأسفل

"و ماذا عن قلبك الضعيف أيها الصغير، هل يتعافى؟"
السخرية في صوته واضحة كوضوح الشمس

"بِخير"
كانت نبرته شجية توحي بألمه و حزنه

بماذا شعرتي يا محبوبتي و انتِ تخبريه عن مرضي؟

أشعرتي بالمتعة؟

هل قلبي الضعيف الغارق في حُبك يُمتعك يا حلوتي؟

"جيد
أعطني كوب من القهوة المثلجة إذًا"
أردف وضع يده في جيبه باحثًا عن محفظته ليخرج عبلة مستطيلة واضعًا إياها على الطاولة مُكملًا بحثه

ناظر جيمين العلبة بنظرات فارغة

علبة سجائره

مد له الشاب المال
"أراك لاحقًا إذًا جيميني"
نطق الشاب بإبتسامة جانبية على وجهه منتظرًا قهوته

هل يعاملك بلطف يا حبيبتي؟

أتعانقينه كما كنتِي تفعلين معي

أتقبلينه و تهمسين له بحبك؟

أيحبك يا حلوتي كما أفعل؟

لن يحبك أحد أبدًا يا محبوبتي كما يفعل هذا القلب السقيم

أبدًا يا نِيرڤَانَا..

المُكَالمة الأخِيرة : ٩٣٢٠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن