16 : رفيقة من السايرن

224 18 8
                                    

رفعت رأسي نحو السماء عند رؤيتي لتلك الغيوم السوداء تتجمع فوق القصر بسرعة كبيرة مكونة دوامة من السحب
شعرت بليلي تمسك معصمي بقوة بينما تنظر هي الأخرة للسماء بطريقة غريبة و كأنها تشعر بشعور سيئ حيال هذه الغيوم

" سايرن " همست ليلي قبل أن تتسع عيناها لتقفز عليّ من أجل أن أنبطح تزامناً مع نزول صاعقة رعدية من وسط تلك الغيوم لتضرب منتصف ساحة التدريب

وضعت يدي على رأسي عند إنفجار نوافذ الممر اللذي كنت أنا و ليلي نتمشى فيه و اللذي كان يطل على ساحة التدريب لتقوم ليلي بحمايتي عن طريق صد الزجاج المتطاير بيدها اللتي تحولت إلى يد يملئها الشعر الأسود الكثيف مع مخالب كالذئاب

و لكني رأيت نصف ذاك الزجاج تقريباً يندفع بعيداً عنا لوحده مع ظهور دخان أسود غير واضح لأدرك أن هذا كان من عمل قواي

"هل دائماً ما تضرب الصواعق قصركم أم....." قلت فى حين ضغطت ليلي على أسنانها بغضب

" إنها من عمل شخص ما من السايرن " قالت ليلي ثم وقفت على قدماها و هي تحاول إشتمام رائحة ما

"هيا يجب أن نذهب من هنا " قالت لتسحبني من يدي و تركض فى حين كنت أشعر و لسبب ما بشعور سيئ جداً....​سيئ إلى حد لا يطاق

********
ركضت هيذر و بجانبها كل من ميا و أيلا اللتي تنظر حولها بخوف و توتر

ليتوقفو عند رؤيتهم لثلات رجال أمامهم و اللذين إستغربو وجود ثلات فتيات غريبات يركضن داخل القصر و ما زاد شكهم هو شعر هيذر الأحمر

فعدد اللايكان اللذين يملكون لون شعر احمر قليل جداً و معروفين أيضاً كما أن رائحة اللايكان تكون تنبعث منهم

لكن هذه الفتيات لا رائحة لهن....... تقدم أحد الرجال نحوهن لتركض هيذر بإتجاهه و تطلق عليه ألسنة من النار اللتي حاول تجنبها ليقع فى غيرها و تحرقه

تقدم الاخران بسرعة خارقة متحولين إلى ذئابهم لتجهل هيذر ما عليها فعله فقد تحولا و هذا خطير لأن قوتهما زادت أكثر مما كانت عليه

"هيذر إقفزي " صاحت ميا بعد أن أخرجت رمحاً ثلاتي الرؤوس مصنوع من الصواعق لتفعل هيذر ما قالته ميا

غرزت ميا الرمح فى الأرض لتتكهرب الأرضية اللتي تحطمت جراء الصاعقة القوية اللتي مرت به و اللتي صعقت الذئبان كذالك لترميهما أرضاً

"هذا مذهل " قالت هيذر تبدي إعجابها بقوة ميا أو لنقول قوة السايرن لكنها وضعت ذهولها هذا جانباً فيجب عليهم أن يجدو إيفا و بسرعة

نظرت لهما هيذر و هي تتقدم ليفهمها كلاهما و يتابعو الركض فى ارجاء القصر
وضعت أيلا يدها فى جيب سروالها لتأكد من شي ما و لكنها صدمت عندما لم تجد ما تبحث عنه لتقف مكانها بخوف

(Quill) ريشة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن