رسائل

492 27 0
                                    

( الرسالة التاسعة )

تُرى كيف يؤمن عقلك

بوجوب الرحيل وقلبك يأبى النسيان؟

تُرى كيف تُقر بأن الانسحاب هو الحل الأمثل

بينها تنتظر أن يأتيك الليل بعُزلة

تزور فيها مدائن الذكرى؟

تُرى كيف تُبصر القُبح بكل هذا الوضوح

وتزعم بأنك لا تراه؟

تُرى كيف تتوالى أمامك البراهين

بينها تختلق لها المبررات؟

تُرى كيف تكره وتعشق بقلب واحد؟
تُرى كيف تؤمن باستحالة البقاء

ونبضك ما زال على قيد أمل؟

تُرى كيف تُلوح مودعاً بكف

ما زالت تحتفظ بعطر مصافحة اللقاء الأول؟

لست اسفهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن