اسكربت رقم:2

55 3 0
                                    

"كل شخص يتمنى أن يعيش فى هدوء لكن..ماذا لو كان ذلك الهدوء هو فقد الأحبة.."

-انتى كسولة كالعادة يا رفيف لا تشعرين بالوقت صارت الساعة الثانية ظهرا وانتى لا تزالين نائمة هيا استيقظى لنذهب إلى السوق لنشترى بعض الأغراض أختك الكبرى زينة ستأتى لزيارتنا فى الغد وستحضر معها طفليها الصغيرين جوان وأيمن وعليكى أن تكونى جاهزة لاستقبالهم تذكرى أنه أول لقاء لنا بهم لقد ولدوا السنة الماضية ولم تستطع أختك المجيء إلينا بسبب مشكلات فى السفر لذا عليكى أن تجهزي لاستقبالهم يا خاله رفيف.

-أوف يا أمى أوف ماذا على أن أفعل مجرد طفلين عمرهما عام ماذا أفعل لهم تعرفين أن إجازتى من الجامعة بدأت اليوم اتركيني أنم يا أمى وأغلقى ستائر الغرفة.

-تقولين لى أوف طيب أنتى حرة سأدعكى نائمة وأذهب وحدى لا أريد منكى شيئا أنا أجهد نفسى لأجلك وانتى لا تقدريننى أبدا.

-هاه حسنا سآتى معك.

ما هذا العالم لا رحمة وأنا التى قالت بأنها سترتاح قليلا من صخب الجامعة.

-أسرعى يا رفيف.

-حاضر يا أمى قادمة.

-رائع انظرى إنها ثياب جميلة أظنها ستناسب الصغيرة جوان وانظرى إلى هذه الدمية الصغيرة سأشتريها لأيمن هيا ألستى مستمتعة.

-لا أبدا أنا مستمتعة هيا دعينا نواصل السير.

كانت الشوارع مزدحمة والضوضاء عالية والتجار ينادون ببضائعهم هنا وهناك والأطفال يركضون من أمهاتهم وهن يلحقن بهم خوفا من ضياعهم بمعنى أن كل الناس كانت مستمتعة إلا رفيف لا تظهر على وجهها سوى علامات الضيق وعدم الإكتراث بما يحدث.

-وأخيرا عدنا إلى المنزل ماذا طهوتى من طعام اليوم يا أمى؟!

-ماذا ولكنكى لم تكونى تريدين مساعدتى فكيف أطعمكى مما صنعت!!

-كفااك مزاحا أشم رائحة طيبة هيا أنا جائعة لم أتناول شيئا منذ الصباح.

-حسنا اغسلى يدكى وهيا تعالى.

فى اليوم التالى وصلت زينة وطفليها التوأمين جوان وأيمن.

-أمى رفيف لقد اشتقت كثيرًا لكما كيف حالكما؟

-بخير وماذا عنكى اشتقت إليكى انظروا من هنا طفلين جميلين خجلين هيا تعاليا إلى خالتكما.. احسنتما طفلين مطيعين.!!

-إنهما جميلين يا زينة هيا تعالى معى لتفرغى أغراضك ودعى الطفلين مع رفيف.

بدأت رفيف اللعب معهما فى حماسة لكن سرعان ما بدأت رفيف تشعر بالضجر منهما وصرخت فى وجههما بقوة.

-ابتعدا عنى كفا قلت اخرجا من غرفتى .

بدأ الطفلين فى الصراخ والبكاء دون توقف.

-ماذا فعلا لكى كى تصرخى هكذا فى وجههما.

-أنا من عليه أن يسألك أين أنتى تركتى طفليكى لى وذهبتى لتثرثرى خذيهما واخرجى أريد أن أعيش فى هدوء.

-شكرا لكى يا رفيف سآخذهما وأخرج وأعدكى ألا ترى وجههى ثانية أنتى أسوأ أخت فى هذا العالم عندما أريد رؤية أمى سأرسل لاصطحابها لمنزلى فهى ليست لكى وحدك انسى أن لكى أختا من الأساس.

-لا أمانع..برفق على الباب ستكسريه.

الآن سأنعم ببعض الهدوء سأنام الآن حقا لم يكن ينقصنى سوى طفلين مزعجين هااه بعض الهدوء والراحة هذا ما أحتاج إليه.

مر الوقت وبدأت اشعر بالملل وصارت تتقلب فى السرير كثيرا وكأن ما كانت تتمناه صار كابوسا بالنسبة لها...خرجت من غرفتها لعلها تجد أحدا لكنها وجدت المنزل فارغا تماما لا أحد حتى والدتها لم تكن موجودة.

-أمى زينة هل غادر الجميع هل حقا هذا هو الهدوء با رفيف لا يا زينة أنا لم أكن أقصد جرح مشاعرك كنت فقط...

-لا بأس عليكى يا رفيف لقد سامحتك.

-هااه زينة..أمى..جوان..أيمن أنتم لم تغادروا وتتركونى.

ارتمت فى حضن أختها وسالت دموعها من مقلتيها بغزارة.

-لقد سمعتكى وانتى تحدثين ما يهمنى الآن هو انكى فهمتي وتعلمتى الدرس.

-نعم تعلمته.

-ابنتى رفيف لا تحزنى كلنا نحبك"كل شخص يتمنى أن يعيش فى هدوء لكن..ماذا لو كان ذلك الهدوء هو فقد الأحبة..".

-انتى على حق يا أمى أعدكم بأن ذلك لن يتكرر.

-أحسنتى يا أختى أنا أعلم أنكى طيبة للغاية أنتى رفيف ثقى بنفسك دائما.

-أعدك بهذا يا أختى...

#كن_كما_أنت
#نوران_محمد

رأيكم💜

اسكربتات:نوران محمد🌾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن