عشت معك تفاصيل عديدةومواسم مختلفة من الجنون
تحدثت معك أحاديث معلولة
وغنيت لك وبكيت أمامك
شكوت إليك ووجدتك تحنو علي
كتبتك كثيراً
من أول سطور الشوق حتى آخر مداه
ولم تمل يوماً من الإنصات لصوت حبري
شاطرتك أفكاري وأمنياتي، وكل ما يؤرقني ويبهجني
سافرت بين يديك لأزمنة بعيدة، لبلاد لا حدود لها
تبللث بالمطر تارة
وتوسدت المقاهي دون أن أطالع تكات الساعة
دون أن أخاف مضي الوقت
تسكعت على طرقات الدهشة كطفلة نسي أن يزورها الشجن
وركضتُ على أرصفة الهذيان دون تعب
عشتك في خيالي أكثر مما عشتك في واقعي
عشتك أكذوبة ووهما من رماد
عشتك في حياة وحدي أنا شيدتها، وبنيتها حلماً على حلم
عشتك وأنا معتقلة بين قضبان عقل لا يكف عن التفكير بك
عشتك وكأنني بداخل رواية آتية
من عصور الصدق السالفة، جميع أبطالها أنت!
وما عرفت قط أن أدون لها نهاية
في مخيلتي فقط كنت الرجل الذي أحلم به
في مخيلتي فقط استطعت أن أستشعر مذاق الأمان بقربك
وكلما استيقظت كرهت كل تلك الأحلام
التي ليس بوسعها أن تجمعني بك
تلك الأحلام الواهية التي أعلم جيداً
أنني أصطبر بها كخديعة جميلة بثياب مهترئة
تلك الأحلام التي كانت بمثابة ملجأ
كلما صفعتني حقيقتك؛ أحمل أمتعة أدمعي وأهرب إليه!
لم تكن خطيئتي أن أحلم بسعادة كهذه!
بل كانت خطيئة قلبي
الذي فر لمكان لا يليق بحجم إحساسه الشاسع
لم تكن خطيئتي أن أحلم بانتهاء كهذا!
بل كانت خطيئة قلبي
الذي ارتحل لوطن مملوء بلغة البارود والموت والبرد
لم تكن خطيئتي أن أحلم بحب كهذا!
بل كانت خطيئة قلبي
الذي طاف بقاع المشاعر
واستقر على كتفيك دوناً عن العالمين.

أنت تقرأ
لست اسفه
Romanceتدريجيا يتضاءل خوفي من خسارة الأشخاص ومم كان ينبغي أن أخاف ! من فقدان وجود کالعدم ؟ من التفريط بظلام يكسو أيامي ؟ من التنازل عن حلم لا يأتي إلا بألم ؟ من التخلي عن يد ماعرفت يوما كيف تُصافح متاعبي ؟ فليذهبوا تباعا إلى جحيم الفراق وإنتي والله لست آ...