الجزء 1 (تعديل)

366 4 0
                                    

تخطو خطواتها في تأني بينما ابتسامة ماكرة رسمت علي محياها..لتناظرها الفتاة المجاورة لها بنظرات غاضبة..

فأردفت الفتاة االتي بدا عليها اللامبالاة:
-لا تنظري إلي هكذا..وكأنني السبب في الشجار..

فتطلعت بها الفتاة-المدعوة سما- بنظرات قوية مما دعا الأخري تضع يدها علي فمها:
-حسنا..سأصمت..

فما إن اقتربا من الجامعة قالت نيرمين بنبرتها التهكمية:
-إذا..لم تشاجرت مع الشباب اليوم!!
ثم أكملت بتسلية:
--أقال لك خالد شيئا جعلك تنزعجين وتصبين جام غضبك عليهم؟!..
فتنهدت الأخري بحنق مفضلة الصمت..

حاولت رسم ابتسامة هادئة لتلك المرأة التي بادلتها الإبتسام في الحال..
فما إن اقتربا من مقرها أردفت المرأة التي بدا عليها أنها في منتصف عقدها الخامس..
-سما..كيف الحال؟!

فردت سما بقولها مع ابتسامة ودودة ومرتاحة بعض الشئ:
-بأحسن حال..وأنت؟؟
قطعت نيرمين حديثهما بقولها:
-وأنا!!..أليس لي كيف الحال أيضا؟!
فناظرتها المرأة بابتسامتها البشوش وقالت:
-آسفة لم أنتبه إليك عزيزتي نيرمين..أخبريني كيف حالك؟..
فأجابتها نيرمين وهي تكتف يديها إلي صدرها:
-حقيقة لست بخير..ولكن..
فرسمت ابتسامة عابثة علي ثغرها لتكمل بينما وجهت نظرها
لسما:
-ولكن بعد ما حدث اليوم..استعدت نشاطي ثانية..
فسالتها المرأة باستغراب:
-وما هو هذا الشئ الذي عدل مزاجك هذا؟!. فربما سيعدل مزاجي أيضا..

فناظرتها سما بحدة ما إن استوعبت ما ترمي إليه..
لتجبها نيرمين بينما ثبتت نظراتها المنتشية لأختها سما:
-لا اعلم..من أين سأبدأ..هل أبدأ بهؤلاء الشباب أم ابدأ ب..
لتجد يدا وضعت علي فمها بسرعة قبل أن تكمل كلامها..لتردف صاحبة اليد بقولها:
-نستأذنك خالة فتحية..فنيرمين علي ما يبدو
ما زالت مصدومة مما حدث اليوم..

فتطلعت فتحية للإثنان باستغراب واجابتها علي الفور:
-فلتدعيها تكمل اولا ما كانت ستقوله..
ابتلعت سما ريقها بحرج واجابتها وهي تجر نيرمين-التي تحاول أن تنفض يدها عن فمها أمامها:
-ربما في وقت لاحق..لذا أعتذر..

في ركن بعيد عن الأنظار..
كانت هناك ابتسامة مرتاحة رسمت علي ثغره..منتظرا تلك الفرصة ليراها أمامه بدون تلك المواربة الخفية..ولتغدو حقيقة تواجهها عينيه وقلبه..
فهمس وهو يحدق بها من خلف زجاج سيارته السوداء:
-تبقي القليل فقط..وسأكون أمامها مباشرة..

فما إن اقتربا الاثنان من جمع الفتيات اللواتي يقفن في جماعات متفرقة في أنحاء الجامعة-التربية-نفضت نيرمين يد أختها عنها بسرعة وأردفت بغيظ:
-لا تلمسيني بيدك القذرة هذه
ثانية..

فأجابتها سما بتذمر:
-وماذا كنت تتوقعين مني أن أفعل!!؟..هاه..أكنت ستخبرينها بما فعلته اليوم..
فأردفت نيرمين قائلة بزعيق:
-وما شأنك انت!!..اقول ما أريد ولا دخل لك بلساني..

رواية أول عشق❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن