𝕻𝖆𝖗𝖙 11

2.8K 117 10
                                    

1863/10/3
إديث

_و هل تستطيع ان تبتعد عني الأن؟

إبتعد بدون ان يقول كلمة..

ثم نظر اتجاه تلك القلعة للحظة...

ليرجع نظره بتجاهي : سوف نذهب في نزهة...

_ إن الجو بارد و ثلج سيسقط عما قريب...

فقال و هو يمسك يدي: سوف نعود بسرعة..

سحبت يدي قائلتا : أنا لم و لن أسامحك لهذا دعني لا اندم لأنني وافقت على خطتك الغريبة..

تقلس وجهه و اختفت ابتسامته : إذا كنت لا تردين الذهاب معي يمكنك أن تركبي العربة لكي توصلك إلى باب القلعة..

ثم بدأ يمشي و هو ينظر من حوله..

فكرت بسرعة ثم تذكرت الكلام الذي اخبرني به عن امه...

فخفت من فكرة ان اجلس معها لوحدنا،

لهذا اسرعت في خطواتي لكي اصل عنده..

و عندما نظرت إليه وجدته يبتسم..

فسألته ببغض: لماذا تبتسم؟؟

فقال لي بدون ان يزيح نظره بتجاهي: لا شيء، لا تهتمي..

بعد قوله لا تهتمي احسست بالفضول لكي اسأل اكثر غير انني اكتفيت بسكوت و المشي..

فقلت له بعدما ابتعدنا قليلا عن العربة: إلى اين سنذهب؟

_مكان قريب

فإلتزمت بصمت مجددا..

الامر الذي يشتتي تفكيري اكثر هو كل هذه الملابس التي ألبسها..

فأنا معتادة على فستاني الخفيف مع وشاح أضعه فوق كتفي إذا اشتد البرد و عندما ينزل الثلج أبقى في منزلي مع إخوتي.. الذين اشتقت لهم..

و الأن ألبس شيء ما نسيت مالذي يسمونه يعصر بطني كلما اسرعت في المشيء..

و فستانا خانقا لا اعرف من الأصل كيف اتمشى بدون ان اقع بسبب طوله..

اما الحذاء فهو مريح قليلا.. لا! بل هو الأسوء!

و فوق ذالك الفستان البس معطفا يتركني افكر اننا في الصيف ليس شتاء..

و فوق رأسي قبعت ياليتني لم اقبل على ارتداءها..

شعري الوحيد الذي لم اقبل ان يلمسه لي أحد فضفرته و تركته على شكل كعكة..

يا إلهي كيف يعيش هؤلاء النساء بكل هذه الأمور التي لا تتركهن على راحتهن..

و انا قبلت أن البس كل هذا فقط لأن هذا شخص الذي اتمشى وراءه طلب مني..

و لماذا قبلت؟

لا اعلم..

عما قريب سأصبح زوجته و لهذا مابيدي حيلة، بلدي الذي كبرت فيه لم اعد اسكنه.

وجدتك 𝕴 𝕱𝖔𝖚𝖓𝖉 𝖄𝖔𝖚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن