الفصل الأول

4.9K 240 17
                                    

قبل ما نبدأ رحلتنا هناك تنوية مهم، كل ما يتم تداوله هنا بين اسطر حكايتنا لا ينتمي للكاتبة بصلة، اقصد أن الشخصيات المتواجدة، وطريقة حوارهم وأفكارهم لا تنتمي لي أو لإفكاري بصلة، هنا نحن نعرض مشكلة، ونوضح الحل فقط، هذا ما ينبغي على أن افعله.

وذلك ينطبق ايضًا علي جميع أعمالي.

قراءة ممتعة يا لطيف.
________________

"مرحبًا بك"
"1"

"لا أعلم كيف؟ ولكن هناك شئ يدفعني دفعًا نحو الترحيب بيه"

__________________

السكون المنبعث بين شقوق الجدران العتيقة، رائحة الأوراق المُصفرة، والأغلفة المهترئة، كل شئ يدعوكَ للسكون والهدوء، تلك المقطوعة الهادئة التي تشق الصمت لتخلق اجواء الكافية؛ لدفعكَ للنعيم.

ولكن تذكر النعيم لا وجود له علي كوكبنا الأرضي، ولحظات السعادة والسكون، لا تدوم بمجاورة البشر.

قطع لحظات الخلاء والسكون تلك الصاخبة، وهي تفتح الباب مُقتحمة المكان بشكل كارثي، لتردد بمرح مصحوب بضحكات رنانة:

_ أنا نجحت يا طه أنا نجحت يا حاره

وكانت ستكتمل حديثها ولكن استمعت لتداعي ذلك الرف المسكين؛ الذي لم يتحمل اقتحامها الكارثي، طالعت كومة الكتب، وباقية الرف بنظرات خائفة متوترة، لتنظر لذلك الذي يجلس على كرسيه، ويطالعها بنظرات مرعبة، دافعتها لتبرير:

_ رفوفك هي إلي مخلعة يا والدي

لتجده يتخلي عن كتابه، وينهض من فوق مقعده الهزاز الخشبي، وهو يطالعها بوعيد بينما يشير جهة الباب قائلًا:

_ برا يا يارا، لحد ما سيادتك تبطلي هماجية شوية

نظرت له المدعوه بيارا بصدمة حقيقية، وهي تشير جهتها بإستنكار:

_ أنا تخينة! قصدك ايه يا استاذ طه ها؟ بقا في اب محترم يقول علي بنته أنها تخينة! وعجلة! وهماجية!! خسارة تربية تيتة فيك.

طالعها الاب بإستنكار وتملل واضح؛ فقد اضحي مُعتاد حديث ابنته الصغيرة الذي سيدفعه للجنون، ليجدها تُكمل حديثها بتنهيدة، وهي تتدعي الحزن بشكل مثير للضحك:

_ ذنبي ايه أني كل ما اعمل رجيم يبوظ لوحده!

قاطعها طه بإستنكار:

_ هو إلي بيبوظ لوحده!!

هزت يارا رأسها بتأكيد بينما تردد:

_ تلاته بالله العظيم، وحياة المكتبة إلي من ايام الهكسوس دي هو إلي بيبوظ كدا من عند اللّٰه.

لتستكمل بإستنكار وبراءة الثعلب:

_ اومال مثال يعني أنا بضعف قدام خرطة مكرونة بالبشاميل والجبنة الشيدر يعني

الجارة للجار يا لالاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن