الجزء 3

78 0 0
                                    

فتحت عينيها ببطء ما إن سمعت صوت
قرع الباب..
تطلعت حولها علها تستوعب ما حدث..
فهمست:أين أنا؟!..ثم تطلعت للسقف بشرود وهي تتذكر أحداث اليوم:
-أيعقل بأنني كنت أحلم!!..

فنهضت من مكانها بتكاسل وفركت عينيها بقوة ثم تطلعت حولها لتجد الغرفة فارغة.. فسألت مستغربة بينما تثاءبت بقوة:
-ألم يأتوا بعد؟..هذا غريب!!..

ألقت نظرة علي ملابسها لتجدها كما هي..اذا كل شئ كان حقيقي.. لتسمع صوت طرق علي الباب..فنهضت وتوجهت ناحية الباب لتفتح للطارق..

فما إن فتحت الباب أردفت الفتاة المقابلة لها وهي تتأفف بضيق:ساعة لتفتحي الباب!!

-كنت نائمة..لذا أنا آسفة ان جعلتك تنتظرين طويلا..
فتقدمت للأمام لتزيحها عن طريقها:
-لم؟! ألم يأتي أحد بعد؟!

فأغلقت نيرمين الباب ثم ذهبت خلفها..
فسألتها بروتينية::لا..المهم كيف سار الإمتحان؟؟!..هل كان سيئا لهذه الدرجة..

فأجابتها الأخري وهي تلقي بحقيبتها علي السرير:لا تسأليني عن الإمتحان رجاء..المهم أنه انتهي علي خير..

فهمهمت نيرمين بصوت خافض..ثم توجهت للسرير لتجلس عليه في حين ريهام توجهت ناحية المرآة لتشرع في خلع حجابها ولكن قبل أن تفعل ذلك أردفت متذكرة أمرا ما:لقد نسيت أن
أخبرك..

حدقت بها نيرمين متساءلة:بأمر ماذا؟؟
-قبل ان أصعد إلي هنا أخبروني بأن لديك زائرا بالأسفل..

فزوت نيرمين بين حاجبيها باستغراب:زائر؟؟..ومن هو؟؟!.

استدارت لها ريهام وهي تخبرها بلامبالاة:
-علي ما أذكر قالوا بأنه دكتور..

طالعتها نيرمين بعدم فهم ثم سألتها:
-وهل أخبروكي باسمه؟؟
-نعم فعلوا.. ولكن.. لا أذكر.. المهم أنه ينتظرك بالأسفل منذ ساعات..

-اذا أخبريني بمواصفاته علني أعرفه.. سالتها لتتيقن بأنه هو نفسه..

فأجابتها ريهام ما إن وضعت دبوس الحجاب الأخير في قماشة قطنية باللون الأحمر المخملي:
-كان طوله مناسبا وذا جسد رياضي..
ثم ابتسمت بفتور مكملة:
-وكان وسيما للغاية..بلحية سوداء خفيفة وشعر أسود كثيف..

-وما سبب هذه الابتسامة المشرقة؟؟! سالتها بريبة وهي ترفع احدي حاجبيها..

-لا يوجد سبب..فقط هكذا..
هزت نيرمين رأسها بلا أدني اهتمام..ثم همست وهي تبتعد عنها قليلا:
-ولم تعتقدين بأنه جاء لأجلي أنا!! ربما يقصد نيرمين تلك التي تقطن بالطابق العاشر..أو ربما قصد ميرنا..تلك الراقصة بالدور السفلي

فاجابتها ريهام ببداهة محاولة كتم ضحكتها:
-وما أدراني!! فهو طلبك بالاسم الكامل...نيرمين سالم الأقحواني..هذا ما أخبروني به..

طالعتها نيرمين قليلا..لتردف بعد لحظات:
-اذا لا تهتمي!! ربما لم يقصدني بعيني..فلا أحد يعرف اسمي بالكامل سواكن...
هتفت فيها ريهام:
-فلتذهبي لتتأكدي..ربما تعرفينه..لن تخسري شيئا صدقيني
-وهل ستعرفين أكثر مني!! قلت بأنني لا أعرفه...توجهت لخزانة الملابس لتأخذ احدي الأغراض ثم سحبت نفسها للخارج..
مكملة:
-لذا سأذهب للاستحمام الآن..ولا ارغب بقصص من هذا النوع..فقد مللتها كلها..
لتطالعها ريهام بذهول..بينما ضربت كفا بكف وتمتمت:
-لا حول ولا قوة الا بالله..

رواية أول عشق❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن