- كيف حالك؟
- لا جديد!
لا رفيق لي سوى آهات تعريد في صدري
لا جديد!
سوى نبض الذكرى يلج كالمطارق في دمي
لا جديد!
سوى أني أحدق في عيون الليل
فأراها تومض بالخوف من الغد
لا جديد!
سوى أني أنزوي في ركن الأمس
وأحصي هزائمي المتتالية
لا جديد!
سوى صغير الخيبة يصطفق بأضلعي دون أن أخرسه
عن ماذا جئت تسأل؟
عن أطرافي التي تخضبت بلون الوحدة!
عن قلبي الشريد على نواصي التيه!
عن روحي التي عرفتها يافعة وألبستها معطف الشيخوخة!
عن حبك الذي تأكل بين ثنايا أيامي
وبات هباء منثورا في باحة الماضي!
عن وجهي العابس!
عن عواطفي المشوشة!
عن أفكاري الباكية في أزقة العدم!
عن صوت النايات الذي بات يجلد أحشائي بشجنه الطاغي!
عن غدرك الذي ما زلت أستشعر مرارته في فمي
ولم يكُن الزمان كفيلاً بأن يطهر تلوثه!
عن رحيلك الذي ورثني فوبيا عارمة من الحكايات التي تبدأ جارفة، وتنتهي كفاجعة!
عُد من نفس المكان الذي تركتني فيه
وأنا أحمل في يدي عطر الشوق
في حين أنك أوجعتني بسكينك
تلك الطفلة كبرت وما عادت تصدق أكاذيبك
تلك الطفلة نضجت وما عاد يبهجها مجيئك
تلك الطفلة وهنت للحد الذي بات بمقدورها
أن تقول في وجه جرحك العاني:
ما عاد لك في هذا القلب مأوى!
أنت تقرأ
لست اسفه
Roman d'amourتدريجيا يتضاءل خوفي من خسارة الأشخاص ومم كان ينبغي أن أخاف ! من فقدان وجود کالعدم ؟ من التفريط بظلام يكسو أيامي ؟ من التنازل عن حلم لا يأتي إلا بألم ؟ من التخلي عن يد ماعرفت يوما كيف تُصافح متاعبي ؟ فليذهبوا تباعا إلى جحيم الفراق وإنتي والله لست آ...
