part 4

183 40 15
                                    

اضئ نجمتك لطفا
لا تنسوا التعليق بين الفقرات
enjoy ♡

***

الرابعة صباحا تستيقظ من جوار زوجها، تغسل وجهها و تعد افطارا لهما فبل استيغاظه تغير ثيابها لآخرى رياضية، تقف امام باب المنزل ترتدي حذائها و سماعات اذنها

بخفة اعتادتها تعبر الشوارع المألوفة هرولةٍ، تستمع الى مفضليها، و شعرها المربوط يتراقص مع تيارات الهواء بإنسيابية

نصف ساعة مضدت لتعود من تمارينها، و قبل ان ان تدلف الى منزلها وجدت باقة من الزهور، احنت قوامها لتمسكها، لتنتبه الى تلك الورقة التي اخذت ما بين البتلات  مكان لها

بينما كان هو يقف بمكان يستطيع رؤية تعابير وجهها و هي تقرأ رسالته المكتوبة بخط يده، كان بامكانه الذهاب و التحدث لها مباشرة و لكنه يحب ان يعبث بالارجاء كثيرا، خصوصا مع شخص سريع الغضب و متقلب المشاعر كريما

" ذلك العرق الذي ينساب من جبينك مارا بمنحنيات جسدك يجب ان يصنف نوعا من انواع الفن،  ضربات قلبك الصاخبة و لهاثك و تلك الخصل الملتصقة على جبينك، يجب ان تجد من يقدسها "

التفت يمنةً ثم يسارا تبحث بعينيها عن صاحب الرسالة ولكن لا يوجد احد، بينما هو يراقبها بإبتسامة تشق ملامحه، ابتسامة ما لا يدري سببها، اهو الاشتياق الذي بتر كل خلية به، ام حبه الذي خرج عن سيطرته

لم تهتم بالرسالة كثيرا لتجعدها و تلقى حتفها في سلة المهملات بجوار الازهار

ابتسم بخفة لردة فعلها و قد وجد الامر مسليا حقا

اخذت حماما لتزيل عنها رائحة العرق، لتجد ان السادسة قد اتت ليستيغظ زوجها

"صباح الخير"
القى عليها التحية بينما تقوم بتسخين القهوة له، تضعها امامه، تبتسم بفتور له و تلقي عليه التحية
"صباح الخير"

تناولا الافطار مع بعض الاحاديث الاعتيادية  بينهما، وقفت امام الباب لتعطي زوجها وجبة الغداء، وضع قبلة على شفتيها بسطحية، ابتسمت ابتسامة فاترة له ليبتعد نحو سيارته ذاهبا لعمله

ذهبت  بعدها الى الداخل لترتدي ثيابها و تأخذ حقيبتها ناوية الذهاب الى المدرسة التي تعمل بها كمعلمة للرياضيات

و مع خروجها وجدت زهرة حمراء و معها ورقة

" الازهار تشعر مثلنا كذلك ليس من العدل رميها، فلا شئ جميل يستحق ان يرمى بعدم مبالاة"

نظرت عبر الارجاء ولكن من جديد لا يوجد اي شئ او شخص مريب تنهدت لتحمل الزهرة ذاهبة الى مدرستها

HEALINGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن