الفصل الرابع

1.6K 164 16
                                    

الفصل مخصص للإحتفال بلطفائي خريجين الثانوية العامة، أنا فخورة بكم؛ لأني على يقين تام أنكم بذلتم قُصاري جهدكم؛ لأجل تلك اللحظة.

ايًا كان ذلك الرقم التي تحمله فهو لا قيمة له، الجامعة لا تحدد مدي نجاحك في مستقبل، المستقبل أنتَ وحدك من تستطيع تكوينه، لا وجود للأهل أو الأحباب أو الأقارب.

صدقني ستدرك ذلك ما أن تبدأ مسيرتك الجامعية، ستدرك أنك انهكت نفسك في ذنبًا ليس بيدك.

فَواللّٰه لو كان خيرًا لأتي، ينتظرك ايامًا لطيفة تشبهك، فقط ثق باللّٰه ولن يخذلك.

أنا فخورة بك، أنا أُحبك، أنا سعيدة بما بذلت من جهد، ستكن أجمل طالب جامعي قربيًا يا لطيف.

آسفة علي إطالة، قراءة ممتعة.
______________

"موعد مع الديسم"
"4"

"هناك موعد لا يشترط موافقة الطرفين عليه، تذكر أن موعد موتك غير مُسبق."
_____________

ارتفعت الشمس بخجل لتبسط ضوء الفجر الخافت مانحة قبلة الصباح في ثغر السماء، لينزاح الليل المُرهق لأعصاب الساهرين.

كان صوت معزوفة لِموسيقار "فرانسوا كوبران" خافتة يصدح في الأجواء، كان يتحرك بجسده بخفة الفراشة وبين يديه احدي كُتبه التي لم ينزع عينيه عنها.

سكب الحليب الدافئ ليهاجمه بكيس الشاي لتنخرط الالوان بعذوبة لتشكل لوحة انطبعت في قلبه، ارتشف مشروبه بتلذذ شديد، ليمر بجوار والده النائم علي اريكة بشكل عشوائي حيث كان يشاهد احد أفلام الحركة المفضلة إليه.

تحرك يزيد جهة الشرفة عاري الصدر -كعادته- وكان سيجلس بعدما تصادع خط التشويق في روايته، ليسمع شهقة انثوية خافتة، ازاح الكتاب عن وجهه بصعوبة؛ ليري تلك الديسم الحمقاء تقف بينما تعقد شعرها علي شكل ذيلين فرس.

وجدها تكتب شئ في ورقة ما أن انتهت حتي تكورها، ليجد تلك الورقة المكورة تتوسط منتصف صدره، رفع نظره إليها ثم أعاد النظر للورقة ببلاهة.

اشارت له بأن يفتحها، لم تتحدث بحرف واحد، فتحها علي مضض وفضول، ليبدأ بقرأتها بصوت عالي نسبيًا:

_ يا ندامة، وأنا إلي فكرتك قفص صدري متحرك! دا طلع عندك سكس باكس صغنطوط.

ثم نظر لنهاية طرف الورقة، وقرأ بصدمة:

_ توقيع، الجارة للجار يا لالالي

قبل أن يرفع طرف بصره نحوها، حتي وجد ورقة مكورة غيرها تجاور شقيقتها، فتح الأخري وهو لازال تحت صدمته من تأثير سابقتها، ليقرأها بصوت عالي:

_ بقولك يالالالي يا اخويا، تجي نخرج date؟ بص احنا already just friends، عشان خيالك ميرحش بعيد

لقرأ الكلمات الموضوعة بين قوسين:

الجارة للجار يا لالاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن