الجزء 5

38 1 0
                                    

بجسد خامل لا يقوي علي الحراك وبعينين نعستين لا تستطيع فتحهما نهضت من السرير بتكاسل..

ارتدت ملابسها علي عجل حينما وجدت نفسها قد تأخرت عن ميعاد النهوض بنصف ساعة كاملة..

توجهت بعدها لجامعتها متمنية ألا تقابل اي واحدة من الثرثارات الفضوليات..فلا هي في مزاجها المناسب ولا لديها اجابة مناسبة لبلبلة الأمس..

تجاهلت العيون المحدقة لجمال هيئتها..فقد اعتمدت اليوم بلوزة خفيفة بيضاء ذي أكمام ضيقة..يعلوها عقد من اللؤلؤ الفضي..بينما بنطالها الجينز الضيق ذي اللون الأزرق الباهت قد أظهر رشاقة قدها..

كانت ترتدي اشارب سماوي اللون مبرزا جمال خمريتها..كم بدت رائعة للأعين المحدقة بها ومبهرة لكل من يتطلع لتلك الأنثي والتي لا تشبه غيرها..
ربما تبدو للبعض شخصية مفعمة بالحيوية وربما تتصف بالبرود واللامبالاة..
ففي الحقيقة هي الاختيار الثاني..فلا تخدعنكم المظاهر..لأنها ماكرة..
فنيرمين ليست كأي أنثي..لديها عالمها الخاص ورؤاها الخاصة بها..فلكي لا تنجرفوا وراء مظهرها العام والذي يوحي للبعض بأنها أنثي تحب الحياة وترغب بتجربة كل جديد..فلننظر لحياتها الخاصة وما قد حدث فيها ليصيب شروخا عميقة بداخلها.. فلديها ثقوب اخترقت روحها لتجعلها شخصية لا تطاق.. لذا فلا أحد مثالي!!

وصلت اللجنة علي الميعاد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وصلت اللجنة علي الميعاد..وهذا أشعرها بالراحة..فعلي الأقل لن تضطر لمواجهة أحد..
وبملل واضح كانت تلعب بالقلم في اللجنة محاولة استعادة تركيزها بسبب أحداث الأمس.. حاولت مرارا العودة لورقة الامتحان لتستذكر قليلا مما قرأته بالأمس..فالأسئلة تبدو مألوفة ولكن العقل مشتت ومرتبك..
استغفرت ربها كلما لاحت ذكري من ذكريات الأمس..
بعد لحظات بسيطة حسمت أمرها ونهرت عقلها بحزم أن ينتهي أولا من هذه الورقة ثم لاحقا ستفكر فيما ستفعله!!
وضعت قلمها علي الورقة وبدأت بقراءة الأسئلة محاولة تجاهل الأفكار التي تأتي من حين لآخر..

بعد مرور ساعة ونصف..
نهضت من مكانها لتسلم ورقتها..وما ان خرجت من القاعة وجدت هاتفها يعلن عن اتصال..فاخرجت هاتفها من جيب حقيبتها اليد..ثم تطلعت بالمتصل لتجدها سما..فتنهدت بملل لتهمس قبل ان تفتح عليها:
-تري ماذا تريد مني؟!
-ماذا؟!
-ألم تنتهي بعد؟!
-فلتحمدي ربك أنني خرجت هذه المرة قبل الوقت بنصف ساعة..وهذا انجاز بحد ذاته!!
-اذا ماذا تفعلين عندك!! هيا اسرعي فقد مللنا من الجلوس هنا؟!
-أغلقي أنت وستجدينني عندك!!
لتجبها سما باستسلام:
-حسنا إذا..فلتأتي بسرعة..

رواية أول عشق❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن