عرفت أخيرا معنى الانتصار!
في اللحظة التي رأيت فيها صورتك
دون أن يُحاصرني الارتباك
دون أن تتصاعد أنفاسي فرحاً والما ودهشة
دون أن أتحسس ملامحك
بأنامل ترتعش من فرط التوقعرفت أخيرا معنى الانتصار!
في اللحظة التي زارني فيها صوتك
دون أن تخنقني غصة الذڪريات
دون أن يترنح فؤادي بين دفتي الخوف والهذيان
دون أن أسابق الزمن؛ لأختطف منه ضحكة مسروقة
حين مجيئك كانت لي بمثابة العمر
عرفت أخيرا معنى الانتصار!
في اللحظة التي أتيتني فيها بكامل شعورك
وصافحتك بكامل برودي
في اللحظة التي تجردت من كل عواطفي الصارخة تجاهك
في اللحظة التي ما عدت فيها أكره جراحك ولا غاضبة من خياناتك
ولا نادمة على ماض ِ ڪان يجمعنا، وكان الدافع الأول لهلاكيعرفت أخيرا معنى الانتصار!
في اللحظة التي أدركت فيها بأنني نجوتُ من سطوة غيرتي العارمة عليك
في اللحظة التي تحررت فيها من الكتابة إليك
بأطراف تنزف من وحشة الغياب
في اللحظة التي قطعت فيها حبل الوفاء إليك الذي كان يُقيد جوارحي لأعوام طويلةعرفت أخيرا معنى الانتصار!
في اللحظة التي أحببت فيها طفلك عوضا عن أن أشتم التقاليد
لأنها لم تمتحني فرصة أن أكون أما له في اللحظة التي ما عاد يزلزني حديثك عن بهجة زفافك
عن تفاصيل حكاية أخرى لا أشاركك البطولة فيها في اللحظة التي ذبل فيها شغف كلامي
وبهتت أشواقي المتقدة
وحاورتك بلغة لا أجيدها إلا مع الغرباءما كنت يوما أبتغي انكسارك
ولا كنت أتطلع للنيل منك طمعاً
في أن أرد اعتباري
كل ما في الأمر أنني استطعمت لذة الانتصار أخيراً
على مخاوفي، على هزائمي، على انكساراتي
وعلى نفسي التي أقسمت في عمر مضى بأبدية الانتهاء إليك
وها هي اليوم تُكفر عن القسم، وتُعلن توبتها من ذنب عشقك.
أنت تقرأ
لست اسفه
Romanceتدريجيا يتضاءل خوفي من خسارة الأشخاص ومم كان ينبغي أن أخاف ! من فقدان وجود کالعدم ؟ من التفريط بظلام يكسو أيامي ؟ من التنازل عن حلم لا يأتي إلا بألم ؟ من التخلي عن يد ماعرفت يوما كيف تُصافح متاعبي ؟ فليذهبوا تباعا إلى جحيم الفراق وإنتي والله لست آ...